اقتصاد
الأمطار تنعش الفرشة المائية وحقينة السدود وتحفّز الفلاحين
29/10/2024 - 14:04
مراد كراخيحفّزت التساقطات المطرية التي يشهدها المغرب، والتي تزامنت مع انطلاق الموسم الفلاحي، على مباشرة الفلاحين لعملية الحرث، كما أنعشت حقينة السدود والفرشة المائية.
وساهمت الأمطار التي تعرفها المملكة منذ الأسبوع الماضي في رفع حقينة السدود، التي وصلت، حتى يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2024، إلى 29,3 بالمائة، بعد أن كانت نسبة الملء خلال نفس الفترة من السنة الماضية 25 بالمائة، وفق معطيات وزارة التجهيز والماء.
وحسب المصدر ذاته، فقد شهدت الموارد المائية المتوفرة تطورا، إذ تصل حاليا إلى 4931 مليون متر مكعب، مقارنة بـ 4033 مليون متر مكعب خلال نفس الفترة من السنة الماضية.
وشجعت هذه التساقطات المطرية الفلاحين على مباشرة عملية الحرث استعدادا لزرع البذور الخريفية، آملين في تجاوز سنوات الجفاف التي تعرفها المملكة منذ ست سنوات.
وبدا عدد من الفلاحين عملية الحرث، مستبشرين بالتساقطات المطرية الأخيرة التي تزامنت مع انطلاق الوسم الفلاحي، حسب ما أكده مصطفى اعمارة، الكاتب الإقليمي للجمعية التنمية الفلاحية بأولاد رحمون بإقليم الجديدة.
وأبرز اعمارة في حديثه لـSNRTnews، أن الفلاحين يستعدون للشروع في عملية زرع الحبوب الخريفية ابتداء من الأيام الأولى لشهر نونبر القادم، حيث يتم في المرحلة الأولى زرع صنفي الشعير والخرطال، لتتم بعدها عملية زرع كل من القمح الطري والقمح الصلب، والتي قد تمتد إلى بداية شهر دجنبر.
وفي السياق ذاته قال الفاطمي بوركيزية، رئيس جمعية التنمية الفلاحية بجهة الدارالبيضاء-سطات، إن التساقطات المطرية التي تشهدها المملكة ستلعب دورا مهما في توفير الغطاء النباتي مما سيقلل من إنفاق الفلاحين على الأعلاف.
وأوضح أن التساقطات المطرية التي تسبق عملية الحرث تساهم في تسريع إنبات البذور الخريفية، مما يؤشر على مرور المرحلة الأولى من هذه العملية في ظروف جيدة، كما أن هذه التساقطات ستنعش الفرشة المائية وحقينة السدود التي تراجعت بشكل كبير خلال المواسم الماضية.
وتابع بوركيزية، في تصريح لـSNRTnews، أن الأشجار المثمرة بالمناطق البورية ستستفيد كثيرا من التساقطات الأخيرة، بعد أن ساهم توالي سنوات الجفاف ومنع تزويدها بمياه السدود في تضررها بشكل كبير، مما أثر على الإنتاج مثل سلسلة الزيتون.
ومع الانطلاقة الرسمية للموسم الفلاحي 2024-2025، أعلنت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن تموين السوق الوطنية بما يناهز 1,26 مليون قنطار من البذور المعتمدة للحبوب الخريفية بأسعار بيع تحفيزية ومدعمة بانخفاض 3 إلى 5 بالمائة مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي.
وتم تحديد الحد الأقصى لسعر البيع المدعم لبذور الحبوب (الفئة R2) على الشكل التالي: القمح اللين 380 درهم للقنطار، القمح الصلب 600 درهم للقنطار، الشعير 380 درهم للقنطار، الشوفان 610 درهم للقنطار، الترتيكال 510 درهم للقنطار، الفول والفويلة 800 درهم للقنطار، العدس والحمص 1,150 درهم للقنطار، الجلبانة العلفية والبقية 615 درهم للقنطار.
وفي ما يخص الأسمدة، سيتم تزويد السوق بما يناهز 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاتية و200 ألف طن من الأسمدة الآزوتية، بنفس مستويات الأثمنة المسجلة خلال الموسم الفارط، وستبلغ أثمنة بيع الأسمدة الآزوتية للفلاحين 240 درهم للقنطار بالنسبة للأمونيترات 33%، و330 درهم للقنطار لليوريا 46%، و150 درهم للقنطار لسلفت الأمونيوم 21%.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع