جحيم ميانمار.. جلسات المحاكمة تقترب بعد انتهاء مراحل الاستنطاق

وبلغت مرحلة الاستنطاق التفصيلي معهم مراحلها الأخيرة، إذ كان قاضي التحقيق قد انتهى، قبل أيام، من استنطاق شاب رابع، وهو ما يعني اقتراب موعد جلسات المحاكمة العلنية، كما أوضح محامي أحد المتابعين في حديثه مع SNRTnews.

ويوجد الشبان الأربعة رهن الاعتقال بالسجن المحلي لعين السبع (عكاشة) منذ حوالي أربعة أشهر، تاريخ عودتهم من ذلك الجحيم، حيث خضعوا للتحقيق بناء على مذكرات بحث صدرت في حقهم.

وتمت مواجهة الشبان الثلاثة فيما بينهم أمس الثلاثاء، بناء على تصريحاتهم طيلة مجريات البحث. إذ يتهم كل طرف الآخر بأنه هو السبب في إرساله إلى معسكرات الشركات التي كانوا محتجزين لديها، على الحدود بين ميانمار وتايلاند، حيث تنشط هناك شركات في مجال النصب والاحتيال الالكتروني تحت غطاء التجارة الإلكترونية. 

وأوضح المصدر نفسه أن شابا من بين الثلاثة الذين مازالوا في مرحلة الاستنطاق التفصيلي لم تصدر في حقه أية مذكرة بحث، وكان متابعا في حالة سراح قبل اعتقاله هو أيضا خلال مراحل التحقيق، لأن الأمر يتعلق بشُبهة ارتكاب جنايات حيث قد تلاحقهم تهم الاتجار بالبشر والاستقطاب للهجرة غير الشرعية عبر تزوير وثائق السفر وعقود العمل بعد الوصول إلى ميانمار، إضافة إلى التغرير والمساهمة في استقطاب شبان آخرين نظير مقابل. كما تتحدث الشكايات عن فرض أداء فدية مقابل الخروج من تلك المعسكرات.

وعلاقة بالموضوع، أكدت عائلات بعض المعنيين، في حديث مع SNRTnews، أن شابين مغربيين، متهمان بالمساهمة في استقطاب عدد من الضحايا، غادروا قبل أسابيع تلك المعسكرات في اتجاه كامبوديا. في المقابل، تمكن شاب آخر من مغادرة تلك المعسكرات قبل أسابيع، وعاد إلى المغرب قادما من ميانمار.