نمط الحياة
السيناريست مدحت العدل .. أسرار الكتابة وحكاية علاقة مغربية منذ الثمانينات
10/11/2024 - 09:45
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونطبيب أطفال وشاعر وكاتب سيناريو يعتبر من الأنجح في الوطن العربي، بعدما بصم على أعمال سينمائية في تسعينات القرن الماضي، حققت نجاحا جماهيريا منقطع النظير، ما جعله يوصف بأحد كتاب الموجة الجديدة حينها، التي قطعت مع أفلام الثمانينات المصرية.
يعتبر مدحت العدل، الذي قرر التفرغ بشكل كامل للفن، سواء من خلال كتابة الأغاني أو الأفلام، إذ اقترن بداية بتأليف أغاني عمرو دياب، كما أنه مؤلف أغنية "الحلم العربي"، لينتقل إلى كتابة سينايو أفلام أحدثت ضجة جماهيرية كبيرة كما وقع أفلاما مثل "آيس كريم في جليم" و"همام في أمستردام" و"صعيدي في الجامعة الأمريكية" و"أمريكا شيكا بيكا" وغيرها كثير.
لم يقف تحدي الكتابة عند الأفلام، بل دخل العدل أيضا تجربة كتابة المسلسلات، كـ"محمود المصري" من بطولة الراحل محمود عبدالعزيز، و"حارة اليهود" و"الداعية".
ونشط العدل ورشة لكتابة السيناريو طيلة ثلاثة ايام ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، وحرص عشرات الطلبة والمهنيين على حضورها، إذ يقول العدل إنه بالقدر الذي أبدى فيه الحاضرون للورشة اهتماما كبيرا باكتشاف تقنيات الكتابة الدرامية، إلا أنه صدم بكونهم يفتقدون لأي تصور مسبق عن آليات كتابة السيناريو، إذ أن أغلبهم لم يطلع ولو مرة على سيناريو مكتوب.
يقول العدل في حواره مع SNRTnews إن السيناريست الجيد يتعين عليه التوفر على ثقافة كبيرة وأن يكون محبا للاستطلاع، نهم القراءة والمشاهدة وقريب من الناس بمختلف طبقاتهم الاجتماعية، وأن السيناريو الجيد سيعطي فيلما جيدا حتى ولو كان المخرج فاشلا، لكن لا يمكن لمخرج موهوب أن ينجز فيلما جيدا بسيناريو رديء.
ويرى العدل أن المخرج الذي يستخف بتخصص السيناريست لا يصلح أبدا أن يكون مخرجا، وأن تخصص السيناريو هو أكثر تخصص يتطلب علما واستطلاعا واطلاعا على مختلف العلوم الإنسانية والقضايا الإنسانية.
يتحدث مدحت العدل المولود بالمنصورة سنة 1955، عن علاقته بالمغرب، ويقول إنه اكتشف المغرب بشكل تطوعي سنة 1986، عندما قدم رفقة أسرته، وزار مجموعة من المدن المغربية وهو يقود السيارة من ورزازات إلى طنجة.
ويرى العدل أن حرصه على زيارة المغرب بشكل متواصل منذ الثمانينات، سمح له باكتشاف موضوعي للمغرب وتنوعه، وسمح له أيضا بأن يقف بشكل ملموس على التقدم الذي عرفه المغرب منذ تلك الفترة إلى اليوم.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة