سياسة
مهمة استطلاعية تزور معاهد بالدارالبيضاء ووجدة وتستمع لأمزازي واطريشا
30/03/2021 - 12:41
يونس أباعلياستقبلت بعض المراكز في الدار البيضاء أعضاء اللجنة، مؤخرا، كمعهد التكوين في مهن النقل الطرقي بسيدي معروف، والمعهد العالي المتخصص في مهن صناعة الطائرات بالنواصر.
ويحل بعض الأعضاء، ابتداء من اليوم الثلاثاء 30 مارس الجاري بمدينة وجدة، إلى غاية يوم الجمعة 02 أبريل 2021، حيث ستجمعهم لقاءات مع المدير الجهوي وبعض الجمعيات المهنية.
وفي انتظار عرض التقرير النهائي للمهمة الاستطلاعية، سجلت الزيارات الأخيرة اختلالات ببعض المراكز، كالافتقار للوجستيك البيداغوجي وتقادم المقررات. كما يبرز مشكل تركز الشعب الحيوية في محور الدار البيضاء الرباط وطنجة والقنيطرة، خاصة مهن الطائرات والسيارات، فضلا عن محدودية أفق بعض الشعب الموجودة بكثرة في جل المراكز، خاصة المتعلقة بالتخصص الأدبي.
وتم خلال الاجتماعين الأخيرين، اللذين استمعت فيهما اللجنة للوزير والمديرة، الوقوف على ضرورة تحديث عرض التكوين ليتلاءم مع متطلبات الشغل وتوسيع عرض المهن الجديدة لتصل إلى جل المراكز. وسجلت نجاح شعب صناعة الطائرات والسيارات في تكوين وتشغيل آلاف الشباب.
يشار إلى أن المادة 109 من النظام الداخلي للبرلمان تشير إلى أن تقارير المهام الاستطلاعية المؤقتة التي أحدثها المجلس (حول مقالع الرمال، البنوك، وكالة التشغيل...) تحال على مكتب المجلس وعلى اللجنة المعنية، داخل أجل لا يتعدى 60 يوما ابتداء من أول إجراء، ويقدم المقرر التقرير أمام أعضاء اللجنة لمناقشته، وتستدعى الحكومة لحضور المناقشة والمشاركة فيها.
وكان تقرير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أنجز حول "التكوين المهني الأساس مفاتيح لإعادة البناء"، سجل في وقت سابق ما اعتبره اختـلالات كبيرة تحد من الأداء ومن القدرة على إذكاء دينامية فعالة للتشغيل وإعداد الرأسمال البشري.
وأبرز التقرير، أيضا، أن "التكوين المهني أضحى اليوم موضوع مساءلة بفعل تقادم العرض التكويني، حيث إن المستويات المقترحة (تخصص، تأهيل، تقني، وتقني متخصص) تنبني على أساس نموذج متجاوز لتنظيم العمل (عامل متخصص، عامل مؤهل، تقني)، ويشكل عائقا أمام اندماج الخريجين في سوق الشغل".
وكان جلالة الملك محمد السادس أكد، في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة والستين لثورة الملك والشعب سنة 2019، على أهمية التكوين المهني في تأهيل الشباب، وخاصة في القرى وضواحي المدن، مبرزا أنه يعد قاطرة "للاندماج المنتج في سوق الشغل، والمساهمة في تنمية البلاد".
وشدد على أن الحصول على الباكالوريا وولوج الجامعة "ليس امتيازا ولا يشكل سوى مرحلة في التعليم، وإنما الأهم هو الحصول على تكوين يفتح آفاق الاندماج المهني والاستقرار الاجتماعي"، مضيفا أن النهوض بالتكوين المهني أصبح ضرورة ملحة ليس فقط من أجل توفير فرص العمل وإنما أيضا لتأهيل المغرب، لرفع تحديات التنافسية الاقتصادية، ومواكبة التطورات العالمية، في مختلف المجالات.
مقالات ذات صلة
مجتمع
إفريقيا
اقتصاد