نمط الحياة
سينما .. هل يوقف إصلاح القاعات نزيف الإغلاق؟
09/11/2024 - 16:28
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونما الفائدة من كم إنتاجي سينمائي يوصف بالغزير على مستوى القارة الإفريقية، ما دام نزيف إغلاق دور قاعات السينما متواصلا تقريبا في كل مدن المغرب؟ وهل "انقرض السينفيليون" الذين يعون ويحسون الفرق بين فرجة القاعات المظملة والمشاهدة أمام الشاشات مهما اختلفت أنواعها بين تلفاز وحاسوب وهاتف ذكي؟
تقاطعت مواضيع إمكانات العرض واستقطاب جمهور سينيفيلي من الجيل الجديد، مع إشكالية هجر الجمهور للقاعات، خاصة وأن استهلاك الصورة بالنسبة لجيل ما بعد الألفية الثانية، يطرح إعادة تفكير في كيفية تربية النشئ على استهلاك الصورة، أو كيف نوفر له ظروف فرجة سينمائية بمعاييره العصرية الحديثة؟
وتدارس مشاركون في ندوة، نظمت على هامش فعاليات الدورة الثالثة عشر للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم بوجدة، موضوع فتح أو إصلاح قاعة سينما، إذ عرضت أورو فوسارد وهي أستاذة سينما وفنون السمعي البصري في فرنسا، تجربة بلدها في إعادة الحياة لدور سينما قديمة ومغلقة.
وقالت فوسارد إن دور السينما الحديثة عليها ألا تقرن نشاطها فقط بعرض الأفلام، بل الانفتاح على نشاطات ثقافية موازية، مع ضرورة انفتاحها كمؤسسة تشتغل طوال الأسبوع، على الجمهور، وتقول "يجب الانفتاح على الجمهور وخلق تفاعل معه، إشراكه في أنشطة سينمائية وثقافية بشكل دوري، أما النقطة الثالثة فهي إعادة النظر إلى الأسلوب التواصلي لدور السينما.
الاتجاه ذاته يسير فيه محمد بيوض المسؤول عن الحركة الثقافية بالمعهد الفرنسي، إذ يقول "لم تعد الإعلانات أو "أفيشات" الأفلام الوسيلة الوحيدة للترويج للفيلم، الذي يعتبر العمود الفقري في مسألة الترويج والتوزيع، لم تعد الوسيلة المثلى، على دور السينما أن والمنتجين أن يتواصلوا مع الجمعور بوسائل اليوم، فالتواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي والترويج للأفلام، أعطى أكله في تجارب عديدة.
كما قدم بيوض تجربة إعادة الحياة لإحدى قاعات السينما قديمة في مكناس، وشرح أن عملية بعث سينما "كاميرا" كان بفضل تحالف عمومي وخاص، أي مساعدة من المركز السينمائي المغربي واستثمار من صاحب الدار.
أما الروائية المغربية مريم بولويز، التي أدارت النقاش، فترى أنه من الضروري أن نتوفر على قاعات سينما حديثة، لأن شباب اليوم يستهلك الشاشات، وينتقل من شاشة إلى أخرى بشكل منتظم طيلة اليوم، هي شاشات تختلف عن شاشة السينما، وهنا الفرق، فالشاشات تدفع بل تجبرك على استهلاك للصورة، أما السينما فهي تدفعك إلى إنتاج الصورة ذهنيا بطبيعة الحال.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة