برنامج توطين الفرق المسرحية.. المضامين والأهداف

يهدف برنامج توطين الفرق المسرحية بالمسارح، لتعزيز قدرات الفرق المسرحية وتمكينها من وسائل وإمكانيات العمل الاحترافي، فضلا عن التنشيط الثقافي والفني لدور الثقافة عبر مختلف جهات المملكة.

وأوضح هشام عبقاري، مدير مديرية الفنون التابعة لوزارة الثقافة،في اتصال هاتفي مع SNRTnews "أن مشروع التوطين يتكون من إنتاج وترويج عمل مسرحي، ووضع و تنفيذ برنامج لتطوير المهارات والثقافة المسرحية للمختصين وعموم الجمهور ووضع وتنفيذ برنامج تنشيط ثقافي مسرحي منفتح على المحيط السوسيو- ثقافي للفضاء المسرحي".

ويتيح برنامج التوطين للفرق المسرحية الاحترافية، حسب عبقاري،"الاستفادة من فضاءات قارة للتداريب والإنجاز وتقديم العروض والأنشطة المسرحية بالمناطق النائية، وضمان عمر افتراضي أطول للإبداعات المسرحية وتنمية وتطوير الثقافة المسرحية لدى رواد هذه الفضاءات، وتحفيزهم على استهلاك المنتوج المسرحي".

 كما أن التوطين يساهم في التنشيط الثقافي والفني لمحيط الفضاءات المسرحية عن طريق برامج مسرحية قارة ومنتظمة محليا وجهويا، إضافة إلى تقوية علاقات الفرقة مع محيط عملها المباشر وضمان إشعاعها المحلي والجهوي وتأهيل بنيات الممارسة المسرحية الاحترافية وتطوير الذوق الفني وخلق فرص شغل منتظمة لعدد من العاملين في القطاع المسرحي".

ومن بين الجمعيات التي استفادت من دعم برنامج توطين المسرح برسم  الدورة الأولى لدعم المشاريع الثقافية والفنية في قطاع المسرح لسنة 2023، جمعية "آرتيليلي للفنون" التي نظمت في بحر الأسبوع الجاري "استوديو تياتر" دوار "تيماليزن" بمنطقة أوريكا، وهو مختبر متنقل للتكوين الفني والمسرحي، عمل على تأطير ورشاته كل من الفنانين لطيفة أحرار والسعدية لاديب وعادل أبا تراب وطارق الربح.

 وتناولت هذه الورشات الارتجال المسرحي وإخراج الفيلم الوثائقي والسينوغرافيا والعرض المسرحي والإخراج المسرحي.

كما قدمت فرقة "ثفوسين" للمسرح بالمركز الثقافي مولاي الحسن بالحسيمة، في إطار التوطين، ورشات تكوينية همت تقنيات الصورة والإنارة، والتصوير الفوتوغرافي المسرحي والسينوغرافيا ومجال الدراماتورجيا والاقتباس المسرحي.