اقتصاد
منتجو الدجاج يوضحون أسباب ارتفاع الأسعار
06/01/2025 - 17:13
خولة ازنيزني
شهدت أسعار الدواجن في المغرب ارتفاعًا ملحوظا خلال الأيام الماضية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد من الدجاج بين 27 و30 درهمًا في بعض المناطق. هذا الارتفاع أثار استياء المستهلكين وأثار العديد من التساؤلات حول مبررات ارتفاع سعر الدجاج.
وفي هذا الصدد، أوضح يوسف العلوي، رئيس الفيدرالية البيمهنية للدواجن، في تصريح ل SNRTnews، أن ارتفاع الأسعار يعود أساسًا إلى زيادة الطلب الموسمي، مدفوعا بإقبال المغاربة على اللحوم البيضاء بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في تكلفة الأعلاف.
وأضاف أن أسعار منتجات الدواجن تتأثر بآليات العرض والطلب، في حين يسهم الوسطاء في زيادة الأسعار نتيجة استحواذهم على جزء كبير من أرباح البيع، على الرغم من دورهم الأساسي كحلقة وصل بين المنتج والمستهلك.
وأكد العلوي أن الأعلاف تمثل 80% من تكلفة الإنتاج، مشيرًا إلى أن أسعار الذرة والصوجا، المستوردة من الأسواق العالمية، شهدت زيادات كبيرة أثرت سلبًا على الإنتاج المحلي.
من جهة أخرى، اعتبر محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، في تصريح لSNRTnews ، الوضع أن القطاع يعاني من أزمات متشعبة، بسبب ضعف جودة الأعلاف، وانتشار الأمراض بين الكتاكيت.
وأشار أعبود إلى أن تكلفة الكتاكيت وصلت إلى 14 درهمًا، ما يزيد الأعباء على المربين، مؤكدا أن التكلفة الحقيقية لا يفترض أن تتجاوز 4 دراهم، ما يزيد الأعباء على المربين.
ويضيف أن سعر الأعلاف المركبة يصل إلى 4.5 دراهم لكل كيلوغرام، مما يرفع تكلفة إنتاج كيلوغرام الدجاج إلى أكثر من 18 درهماً.
وأضاف أن نحو 50% من المربين، خاصة الصغار والمتوسطين، اضطروا إلى الخروج من السوق بسبب التكاليف المرتفعة وتراكم الديون. كما حذر من أن ارتفاع الأسعار قد يدفع المستهلكين إلى شراء منتجات غير آمنة ومجهولة المصدر، مما يعرض الصحة العامة للخطر.
وقد عقد وزير الفلاحة والصيد البحري، أحمد البواري، في الأسبوع الماضي، اجتماعًا بمشاركة الفيدرالية ومختلف الفاعلين في القطاع، تم خلاله مناقشة تدابير لتأمين تزويد السوق بلحوم الدواجن وبيض الاستهلاك بشكل طبيعي خلال شهر رمضان 1446 هـ.
وركز الاجتماع على دعم المربين، وتعزيز النظم الإيكولوجية المندمجة، وتقليل التكاليف، وتحفيز الاستثمار في إنتاج أمهات الكتاكيت محليًا لتقليل التبعية للأسواق الخارجية، بالإضافة إلى تنظيم القطاع وتقليص دور الوسطاء.
ورغم بعض التدابير الحكومية، مثل الإعفاء الجمركي لواردات الكتاكيت ومنح امتيازات ضريبية، لا يزال تأثير هذه التدابير على استقرار الأسعار محدودًا. ومع ذلك، تبقى الآمال معقودة على تعزيز الإنتاج المحلي وتطوير القطاع لضمان استقرار الأسعار وحماية كل من المربين والمستهلكين على حد سواء.
وكان مجلس المنافسة كشف في دجنبر الماضي، عن وجود اختلالات في قطاع الأعلاف المركبة بالمغرب، وهو ما يؤثر على الأسعار، إلى جانب عقبات وسلوكات تحول دون ممارسة المنافسة وتُقيد حرية التنافس.
وأكد المجلس، في رأي له حول سوق الأعلاف المركبة أنجزه بناء على طلب من رئيس مجلس النواب، ارتفاع أسعار بيع الدواجن، مؤكدا أن شركات عمدت إلى تعديل أسعار البيع تدريجيا بهدف تدارك ارتفاع التكاليف بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية.
ولاحظ، في رأيه الذي فتح بناء عليه تحقيقا في غلاء أعلاف الدواجن، أن منتجي الكتاكيت يفضلون تأمين إمداداتهم من شركات تصنيع الأعلاف المركبة التابعة للمجموعة القابضة التي ينتمون إليها، وبالتالي رهن العملاء داخل مجموعة من الشبكات المندمجة. وجل العملاء هم من مربي الماشية وليسوا من بائعي الأعلاف بالتقسيط.
وسجل ضُعف هيكلة القطاع وهيمنة الأشخاص الذاتيين بصفتهم عملاء، وهو ما يشرح الوضعية العامة لسوق تربية الماشية والموسومة بمحدودية التنظيم وكثرة تدخل الفاعلين الأفراد.
خولة ازنيزيني

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع
اقتصاد