اقتصاد
كيف يراقب المغرب انتشار أنفلونزا الطيور بأوروبا؟
19/01/2021 - 20:47
مصطفى أزوكاحأصدرت الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، اليوم الثلاثاء التاسع عشر من يناير، بلاغا، وصفته بـ"الإذاري" حول خطر إنفلونزا الطيور، على إثر انتشار هذا الفيروس في بعض الدول الأوروبية، وإقدام هذه الأخيرة على إعدام مئات الآلاف من الدواجن في كل من هولندا وألمانيا.
وعبرت الجمعية عن قلقها إزاء هذا الوضع، مطالبة الجهات الوصية باتخاذ التدابير اللازمة لحماية المنتوج الوطني، حتى يتم تفادي الخسائر التي تكبدها المربون في عام 2016.
وكانت بؤر إصابة بأنفلونزا الطيور ظهرت، منذ دجنبر الماضي، في بلدان أوروبية، خاصة بالدانمارك وهولندا وألمانيا وإيرلندا وفرنسا. فهل القلق مبرر من تسرب ذلك الفيروس إلى المغرب؟
ذهب شوقي الجراري، المدير العام للفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن، إلى أن المغرب عرف إنفلونزا الطيور منذ 2016، غير أنها من النوع الذي يعتبر تسببه في الأمراض ضعيفا، مشيرا إلى أن أنفلونزا الطيور التي تعرفها بعد البلدان الأوروبية حاليا يعد خطر تسببه في الأمراض عاليا.
ويؤكد على أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية دأب على تتبع وضعية إنفلونزا الطيور في البلدان التي تعرفها وإرسال إشعارات حول ذلك إلى المناطق الحدودية والمهنيين في قطاع تربية الدواجن في حال ظهور حالات في بلدان أخرى.
وشدد على أن المغرب متحسب لتفادي حدوث حالات شبيهة بتلك التي تعرفها بلدان أوروبية وحتى السينغال التي عرفت تسرب الفيروس إليها، وهو البلد الإفريقي الذي لم يعرف في السابق هذا المرض الذي يصيب الدواجن.
وأفاد بأن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية يعمد، عندما تظهر له بعض الحالات التي تشكل خطورة ما، إلى إرسال إشعارات، كما يتم منع استيراد الكتاكيت من البلدان التي تعرف انتشار الفيروس.
وكانت إنفلونزا الطيور ظهرت أول بالمغرب في عام 2016، حيث كانت التحريات المخبرية التي أجراها المكتب في 800 وحدة للدواجن في مناطق مختلفة من البلاد أكدت وجود هذا الفيروس لأول مرة بالمغرب.
وكان المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائىة، قام في ذلك العام تعزيز إجراءات السلامة البيولوجية والنظافة في وحدات الدواجن، بما في ذلك وسائل نقل الدواجن بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، إلى جانب وضع نظام للمراقبة الصحية لتتبع وتقييم فعالية البرنامج الصحي المعتمد.
وسعى المغرب، عبر ذلك، إلى التحكم في العوامل التي يمكن أن تفضي إلى التسبب في المرض، بما في ذلك إعادة تنظيم تسويق الدواجن الحية، التي يجب أن تذبح في المجازر المعتمدة.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد