رياضة
ميدايز .. لهذه الأسباب يوصي خبراء بتطوير اقتصاد الرياضة
29/11/2024 - 12:29
أيوب محي الدين | مصطفى أزوكاحيتطلع خبراء أفارقة إلى تكثيف الاستثمارات في الرياضة، بما يفضي إلى زيادة مساهمتها في الناتج الإجمالي المحلي للقارة السمراء، علما أن تأثير تلك الاستثمارات تمتد إلى قطاعات أخرى، مثل السياحة والثقافة.
يذهب مؤسس ورئيس المعهد الإفريقي للرياضات والابتكار، ويل مبايكوب، في ندوة عقدت حول موضوع "الرياضة والقوة الناعمة: رافعة ملموسة للترويج والتنمية والتكامل في إفريقيا"، بمناسبة الدورة السادسة عشرة لمنتدى "ميدايز" MEDays الدولي المنعقد بطنحة بين 27 و30 نونبر الجاري، إلى أن اقتصاد الرياضة أمامه آفاق واعدة بالنظر لعدد الساكنة البالغ 1,4 مليار نسمة وغلبة الشباب في البنية الديمغرافية في القارة.
ويعتبر مبياكوب، الذي يسعى إلى ترسيخ اقتصاد الرياضة عبر العديد من الأفكار التي تتمحور حول توفير البنيات التحتية والتركيز على الرياضات المدرسية والتسويق، أن ثمة فرصا كبيرة لتطوير ذلك الاقتصاد في القارة الإفريقية، خاصة في ظل ضعف مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي.
ويتصور أن الرياضة، التي تختزل في كرة القدم، تنطوي على سلاسل قيمة مهمة، حيث يمكن تكريسها عبر استثمارات ذات مردودية مهمة، التي تتجاوز تأثيراتها الرياضة إلى قطاعات أخرى، مثل السياحة والثقافة.
هل تجذب الرياضة استثمارات في القارة السمراء؟ يؤكد الشريك الإداري لشركة "Mazars" المغرب، عبدو سولي ديوب، أن الاستثمار في الرياضة كان يختزل في عقود الرعاية التي تبرمها المؤسسات مع الأندية الرياضية.
ويضيف أن الرعاية تجلت أهميتها في العديد من المناسبات بالنسبة للمؤسسات الراعية، خاصة عندما تحقق الأندية في مختلف الرياضات إنجازات مهمة، مشيرا إلى أهمية الاستثمار في الرياضة بالنظر للاهتمام الذي أضحت تحظى به في القارة السمراء.
وتوقف علي بنجلون، نائب رئيس نادي المغرب الفاسي، عند تجربة إنشاء شركة لتولي أمور نادي العاصمة العلمية، حيث اقتضى ذلك تعبئة 100 مليون درهم عبر مساهمين بهدف إنجاز تحقيق المشروع الرياضي للنادي.
وشدد على أن ذلك الاستثمار لا يقتصر على الجانب الرياضي فقط، بل سيكون له تأثير إيجابي على صورة المدينة، داعيا إلى التخلص من التوجه الذي يعتبر تعبئة أموال للاستثمار في الرياضة نوعا من الصدقة.
واستعرض محمد أمين زريات، مؤسس ورئيس Tibu Africa، الدور الذي تضطلع به تلك المؤسسة عبر الرياضة في ابتكار حلول اجتماعية في مجال التربية والتمكين والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للشباب والنساء.
ويشدد على الدور السوسيو اجتماعي للرياضة في المغرب والقارة الإفريقية، معلنا، في الوقت نفسه، عن إطلاق مشروع بمعية وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حيث يراد مواكية تلاميذ في الجانب الرياضي في حوالي 7781 مؤسسة تعليمية، ماسيساهم في توفير 10 آلاف منصب شغل عبر هذه المبادرة.

مقالات ذات صلة
إفريقيا
إفريقيا
إفريقيا
اقتصاد