مجتمع
مواقع ومواد بناء المدارس الفرعية .. الوزارة توضح
14/12/2021 - 10:34
مراد كراخيوقفت الدراسة على ما أسمته "الاختلالات الهيكلية" للمدارس الفرعية، لكنها أشارت بالمقابل إلى أن هذه المؤسسات أسهمت في تطوير العرض المدرسي بالمناطق القروية، حيث أن عددها انتقل من أقل من 4 آلاف مدرسة سنة 1975، إلى 13 ألفا و401 مدرسة سنة 2010، مبرزة أن عددها يشهد تراجعا طفيفا من سنة إلى أخرى، ويفسر ذلك بدخول البرنامج الاستعجالي حيز التنفيذ، الذي دعا ضمن أمور أخرى إلى الإغلاق التدريجي للمدارس الفرعية وتعويضها بمدارس جماعاتية.
إكراهات الموقع
أفادت المعطيات الواردة في الدراسة التي أعدت تحت عنوان: "دراسة مقارنة للمدارس الجماعاتية والمدارس الفرعية"، بأنه بسبب الإكراهات المتعلقة بتوافر الأراضي، وتضارب الدواوير المستفيدة، أو بسبب الإكراهات التقنية، اضطر قطاع التربية الوطنية إلى إنشاء بعض المدارس الفرعية بعيدا عن دوايير السكان، وفي أماكن غالبا ما تكون غير مواتية إما على ضفاف الأنهار، أو بمحاذاة المقابر، أو في أماكن يصعب الوصول إليها.
وأبرزت الدراسة ذاتها، أنه و"إذا كانت تلك الوحدات المدرسية تبعد أحيانا بنفس المسافة تقريبا من مختلف الدواوير المستفيدة، فإن الأماكن المهجورة والمعزولة اجتماعيا التي تقع فيها تشكل تهديدات لأمن وسلامة التلامذة والأساتذة على السواء".
وفي هذا الإطار، قال نبيل عبودي، مدير الوحدة المركزية لتأهيل المؤسسات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، إن اختيار أماكن تشييد المدارس الفرعية، يتم في إطار تشاوري بناء على قرارات لجان مشتركة تجمع ممثلين عن وزارة التربية الوطنية، والداخلية، وقد تضم في بعض الحالات ممثلين عن اللجان السلالية، والمديريات الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر.
وأوضح عبودي، في تصريح لـSNRTnews، أن انتقاء مكان إنشاء المدارس الفرعية يخضع لعدة إكراهات، يتمثل أبرزها في أن الخيارات جد محدودة، في ظل صعوبة توفير الوعاء العقاري المناسب، إضافة إلى وجوب أن يتواجد مكان المؤسسة على مسافة متساوية من الدواوير المعنية، والتي قد يتجاوز عددها الخمسة في بعض الأحيان.
مواد البناء وصحة التلاميذ
أفادت معطيات الدراسة بأن بعض المدارس الفرعية تم تشييدها، باعتماد طريقة "البناء الجاهز"، الذي لا يفي بمعايير السلامة، حيث يشكل هذا البناء الذي يشمل "الأسبستوس" الرخيص والقابل للتركيب بسهولة، خطرا مؤكدا على صحة التلامذة والأساتذة عندما تتحلل ألياف مواده، وتنتشر في الهواء المحيط.
وحسب الدراسة ذاتها، فإنه وعلى الرغم من أن وزارة التربية الوطنية قد توقفت عن اللجوء إلى البنايات الجاهزة منذ 1997 لتجنب الأخطار المذكورة، فإن "الأسبستوس" لا يزال موجودا في المدارس الفرعية القديمة، وما يزال احتمال الخطر قائما في تلك البنايات المتقادمة والمتردية.
وفي هذا السياق، أبرز مدير الوحدة المركزية لتأهيل المؤسسات بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن أغلب المؤسسات الفرعية بالمملكة، مشيدة بمواد بناء مماثل لتلك المعمول بها في جميع القطاعات.
وأوضح نبيل عبودي، أن المدارس الفرعية المشيدة بطريقة "البناء المفكك"، تمثل نسبة قليلة، ويتم تحديثها بشكل تدريجي، مشيرا إلى أن معدي الدراسة لم يذكوا أرقاما علمية دقيقة حول مدى تأثير هذا النوع من البناء على صحة التلاميذ والأساتذة، كما سجل انعدام ورود شكاوى بخصوص تأثيرات محتملة لهذا النوع من البناء على الصحة من أولياء التلاميذ أو الأساتذة.
وجدير بالذكر، أن هذه الدراسة همت عينة تكونت من 1447 تلميذا وتلميذة موزعين على 49 مدرسة جماعاتية، و1469 من التلامذة موزعين على 68 مدرسة فرعية حيث تمت دراسة التحول من المدرسة الفرعية إلى المدرسة الجماعتية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع