اقتصاد
رمضان.. هل يلبي إنتاج الحليب الطلب رغم تحديات الجفاف؟
09/02/2025 - 09:43
حليمة عامر
مع اقتراب شهر رمضان، يرتفع الطلب على العديد من المواد الغذائية الأساسية، بما في ذلك الحليب ومشتقاته. فهل سيكون العرض كافيا لتلبية حاجيات المستهلك؟
يؤكد المنتجون والمهنيون في القطاع اتخاذ عدة تدابير لضمان تزويد الأسواق بكميات كافية لتلبية احتياجات المستهلكين خلال الشهر الفضيل.
33 مليون لتر من الحليب لتغطية رمضان
في هذا الصدد، أكد محمد ريطة، مدير الفيدرالية البيمهنية المغربية للحليب Maroc Lait، أن تموين الأسواق بالمنتجات الحليبية سيكون كافيا لتلبية الطلب خلال شهر رمضان، رغم التحديات التي يواجهها القطاع، مثل توالي سنوات الجفاف التي أثرت على القطيع الوطني.
وأوضح ريطة، في تصريح لـSNRTnews، أن الفيدرالية تتوقع أن يفوق العرض الطلب، مشيرا إلى تجهيز أكثر من 33 مليون لتر من الحليب لفترة شهر رمضان، وهو ما سيساهم في تلبية احتياجات الأسواق الوطنية.
تراجع الإنتاج بنسبة 30 في المائة وتحفيز الكسابين على الإنتاج
شرح المصدر المهني أن قطاع الحليب شهد تراجعا في الإنتاج بنسبة 30 في المائة بين عامي 2019 و2023، بسبب الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف. غير أن هذا النقص سيتقلص إلى 10 في المائة خلال سنة 2024، بفضل رفع ثمن شراء الحليب من الكسابين بنسبة 30 في المائة لتشجيعهم على الإنتاج، إلى جانب دعم الأعلاف المركبة، حيث تم تخصيص 6 قناطر من الأعلاف المدعمة بسعر 2 دراهم للكيلوغرام الواحد.
وأضاف ريطة أن استهلاك الحليب خلال شهر رمضان الماضي تراجع بنسبة 14 في المائة، بينما استمر الانخفاض إلى حدود دجنبر ليبلغ 8 في المائة، نتيجة تراجع القدرة الشرائية، وهو ما قد يؤثر سلبا على استهلاك الحليب خلال السنة الجارية.
ونظرا لهذا الوضع، شهد السوق فائضا في الإنتاج، ما دفع إلى تخزين نحو 33 مليون لتر من الحليب لشهر رمضان، وهو ما سيؤدي إلى توفر العرض خلال رمضان المقبل بنسبة تفوق الطلب بحوالي 10 في المائة من الحليب المبستر والمجفف، يضيف ريطة.
تأثير الجفاف على القطيع الوطني
من جانبه، أوضح عبد الرحمان بلكحل، الخبير في قطاع إنتاج الحليب، أن الأمطار الأخيرة قد يكون لها تأثير إيجابي على وضعية الإنتاج وستساهم في تحسن الإنتاجية، مؤكدا أن وزارة الفلاحة تتابع وضعية العرض والطلب عن كثب مع اقتراب شهر رمضان.
وأضاف أن سلاسل إنتاج الحليب، شأنها شأن باقي السلاسل الفلاحية، مرت بمرحلة صعبة جراء الجفاف الذي أثر على القطيع الوطني من الأبقار، مما أدى إلى تراجع الإنتاج.
وأشار بلكحل إلى أن المناطق التي حافظت على مستوى الإنتاج هي المناطق السقوية، مثل سوس والحوز وتادلة، بالإضافة إلى بعض المناطق الأخرى التي شهدت تحسنا في الظروف المناخية، مثل الغرب ومناطق الشمال، بفضل توفر الموارد المائية وانتشار الزراعات العلفية.

مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد