مجتمع
حضور متزايد للنساء المعيلات لأسرهن بالمغرب
24/02/2022 - 08:25
حليمة عامروأوضحت الشقروني، خلال استضافتها ضمن الموعد الأسبوعي "حديث الثلاثاء"، الذي خصصه مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، لتدارس مميزات ربات الأسر في المجتمع المغربي، أن 16,90 في المائة من الأسر تديرها امرأة، مستندة إلى إحصائيات قامت بها المندوبية السامية للتخطيط سنة 2017.
وأبرزت أن الذي يجعل هذا الشكل من الأسر في تزايد هو الزواج المتأخر، الناتج عن الظروف الاقتصادية والهجرة، مشيرة إلى أن الجهة التي تتصدر فيها العائلات والأسر التي تديرها امرأة، هي كلميم واد نون، نظرا لارتباط هذه الظاهرة بالثقافة السائدة بهذه المناطق حول حضور المرأة.
وأوردت أن 55 في المائة من ربات الأسر هن أرامل، بالمقارنة مع الذكور الذين يشكلون 1 في المائة فقط، و14 في المائة من هؤلاء الربات الأسر مطلقات، و51 في المائة منهن لديهن أكثر من 50 سنة.
وذكرت أن 88 في المائة من النساء بالبادية هن أميات، مقابل 65 في المائة بالعالم الحضري، وهو ما يعيق الإدماج الاقتصادي لهؤلاء النساء في سوق الشغل، مشيرة إلى أن المجتمع الذي سيسير بوتيرة تفقد إلى التوازن بين المرأة والرجل يشكل عائقا للتنمية لربات الأسر.
وترى الباحثة أن النموذج الأسري في المغرب عرف تحولات كبيرة منذ فترة الاستقلال، نتيجة التحضر ورؤية المغرب الجديد، الذي تحكم فيه الحداثة، وتمكن المرأة من أخذ مكانة داخل المجتمع وسوق الشغل، إذ ساعدت هذه العوامل مرور ربة الاسرة من مرحلة تدبير البيت إلى امرأة معيلة للأفراد الأسرة في ما يخص الدخل والاستهلاك.
وهو ما تعتبره المتحدثة ذاتها سببا محفزا لتحقيق التنمية المستدامة، بتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، نظرا إلى أن أجرة المرأة لا تساوي في بعض الأحيان أجرة الرجل، خصوصا بالقطاع الخاص.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
سياسة
عالم