أنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.. ترقب إنشاء "السلطة العليا" للمشروع سنة 2025

وأشار المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، في تقرير حول حصيلة عمله في 2024 ومخططاته لسنة 2025، عُرض بمجلس النواب اليوم الخميس 7 نونبر 2024، إلى أنه يتوقع في السنة المقبلة إطلاق شركة المشروع التي ستتولى مسؤولية البناء والتشغيل والصيانة، وتوقيع الاتفاقيات الخاصة بنقل الغاز للمرحلة الأولى من المشروع مع نيجيريا والسنغال وموريتانيا.

كما يتوقع أن تعرف السنة المقبلة استكمال دراسات المسح الميداني والتقييم البيئي والاجتماعي، إضافة إلى استكمال الهيكلة المالية للمشروع بالتعاون مع الشركاء، وإطلاق طلبات العروض لتشييد المراحل الأولى من خط الأنبوب.

وعن منجزاته في سنة 2024، لفت المكتب في تقريره إلى أنه استكمال الدراسات التفصيلية للمشروع في مارس الماضي، واجتمعت اللجان التقنية ولجنة إدارة المشروع بمشاركة ممثلي الشركات الوطنية البترولية للدول التي يعبرها الأنبوب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا في يوليوز الماضي، مؤكدا أن هذه الاجتماعات مكّنت من رصد التتبع الاستراتيجي والعملياتي للمشروع.

كما عرفت السنة الحالية اختتام المفاوضات على الاتفاق الحكومي الدولي والاستعداد للمصادقة عليه من طرف قادة الدول مع متم هذه السنة.

وسجل المكتب تقدما كبيرا لدراسات المسح الميداني والتقييم البيئي والاجتماعي بالجزء الشمالي للمشروع (السنغال-المغرب).

مستجدات الأنبوب المغاربي

وجاء في التقرير أنه بعد استئناف إدارة أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي منذ 31 أكتوبر 2021، وإنجاز التدفق العكسي الذي يمكن من توريد الغاز الطبيعي من إسبانيا للمغرب، يسهر المكتب على حسن التشغيل والصيانة الدورية والتأمينات المناسبة لأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي، لتغطية المخاطر المرتبطة بتشغيله والحفاظ على سلامة بنيته التحتية وتحسين إدارته.

وأبرز أن سنة 2024 عرفت تلبية كاملة بنسبة 100% للاحتياجات من الغاز الطبيعي لمحطات توليد الكهرباء التابعة للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، واستكمال ربط محطة عين بمي مطهر (تابعة لأنبوب الغاز المغاربي الأوروبي) بالشبكة الكهربائية الوطنية، مما ساهم في تقليص كميات الغاز المستهلك في إنتاج الكهرباء في هذه المحطة.

كما عرفت 2024 استكمال أعمال المسح للمقطع البحري من خط الأنبوب الذي يربط طنجة-طريفة. والتوقيع على عقد لتوريد ونقل الغاز الطبيعي بين المكتب والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في أكتوبر الماضي، لإمداد محطات توليد الكهرباء لـONEE بالغاز الطبيعي عبر خط أنبوب الغاز المغاربي الأوروبي.

ويتوقع المكتب أن تعرف سنة 2025 استكمال دراسات الإنجاز التفصيلية وبدء عمليات التغيير اللازمة لإعادة تشغيل محطة الضغط بطنجة في وضع التدفق العكسي، وربط بين الأنبوب ومحطتي الوحدة وتاهدارت 2 لتوليد الكهرباء، والشروع في دراسات التقييم من أجل ربط حقول إنتاج الغاز الطبيعي.