مجتمع
المغرب يقترب من تسجيل 10 مناطق رطبة جديدة في اتفاقية "رامسار"
08/01/2025 - 18:43
حمزة بامويبحث الاجتماع التحضيري الإقليمي للدورة الـ15 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية "رامسار"، الذي انطلق بمراكش اليوم الأربعاء 8 يناير وينتهي الجمعة، عن تحقيق الرهانات الموضوعة لحماية المناطق الرطبة في العالم.
ويعرف الاجتماع مشاركة 40 دولة إفريقية من الدول الأعضاء في الاتفاقية، إلى جانب منظمات دولية شريكة وخبراء في تدبير المناطق الرطبة، بهدف تنسيق المواقف الإفريقية ومناقشة القضايا الاستراتيجية المرتبطة بالمحافظة على المناطق الرطبة واستغلالها بشكل مستدام، وذلك تحضيرا للمؤتمر الخامس عشر للدول الأطراف في اتفاقية رامسار، المزمع انعقاده في شهر يوليوز المقبل.
وقال المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، عبد الرحيم هومي، في كلمته، إن الاجتماع له أهمية خاصة، لا سيما في الفترة التي تسبق انعقاد الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف، والتي ستشهد اعتماد خطة رامسار الاستراتيجية الجديدة 2025-2034.
وفي هذا السياق، تعتزم الوكالة الوطنية للمياه والغابات تسجيل 10 مناطق رطبة جديدة ضمن قائمة "رامسار" مع متم سنة 2025، ليصل العدد الإجمالي الوطني إلى 48 موقعا.
وأبرز هومي أن إفريقيا، التي تضم 44% من مواقع رامسار في العالم بمساحة إجمالية تزيد على 111 مليون هكتار، تلعب دورا مركزيا، وبالتالي يجب تعزيز التعاون الإقليمي، المدعوم بمبادرات مثل MedWet ومبادرة الجنوب الأفريقي، لتعظيم فوائد الأراضي الرطبة للسكان المحليين والتنوع البيولوجي.
وذكّر في كلمته بالجهود التي يبذلها المغرب في مجال المحافظة على الموارد المائية والمناطق الرطبة، حيث أشار إلى أن المغرب منذ انضمامه إلى اتفاقية "رامسار" في سنة 1980، سجّل 38 موقعا في قائمة المناطق الرطبة ذات أهمية عالمية.
ومن أبرز المواضيع التي يناقشها الاجتماع الخطة الجديدة لاستراتيجية رامسار 2025-2034، والتي تهدف إلى تحقيق أهداف طموحة، مثل تعزيز تسجيل مواقع جديدة ذات أهمية عالمية لتحسين الترابط البيئي، لا سيما بالنسبة لمستوطنات الطيور المهاجرة.
كما يسعى إلى إبراز دور المناطق الرطبة في تحقيق أهداف الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، الذي تم اعتماده خلال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر التنوع البيولوجي، باعتبارها مناطق حيوية للتنوع البيولوجي وقادرة على تحمل التغيرات المناخية، وتعزيز البنية المؤسساتية لاتفاقية "رامسار"، بهدف تحسين ممارسات الحكامة، وزيادة الاعتراف الدولي بالاتفاقية، بالإضافة إلى تعبئة الموارد المالية للحفاظ على هذه النظم البيئية الحيوية.
انخراط المغرب في الاتفاقية
أكدت الوكالة، في بلاغ لها، أن المغرب يواصل، تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التزامه بالمحافظة على النظم البيئية الرطبة، مضيفة أن استراتيجية "غابات المغرب 2020-2030"، التي أطلقها جلالته في سنة 2020، توفر حلولا عملية لحماية هذه النظم وإعادة تأهيلها، مع تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية وتعزيز العلاقة بين المواطن والطبيعة.
كما يلعب المغرب دورا استراتيجيا في هيئات الحكامة البيئية الدولية، بصفته عضوا في اللجنة الدائمة لاتفاقية "رامسار" وممثلا لشمال إفريقيا خلال الفترة 2022-2025.
وتتيح له هذه المكانة أن يكون صوتا لإفريقيا في مواجهة تحديات المحافظة على المناطق الرطبة وإعادة تأهيلها واستغلالها بشكل مستدام، يقول البلاغ.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع