اقتصاد
ميناء الداخلة الأطلسي .. أين وصلت الأشغال ؟
24/10/2024 - 11:29
يونس أباعليكشفت نسرين إيوزي، مديرة المديرية المؤقتة للإشراف على إنجاز ميناء الداخلة الأطلسي، أن نسبة الأشغال في الميناء وصلت 26 في المائة، وأنه تم الانتقال إلى مرحلة ردم الحاجز الوقائي الرئيسي بعد الانتهاء من الأشغال التحضيرية.
وأشارت المديرة، في تصريح لـSNRTnews، إلى أن الميناء يعرف حاليا أشغالا متعلقة بالخرسانة وبالجسر البحري، مبرزة أن الجدول الزمني للمشروع يشير إلى الانتهاء بصفة تامة بحلول سنة 2028، على أن يتم البدء في الاستغلال في 2029.
وشددت نسرين إيوزي على أن الموانئ هي القلب النابض للتنمية الاقتصادية والتبادلات التجارية، لأن أزيد من 90% من المبادلات التجارية سواء على المستوى الوطني أو العالمي تتم عبر الموانئ.
وأكدت أن المغرب خطا خطوات مهمة في ما يخص التنافسية اللوجستية والمينائية، مبرزة أن ميناء الدخلة الأطلسي هو واحد من الموانئ المنبثقة من الاستراتيجية الوطنية للموانئ 2030، ويتم إنجازه في إطار التوجه الملكي للواجهة الأطلسية أيضا.
وقالت إن ميناء الداخلة الأطلسي سيلعب دورا كبيرا في ما يخص التكامل الاقتصادي الإفريقي، لأنه قريب من حوض غرب إفريقيا وقريب من الدول التي لا تتوفر على واجهة أطلسية.
وترى المسؤولة نفسها أن الاشتغال مع هذه الدول سيعزز العلاقات التجارية واستعمال المنطقة اللوجستية القريبة منه الواقعة على مساحة 1650 هكتارا ليكون لدينا منتوج مينائي إفريقي يمكن المغرب من تعزيز موقعه الريادي البحري العالمي على الصعيد الإفريقي.
ويتألف ميناء الداخلة الأطلسي من ثلاث مكونات رئيسية تشمل التجارة البحرية، الصيد البحري، وإصلاح السفن، وهو مصمم لاستيعاب أنواع مختلفة من السفن بما في ذلك السفن التجارية الكبرى.
المشروع يوفر حاليا ما يزيد عن 1600 فرصة عمل، وسيرتفع هذا العدد لاحقا خلال مرحلة البناء ليبلغ 2500 منصب شغل، وسيسهم، بمعية مناطق الأنشطة الاقتصادية المجاورة له، والتي تبلغ مساحتها 1650 هكتارا في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة بعد دخوله حيز التشغيل. كما سيفتح المجال أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الدينامية الاقتصادية التي تشهدها المنطقة ما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ويحفز النمو المستدام في المنطقة.
وأكدت نسرين إيوزي أن للميناء أيضا دور في الطاقة الخضراء، إذ إلى جانب دوره في التجارة البحرية، يُنتظر أن يكون مركزا لنقل الطاقة الخضراء، مثل الهيدروجين الأخضر، الذي يمثل أحد الحلول المستقبلية لمشاكل الطاقة في العالم. ومع تزايد الاهتمام بالاستدامة البيئية يُعد هذا الميناء جزءا من خطة المملكة لتنزيل عرض المغرب الخاص بالهيدروجين الأخضر ما يجعله وجهة مفضلة للشركات العالمية المعنية بقطاع الطاقات المتجددة والخضراء.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد