مجتمع
التنمر في المدارس.. المرصد الوطني لحقوق الطفل يكثف جهوده
08/11/2024 - 12:52
آية العنقاوي | مراد كراخيلمواجهة تزايد ظاهرة التنمر في الوسط المدرسي، كثّف المرصد الوطني لحقوق الطفل جهوده للتوعية وحماية التلاميذ، من خلال تنظيم حملة وطنية في آلاف المدارس الإعدادية والثانوية بهدف كسر حاجز الصمت حول هذه الآفة.
بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة جميع أشكال العنف والتنمر في المدارس، الذي يُصادف أول خميس من شهر نونبر من كل عام، تؤكد البروفيسورة كنزة الناجي، المسؤولة عن برنامج الوقاية في الصحة النفسية بالمرصد الوطني لحقوق الطفل، على أهمية توفير بيئة مدرسية آمنة للأطفال والمراهقين.
وأوضحت الناجي، في تصريح لـ SNRTnews، أن المدرسة يجب أن تكون "آمنة مثل الأسرة"، مشيرة إلى أن واحدا من كل ثلاثة أطفال يرى المدرسة مكانا عدائيا بسبب المضايقات التي يتعرضون لها. وتتنوع هذه المضايقات بين الرفض من قبل المجموعة إلى الاعتداءات اللفظية والجسدية المتكررة.
وأضافت الناجي أن "للتنمر في الوسط المدرسي تبعات خطيرة ومتعددة، فقد يؤدي إلى العزلة والوحدة، وفي الحالات القصوى إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، بل وحتى الانتحار".
ولمواجهة هذه المشكلة، تم تنفيذ مبادرات ملموسة للتوعية والوقاية، من ضمنها الحملة التوعوية حول "محاربة التنمر في الوسط المدرسي والتنمر السيبراني"، تحت إشراف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم وبريجيت ماكرون في 29 أكتوبر 2024، وتشمل هذه الحملة مقطعا توعويا ودليلا موجها للأساتذة.
وأشارت البروفيسورة الناجي إلى أن المقطع قد تم عرضه في أكثر من 3700 مدرسة إعدادية وثانوية، بهدف توعية التلاميذ والمشرفين بخطورة السلوكيات العدائية على الصحة النفسية.
وتأمل أخصائية علم النفس السريري أن تسهم هذه الحملة في كسر صمت الضحايا وزيادة وعي التلاميذ، حيث قالت: "لا ينبغي لأي تلميذ أن يعاني بصمت. تتيح هذه الحملة فتح باب الحوار وجعل المدرسة مكانا أكثر ودية وأمانا للجميع".
وجدير بالذكر أن المرصد الوطني لحقوق الطفل قد أحدث الرقم الأخضر "2511" للإبلاغ عن حالات الأطفال ضحايا العنف، والذي يتيح للأطفال أو الآباء أو الشهود الإبلاغ عن الحالات المعنية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
الأنشطة الأميرية
مجتمع