نمط الحياة
مهرجان سلا يناقش صورة المرأة في السينما والأعمال المتخيلة
13/11/2021 - 13:53
إكرام زايد | سلمان ضحيويأكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ضمن كلمتها الافتتاحية التي ألقتها اليوم السبت بسلا، بمناسبة تنظيم الورشة التفاعلية "أي تمثلات للنساء في السينما والأعمال التخيلية التلفزية؟"، على أن تكرار وتواتر الفيديوهات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي والعادات الاستهلاكية لوسائط التواصل الحديثة تساهم في خلق وتكريس تلك الصورة النمطية عن المرأة.
ولفتت أخرباش ضمن كلمتها، أن الهيأة التي ترأسها معنية بترسيخ ورش المناصفة بإشراك ومساهمة مؤسسات عدة بالارتكاز على تأمين الحرية في مضامين الأعمال التخيلية من خلال احترام مبادئ الحقوق الإنسانية الكونية. موضحة "أن الهيأة حريصة على المناصفة في البرامج الحوارية عبر وسائل الإعلام الوطنية وإشراك المرأة في صناعة الرأي العام". ومؤكدة "أن الصورة والكلمة والإعلام والثقافة، أدوات فعالة لتنمية وتسريع بناء مجتمع مبني على الحقوق والمواطنة المتساوية".
الجلسة الأولى: "تمثيلية المرأة وحرية الإبداع"
أجمعت مداخلات الجلسة الأولى على أن الجميع مسؤول عن خلق تلك الصورة النمطية المتداولة للمرأة كل من خلال موقعه الذي يشغله في المجتمع، وأن الموضوع لا يرتبط بالمغرب أو في البلدان العربية لأنه عالمي.
وربطت المداخلات جميعها على أن المرأة نفسها مسؤولة عن الصورة النمطية التي تكرس عنها، وأنه ومن موقعها سواء أكانت مخرجة يتوجب عليها استغلال تكنولوجيات العصر الراهن من خلال محتويات مدافعة عن المرأة عبر السينما. أو كانت كاتبة من خلال ضرورة العناية والانتباه للقاموس اللغوي المستعمل من قبلها في الكتابة والذي يكرس صورة المرأة النمطية وتكريس الخطاب الذكوري، وبالتالي إقصاء بشكل غير مباشر للمرأة في المجتمع.
وشهدت الجلسة مشاركة كل من فدوى مسك (كاتبة وسيناريست وصحفية سابقا) وسناء العاجي (مديرة نشر موقع مرايانا) وهشام العسري (مخرج) وأسماء المدير (مخرجة وناشرة ومنتجة) وثريا العلوي (ممثلة).
الجلسة الثانية: "النساء في السينما والتلفزة: فاعلون جدد، تمثلات جديدة؟"
شهدت الجسلة مشاركة المنتجة لمياء الشرايبي والمخرج نور الدين لخماري وعبد العزيز كوكاس (صحفي وكاتب)، إذ أشارت التدخلات أن نقاشا مماثلا هو نقاش وجودي وأنه يفرض بداية تصالح المجتمع مع ذاته.
وأوضحت الشرايبي أنها تحرص على حضور المراة في الأفلام التي تشرف على إنتاجها، مشيرة إلى أنها طلبت من المخرج إسماعيل فروخي في أحدث أفلامه السينمائية "ميكا" التي تحمل توقيعها، إعادة كتابة بعض أدوار الفيلم بعد تحويلها من رجالية إلى نسائية، مادام الأمر لا يؤثر على الحكي في العمل.
في الوقت الذي انطلق نور الدين لخماري من تجربته الفنية الذاتية بعد عودته للمغرب قادما إليه من النرويج حيث استقر لعقود، مستعرضا هنا مختلف المشاكل التي واجهته خلال اشتغاله الفني بالمغرب، والتي جاء مقدمتها مسألة اللغة التي يستعملها المغربي في حياته اليومية. ثم مسألة الهوية والمرأة في الأعمال الفنية، ومن هنا فكر في حرصه على تقديم صورة مختلفة عن المرأة المغربية بناء على نموذج أمريكي مخزن في ذاكرته من خلال السلسلة التلفزيونية "القضية".
وختم كوكاس مداخلات الجلسة الثانية، بتوضيحه أن علاقة ونظرة المرأة لجسدها ولنفسها تطورت في مرحلة الستينيات والسبعينات، ولكنها للأسف حصل التراجع في ما بعد وهو ما يحتاج إلى مساءلة حقيقية من قبلنا جميعا. مشيدا بتعددية المغرب، معتبرا أن ذلك يساعد السينما في خلق تعددية على مستوى الخطاب الذي تنقله السينما، وهو ما يعتبر إيجابيا والسؤال المطروح هنا هو: كيف ينبغي استثمار هذا التعدد سينمائيا؟
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة