مجتمع
مغاربة يشتكون من عنف "نسائهم"
12/04/2021 - 13:58
SNRTnewsعند تقديم تقريرها حول "معدل العنف لدى الرجال في مختلف فضاءات العيش"، الصادر اليوم الاثنين 12 أبريل، تنبه المندوبية المندوبية التي اعتمدت على عينة مكون من 3000 رجال تتراوح أعمارهم بين 15 و74 عاما، على أن الهدف ليس التقليل من العنف الذي تتعرض له المرأة، بل إلقاء المزيد من الضوء على الظاهرة الاجتماعية للعنف في جانبها الثنائي الأبعاد، وتوسيع نطاق فهم العنف بين الضحايا ومرتكبيه بمصدريه الأنثوي والذكوري.
فعل عنف واحد على الأقل
بينت نتائج البحث أن 70 في المائة من الرجال تعرضوا لفعل عنف واحد على الأقل خلال حياتهم، 75 في المائة بين سكان المدن و61 في المائة بين سكان القرى.
وأوضحت أنه خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث، تعرض 42 في المائة من الرجال لفعل عنف واحد على الأقل، 46 في المائة في الوسط الحضري و35 في المائة في الوسط القروي.
وينتشر هذا العنف بشكل أكبر، حسب المندوبية، بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 سنة، حيث يصل إلى 47 في المائة، مقابل 29 في المائة ممن تتراوح أعمارهم بين 60 و74 سنة.
وتعرض 46 في المائة من الرجال العزاب للعنف، بينما تصل تلك النسبة إلى 40 في المائة بين المتزوجين، و46 في المائة بين الحاصلين على مستوى تعليمي عال، و33 في المائة بين الرجال دون أي مستوى تعليمي.
الفضاء الزوجي
وتظهر نتائج البحث أن الفضاء الزوجي، هو الفضاء المعيشي الأكثر اتساما بالعنف، حيث تعرض 31 في المائة من الرجال للعنف الممارس من طرف الزوجة أو الزوجة السابقة أو الخطيبة أو الشريكة الحميمة.
وذهبت إلى أن ما يقارب 12 في المائة من الرجال تعرضوا للعنف في الفضاء العائلي، الذي يرتكبه أحد أفراد الأسرة من غير الزوجة و10 في المائة في الأماكن العامة.
وتوصل البحث إلى أن 16 في المائة من الرجال عانوا من العنف أثناء مزاولتهم لأنشطتهم المهنية و12 في المائة خلال دراستهم.
ولاحظت المندوبية في بحثها أنه، باستثناء فضاء الدراسة والتكوين، فإن الرجال الحضريين هم الأكثر عرضة للعنف من نظرائهم القرويين في فضاءات العيش الأخرى.
وعند فحص أشكال العنف، تلاحظ أن المندوبية، استنادا لنتائج البحث، أن 37 في من الرجال كان ضحية للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرا التي سبقت البحث، بينما تعرض 11 في المائة منهم للعنف الجسدي.
وأبرزت النتائج أن 2 في المائة من الرجال عانوا من العنف الجنسي، و1 في المائة من العنف الاقتصادي.
ورغم أن الفضاء الزوجي يعرف أعلى معدل لانتشار العنف، الذي يغلب فيه بالأساس العنف النفسي، الذي يؤثر بشكل أكبر على العزاب الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو صديقة تربطهم بها علاقة حميمة، مقارنة مع المتزوجين.
عنف نفسي
ويظهر أن 73 في المائة من مجموع أشكال العنف التي يعاني منها الرجال هي نفسية، 20 في المائة جسدية، 4 في المائة جنسية و3 في المائة اقتصادية.
وتشير المندوبية إلي أن معدل انتشار العنف الزوجي، الذي تم تحديد نسبته في 31 في المائة، يختلف باختلاف الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لضحايا العنف من الذكور.
ويسجل معدل انتشار العنف الزوجي مستويات أعلى بين الرجال في المدن بنسبة 33 في المائة، مقابل 27 في المائة في الوسط القروي)، وبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 سنة بنسبة 61 في المائة، وبين الرجال ذوي مستوى تعليمي عال بنسبة 41 في المائة.
وتشير نتائج البحث إلى أن العنف الزوجي هو أكثر شيوعا في العلاقات خارج إطار الزواج، حيث يصل معدل انتشاره إلى 54 في المائة لدى الرجال غير المتزوجين الذين لديهم أو كانت لديهم خطيبة أو شريكة حميمة، مقارنة مع نسبة 28 في المائة لدى الرجال المتزوجين.
ويتجلى العنف، في إطار العلاقات بين الشركاء الحميمين، بالدرجة الأولى، في شكله النفسي. فقد صرح أكثر من 30 في المائة من الرجال بتعرضهم للعنف النفسي خلال الاثني عشر شهرًا التي سبقت البحث، 26 في المائة منهم عانوا من سلوكات مهيمنة تؤثر على حريتهم الفردية و13 في المائة من عنف عاطفي.
وتتجلى السلوكات المهيمنة، حسب المندوبية، بالأساس، في مظاهر الغضب أو الغيرة من قبل المرأة عندما "يتحدث شريكها إلى امرأة أخرى"، أو في "الإصرار المبالغ فيه على معرفة مكان تواجده" أو في "فرض طريقتها في إدارة وتسيير شؤون الأسرة".
ويظهر العنف العاطفي، بشكل رئيسي، في "رفض الشريكة التحدث مع زوجها لعدة أيام" بحسب 75 في المائة من الرجال ضحايا هذا النوع من العنف و"إذلاله أو التقليل من شأنه من قبل الشريكة" بالنسبة لـ 30 في المائة من الضحايا.
أما فيما يخص العنف الجسدي و/أو الجنسي، فقد تعرض له 2 في المائة من الرجال (1 في المائة منهم كانوا ضحايا للعنف الجسدي) بينما يؤثر العنف الاقتصادي، من جانبه، على أقل من 1 في المائة من الرجال في هذا الفضاء.
عنف ضد المراهقين والتلاميذ
ويظل المراهقون الفئة الأكثر تضررا من العنف العائلي، حيث يعتبر الأشخاص الأكثر ارتكابا للعنف العائلي هم الأب بالنسبة لـ 52 في المائة من الضحايا الذكور والأخ بالنسبة لـ 30% منهم. وتتهم الأم والأخت، على التوالي، من طرف 29 في المائة و11 في المائ من الضحايا.
وتعرض 16 في المائة من الرجال الذين مارسوا نشاطاً اقتصادياً خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، لحدث واحد على الأقل من أعمال العنف، 19 في المائة بين الحضريين و11 في المائة بين القرويين. جميع أفعال العنف الممارسة في مكان العمل تقريبًا هي سلوكات نفسية عنيفة عانى منها 15٪ من الرجال المشتغلين.
وكان 12 في المائة من التلاميذ والطلاب، خلال الإثني عشر شهراً السابقة للبحث، هدفا لعنف واحد على الأقل في مؤسسات الدراسة والتكوين. وعلى عكس الفضاءات الأخرى، فإن الرجال القرويين هم أكثر عرضة للعنف في هذا المجال من الرجال في المدن (19 في المائة مقابل 10 في المائة).
ويترتكب أكثر من 44 في المائة من حالات العنف الجسدي التي يتعرض لها الرجال في الأماكن العامة، فقد تعرض ما يقرب من 10 في المائة من الرجال لشكل واحد أو أكثر من أشكال العنف في الأماكن العامة خلال الإثني عشر شهرا السابقة للبحث: 7% على شكل عنف نفسي، و5 في المائة على شكل عنف جسدي، و1 في المائة على شكل عنف جنسي.
ويؤثر العنف الإلكتروني على أكثر من 10 في المائة من الرجال؛ 13 في المائة في الوسط الحضري مقابل أقل من 5 في المائة في الوسط القروي.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع