الأردن.. فوز الكاتب المغربي أحمد السبياع بجائزة مؤسسة شومان لأدب الطفل

وقد تم الإعلان عن هذا الفوز، خلال حفل توزيع جوائز مؤسسة عبد الحميد شومان المخصصة للباحثين العرب ولأدب الطفل ، أقيم بعمان اليوم الأربعاء، حضره، على الخصوص، سفير المغرب بالأردن فؤاد أخريف، وشخصيات من عالم الثقافة والفكر والإعلام.

وفاز بالجائزة الثانية والثالثة، على التوالي، كل من الكاتبة انتصار عبد المنعم محروس حسين (مصر) ، عن روايتها "الفتى الألماني في إجازة"، والكاتبة علياء أحمد عمار عبد الله (الجزائر)، عن عملها السردي "قمر في قبو الكتب".

ومن المقرر أن يحصل الفائز بالمرتبة الأولى للجائزة، التي تم تخصيص موضوع أدب المغامرات تيمة لها هذه السنة، على 10 آلاف دينار، والفائزة بالمرتبة الثانية على (5) آلاف دينار، والمرتبة الثالثة على (3) آلاف دينار.

وأوضحت اللجنة العليا للجائزة، التي ترأستها وزير الثقافة الأردنية السابقة هيفاء النجار وضمت نخبة من العاملين في الأدب والنقد ومجال أدب الأطفال، أن معايير تقييم الأعمال المشاركة استندت على "جودة وسلاسة اللغة والأسلوب، وقوة وجمالية المحتوى والأفكار، ومعايير التجديد والإبداع، والابتكار، وأصالة العمل"، مبرزة أن عددا من هذه الروايات "اعتمد رمزية تنهض على عوالم فانتازية متنوعة على مستوى الأحداث والشخصيات التي تتمتع بقوى خارقة، والتي تلجأ، من أجل تجاوز صعوبة تحقق مغامراتها على أرض الواقع، إلى الحلم كملاذ، والخيال كأفق إبداعي".

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب السبياع، على هامش هذا الحفل، عن سعادته الغامرة بهذا التتويج، الذي "يشكل علامة فارقة" في مساره الإبداعي.

وأوضح السبياع، وهو كاتب مسرحي وسيناريست حاصل على دكتوراه في المسرح حول موضوع "الجمهور المسرحي المغربي، دراسة سوسيولوجية في تحولات التلقي"، أن عمله الروائي المتوج هذا، ينفتح على فضاء الصحراء، بعوالمها وبيئاتها وتقاليدها الثقافية والاجتماعية والإنسانية، في مسعى لتسليط الضوء على الخصوصيات القيمية والجمالية التي تجعل من هذه الصحراء موطنا للتعايش والتلاحم والتضامن.

وأضاف أن روايته الفائزة بهذه الجائزة تحتفي بقيم التآزر بين الأصدقاء، وتعلي من شأن خصال التضحية والإيثار، وذلك "في رهان على ترسيخ تربية الطفل على مبادئ البطولة، وعوالم الحلم، والتعايش والاختلاف والتعددية والتواصل الإنساني"، من خلال قصة طفل، ينحدر من مدينة أوسرد بالصحراء المغربية، يحاول إنقاذ جمله "الأشعل" من عادة الوسم المؤلمة (علامة تضعها القبائل بواسطة الكي لتميز إبلها عن غيرها في المراعي المختلفة)، فيخوض من أجل ذلك، رفقة صديقيه أسعد القادم من الدار البيضاء ولمين المنتمي لنفس مدينته، رحلة ومغامرة إنسانية في مضارب هذه الصحراء، مفعمة بمعاني الشجاعة والتضحية والنبل..

يذكر أن المبدع السبياع كتب نصوصا مسرحية وأعمالا متنوعة في مجال أدب الأطفال، وأصدر العديد من النصوص في هذا الخصوص، كما حصل على عدة جوائز، منها جائزة النص المسرحي عن عمله "كلاكاج" بمهرجان العاصمة للمسرح المغربي 2011 ، وجائزة اتحاد كتاب المغرب للأدباء الشباب 2013، عن سيناريو "بحيرة الدم"، وجائزة النص المسرحي عن عمله "زمان جديد" بمهرجان أكادير للمسرح الاحترافي الدورة الثامنة عشرة 2016، والجائزة الكبرى لنفس المهرجان عن عمله المسرحي "زمان جديد".

في سياق متصل بهذه المسابقة الثقافية، فاز بجائزة مؤسسة عبد الحميد شومان الخاصة بالباحثين العرب في مجالات العلوم والتكنولوجيا، 12 باحثا وباحثة، من 6 دول عربية، (3 من الأردن، و2 من مصر، و2 من لبنان، و2 من تونس، و2 من فلسطين و1 من الكويت).

وتعمل مؤسسة "عبد الحميد شومان" منذ 2006 على تنظيم هذه الجائزة السنوية للأدباء في العالم العربي وحول العالم، حيث تمنح مرة كل عام في مجال أدب الأطفال في واحد من الفنون الأدبية (القصة، والشعر، والرواية، والنص المسرحي). وتعنى المؤسسة بالاستثمار في الإبداع المعرفي والثقافي والاجتماعي للمساهمة في نهوض المجتمعات في الوطن العربي من خلال الفكر القيادي، والأدب، والفنون، والابتكار.