مجتمع
تجميد المبيض بالمغرب .. لماذا وما مقدار الأمل لمرضى السرطان؟
14/10/2024 - 17:46
مراد كراخي | فهد مرونأجرى مختبر طبي مغربي عملية لتجميد أنسجة المبيض، هي الأولى من نوعها بالمملكة، وتعتبر هذه التقنية حلا مثاليا لمساعدة الفتيات والسيدات اللواتي يخضعن للعلاج الكيميائي من تحقيق حلم الأمومة.
وتعتبر تقنية تجميد أنسجة المبيض من أحدث تقنيات الحفاظ على الخصوبة، خاصة بالنسبة للنساء اللاتي يواجهن مشكلات صحية قد تؤثر على قدرتهن على الإنجاب في المستقبل، حيث تستخدم هذه التقنية بشكل خاص للنساء اللواتي يخضعن للعلاجات الكيميائية أو الإشعاعية، والتي قد تؤدي إلى تلف المبيض وفقدان القدرة على الحمل.
وتعتمد هذه التقنية على استخراج جزء من أنسجة المبيض، والتي تحتوي على بصيلات البويضات، وتجميدها بشكل دقيق باستخدام تقنيات التبريد العميق، ويعد الهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة زراعة الأنسجة المجمدة في جسم المرأة لاحقا عندما ترغب في الحمل، إذ تعود الأنسجة المزروعة إلى العمل وإنتاج البويضات.
ونجح مختبر المساعدة الطبية على الإنجاب بمدينة الرباط، في نقل وتجميد عينة من نسيج مبيض فتاة تبلغ من العمر 18 سنة، بعد أن تم استئصال مبيضه هذه الفتاة، التي كانت مصابة بورم سرطاني في الدماغ، من قبل فريق طبي بالدارالبيضاء.
ووفق الدكتورة بهاء بنعمر، الطبيبة المشرفة على العملية، فقد جرى استئصال مبيض الفتاة قبل خضوعها لجلسات العلاج الكيميائي، الذي يؤثر على خصوبة النساء مما يحرمهن من الإنجاب، حيث تساعد تقنية تجميد أنسجة المبيض النساء المريضات على الولادة بعد الشفاء.
وأفادت بنعمر، في حديثها لـSNRTnews، أنه وبعد التوصل بمبيض الفتاة بعد نقله من مدينة الدارالبيضاء بواسطة فريق متخصص، جرى استخراج أنسجة المبيض وتقسيمها إلى أجزاء صغيرة، وبعد التأكد من وجود بويضات قابلة للاستخدام، تم تجميد هذه الأجزاء في درجة حرارة ناقص 196 درجة.
وأوضحت أنه عندما تكون المريضة جاهزة للحمل أو بعد انتهاء العلاج الذي أثر على خصوبتها، تتم إعادة زراعة الأنسجة في منطقة قريبة من المبيض الأصلي أو في منطقة أخرى داخل الجسم قادرة على تزويد الأنسجة بالدم الكافي لتمكينها من العودة للعمل.
وتابعت أن هذه التقنية الحديثة بالمغرب، تعتبر مثالية للنساء اللاتي يواجهن مشكلات صحية قد تؤثر على قدرتهن على الإنجاب في المستقبل، مبرزة أن نسبة حدوث حمل طبيعي بعد زراعة الأنسجة تصل إلى 30 بالمائة.
وأكدت الدكتورة البيولوجية أن مميزات هذه التقنية هي كونها الوسيلة الوحيدة للحفاظ على الخصوبة بالنسبة للفتيات غير البالغات، مشيرة إلى أن أصغر فتاة خضعت لعملية تجميد أنسجة المبيض كانت تبلغ 3 أشهر.
وأبرزت أن خطورة عملية إزالة المبيض قليلة حيث تجرى بالمنظار ويمكن للمريضة المغادرة في نفس اليوم، كما أن تكلفتها غير باهظة، مشيرة إلى أن مدة تخزين أنسجة المبيض قد تصل إلى أزيد من 30 سنة.
وحول نجاح هذه التقنية عالميا، أكدت المتحدث ذاتها أن أول حالة حمل بهذه الطريقة كانت سنة 2004 في بلجيكا، مشيرة إلى أن عدد حالات الولادة باستعمال هذه التقنية عالميا يتجاوز 300 ولادة.
مقالات ذات صلة
مجتمع
عالم
مجتمع
نمط الحياة