عالم
هل توصل "كوفاكس" اللقاح لفقراء العالم؟
21/01/2021 - 17:03
SNRTnews
تأمل تلك الآلية الوفاء بإمدادات الدول الأكثر ثراء في النصف الثاني من العام الجاري، ورغم ذلك شددت على أن هناك عوامل قد تؤثر في الجداول الزمنية المستهدفة، إذ إن بعض الصفقات قيد التفاوض وبعض اللقاحات لا تزال في مراحل التطوير.
وكان مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قد حذر من العواقب الأخلاقية لنقص لقاحات "كوفيد-19" في البلدان الفقيرة، قائلا إن البلدان ذات الدخل المرتفع تتمتع بميزة مقارنة بالدول النامية.
وكانت منظمة الصحة العالمية، دعت إلى تضامن أكبر في مجال اللقاح من أجل مجابهة "كوفيد-19"، حيث طالبت البلدان الغنية بالكف عن إبرام "عقود ثنائية" مع مختبرات صناعة الأدوية.
نبهت تقارير إعلامية غربية، في الفترة الأخيرة لسعي بلدان غربية لتأمين مخزون مهم من اللقاح، حيث سعى الاتحاد الأوروبي إلى ضمان مليار جرعة، وكذلك فعلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي واليابان، وهو توجه سارت عليه بلدان صاعدة، مثل البرازيل والهند، ما أذكى المخاوف من عدم توفير اللقاح لساكنة البلدان الفقيرة.
ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش إلى التضامن مع البلدان النامية في سياق "كوفيد-19"، وفي حالات عدم المساواة والمظالم الموجودة أصلا . وقال إن اللقاحات يجب أن تكون منفعة عامة عالمية ومتاحة للجميع، وفي كل مكان.
وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى خلق نوع من التضامن بين بلدان العالم في توفير اللقاح، في ظل سعي بلدان غنية إلي إبرام عقود مع مختبرات الأدوية ما قد يجعل من الصعب على بلدان منخفضة الدخل الحصول على اللقاح.
ما معنى "كوفاكس"
ترمي مبادرة "كوفاكس" إلى تسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة لمرض "كوفيد-19"، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلدٍ من بلدان العالم.
وكان تحالف "كوفاكس" قد أكد، في دجنبر الماضي، عن توفره على تعاقدات للحصول على حوالي ملياري جرعة، مؤكدا أن سيتم تسليم تلك الشحنات الأولى في أوائل العام الجاري.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية إلى أن استحداث لقاح مضاد لمرض "كوفيد-19" يمثل أكثر التحديات إلحاحا في العصر ال، معتبرة أن ذلك "لا يمكن تحقيق ذلك إلا بمضافرة الجهود".
وجاءت دعوى منظمة الصحة العالمية إلى تضافر الجهود، بعد ملاحظة تسبب الجائحة في وفاة مئات الآلاف من الأشخاص وتعطيل حياة مليارات الأشخاص الآخرين.
وأكدت المنظمة أن "استحداث لقاح مضاد لمرض كوفيد-19 سيجنّب الاقتصاد العالمي خسارة 375 مليار دولار أمريكي شهريا، فضلا عن أنه سيحدّ من الخسائر الفادحة في الأرواح وسيساعد على السيطرة على الجائحة".
وتشدد على أن "إتاحة اللقاح على الصعيد العالمي بشكل منصف، لاسيما لغرض حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية والفئات الأكثر عرضة للخطر، السبيل الوحيد للتخفيف من أثر الجائحة على الصحة العامة والاقتصاد".
تلك حقيقة دفعت المنظمة إلى رفع شعار: "في ظل الجائحة السريعة الانتشار، لن ينعم أحد بالأمان ما لم ينعم به الجميع"، حيث تشير إلى أن ركيزة اللقاحات لمسرع الإتاحة (ACT)، الذي تقوده بمعية الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، "تسرّع وتيرة البحوث من أجل إيجاد لقاح فعال لفائدة جميع البلدان.
وتشير إلى أن مبادرة "كوفاكس" تدعم "بناء قدرات التصنيع وشراء الإمدادات مسبقاً حتى يتسنى توزيع ملياري جرعة بشكل عادل بحلول نهاية عام 2021".
وتذهب المنظمة، في توضيحات في موقعها الإلكتروني، إلى أن "مسرّع الإتاحة هو إطار عالمي رائد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته وإنتاجها وإتاحتها بشكل منصف".
مقالات ذات صلة
عالم
سياسة
عالم