اقتصاد
الموسم الفلاحي الجديد .. ترقب الأمطار وتدابير حكومية
04/10/2024 - 17:06
حليمة عامرمن المنتظر أن يعطي وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات والصيد البحري، محمد صديقي، الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2024/2025 في الأيام المقبلة، وذلك في ظل تحديات كبيرة تواجه القطاع الفلاحي، أبرزها الجفاف الذي يستمر للعام الخامس على التوالي، مما يهدد الإنتاج الزراعي ويزيد من معاناة الفلاحين.
ويتوقع أن تكشف الوزارة عن الإجراءات والتدابير الاستثنائية التي سيتم اعتمادها هذا العام للتخفيف من تداعيات الجفاف.
وفي هذا السياق، يلاحظ الفاطمي بوركيزية، أن الخوف من تأخر التساقطات كما في الموسم الماضي، دفع بعض الفلاحين إلى تأجيل عملية الحرث والبذر، مما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية الزراعية.
وأكد المتحدث، في تصريح لـSNRTnews، أن الفلاحين، الذين يعتمدون بشكل كبير على الزراعات الخريفية مثل الحبوب والقطاني والبواكر، يشعرون بالقلق من أن يتكرر سيناريو المواسم الماضية حيث تراجعت المحاصيل بشكل كبير بسبب قلة الأمطار.
ويشدد البوركيزية على أهمية التدخل العاجل من قبل الوزارة، ليس فقط من خلال دعم الفلاحين ماديا، بل أيضا عبر تبني سياسات زراعية مبتكرة تحفز التحول نحو أساليب الزراعة المستدامة وتقنيات الري الحديثة التي من شأنها مواجهة تحديات شح المياه.
وتتعلق هذه التدابير بدعم الأسمدة والبذور، وتعزيز أنظمة الري، وتوفير الدعم المالي للفلاحين الصغار الذين تأثروا بشكل كبير من تراجع الإنتاج الزراعي.
كما دعا إلى تفعيل التأمين الفلاحي، ليشمل جميع الفلاحين المتضررين من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك الجفاف، مما سيساهم في تخفيف العبء عن كاهل الفلاحين ويشجعهم على مواصلة نشاطهم الفلاحي.
ويأمل الفلاحون في منطقة الشاوية، مثلهم مثل العديد من المناطق الفلاحية الأخرى، أن يشهد الموسم الفلاحي الحالي انتعاشا في التساقطات، مما سيساهم في عودة النشاط الزراعي إلى مستوياته المعتادة ويعيد الأمل للفلاحين الذين يعتمدون على زراعتهم كمصدر رئيسي للعيش.
وبخصوص أسعار البذور أفاد الفاطمي بوركيزية أنها تتراوح ما بين 365 و730 حسب كل صنف.
وأضاف محمد الإبراهيمي، الفلاح ببرشيد، أن الظروف المناخية الصعبة فرضت على الفلاحين التريث، حيث أن تأخر الأمطار يجعل من المستحيل البدء في أي نشاط زراعي حقيقي حاليا.
وأشار إلى أن الفلاحين يعتمدون بشكل كامل على الأمطار لبدء زراعاتهم الخريفية، وخاصة زراعة القطاني والحبوب التي تشكل جزءا أساسيا من الإنتاج الزراعي في المنطقة.
وأكد الإبراهيمي، في تصريحه لـSNRTnews، أن الفلاحين اكتسبوا خبرة من التجارب السابقة، حيث باتوا يدركون أن التسرع في بداية الموسم الزراعي بدون توفر الظروف الملائمة قد يؤدي إلى خسائر كبيرة. لذا يرى العديد منهم ضرورة انتظار هطول الأمطار، التي تعتبر العامل الأساسي في تحديد نجاح الموسم الفلاحي.
واختتم الإبراهيمي حديثه بالتأكيد على أن الفلاحين يتمنون أن تكون هناك مبادرات حكومية تسهم في دعمهم في هذه الفترة الحرجة، مشددا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتجاوز تداعيات هذه الأزمة المناخية التي أثرت على القطاع الزراعي بشكل كبير.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أعلن بمناسبة انطلاق الموسم الفلاحي الماضي، أعلن عن أن العرض من البذور المختارة للحبوب حدد في 1,1 مليون قنطار، مؤكدا أن أسعار البذور المختارة للحبوب تحظى بدعم الدولة.
وكشف عن توفير إعانة مالية لبذور شتائل البصل والطماطم والبطاطس، مشيرا إلى أن دعم الأسعار بالنسبة للفلاح يتراوح بين 40 و50 في المائة، حيث أريد من وراء ذلك خفض تكاليف الإنتاج، بما يساعد على التأثير على الأسعار التي يشتري بها المستهلك تلك السلع.
وأكد عن توفير 600 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية برسم الموسم الفلاحي الماضي، وهي الأسمدة التي ينتجها المجمع الشريف للفوسفاط، غير أنه شدد على أن الأسمدة الآزوتية، التي عرفت أسعارها ارتفاعا كبيرا في الفترة الأخيرة، ستحظى بدعم من الدولة، سيتراوح بين 40 و50 في المائة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد