مجتمع
2020 سنة رحيل وجوه مغربية بارزة
04/01/2021 - 14:50
Nidal Erradi"SNRTnews" يستعرض على متابعيه، أبرز الوجوه الفنية، الإعلامية والرياضية، التي ودعها المغاربة بكثير من الحزن سنة 2020.
ثريا جبران
تعتبر الفقيدة أحد أعلام فن التمثيل في المغرب وفي العالم العربي، حيث تألقت في العديد من الأعمال المسرحية والدرامية وعملت مع العديد من الفرق المسرحية داخل وخارج المغرب، وتعاملت مع كبار الكتاب والمخرجين والممثلين المغاربة والعرب، وبصمت مسارها المسرحي بتأسيسها وتأطيرها لفرقة مسرح اليوم كأهم تجربة مسرحية محترفة ونموذجية، والتي قادتها بحنكة وكفاءة مهنية عالية رفقة زوجها المخرج عبد الواحد عوزري، ونخبة من الممثلين المغاربة.
تقلدت الراحلة منصب وزيرة الثقافة في حكومة عباس الفاسي بين سنتي 2007 و2009، حيث أولت اهتماما خاصا لوضعية الفنانين الاجتماعية من خلال إخراج بطاقة الفنان إلى حيز الوجود، والرفع من الدعم المالي المخصص للدعم المسرحي وتعزيز البنيات التحتية بمسارح جديدة وغير ذلك من المنجزات.
بعد معاناة طويلة مع المرض، لبت الفنانة ثريا جبران، نداء ربها مساء 24 غشت 2020، بمدينة الدار البيضاء مخلفة ورائها، مسارا حافلا بالأعمال المسرحية، التلفزيونية والسينمائية.
عزيز سعد الله
قدم عزيز سعد الله الكثير من الأعمال الناجحة، سواء في المسرح أبرزها "سعدك يا مسعود" و"النخوة على لخوا" و"نامبر وان"، و "كوسطة يا وطن"، كما تألق في أعمال تلفزيونية مثل "ساعي البريد" و"عرس الآخرين" وسلسلة "كاريكاتير" و"صور ضاحكة" و"لالة فاطمة"، لثلاث مواسم.
أسـس الراحل فرقة "مـسرح الثمانين" صحبة زوجته الممثلة خديجة أسد، التي شكل رفقتها ثنائيا فنيا مشهورا، بحيث شاركته عددا من أنجح أعماله، ضمنها مسرحيات ومسلسلات وأفلام سينمائية، وأشهرها سلسلة "لالة فاطمة" التي شهدت أجزاءها الثلاثة نجاحا كبيرا، فضلا عن الشريط التلفزيوني "نامبر وان".
عرف الفنان عزيز سعد الدين بنبل أخلاقه وتواضعه، وبعلاقاته الطيبة التي كانت تجمعه بزملائه في العمل سواء من جيله، أو من الجيل الجديد الذي لم يبخل عليه يوما من حيث المساعدة ومد يد العون كلما طلب منه ذلك أو أتيحت له الفرصة للدعم.
توفي سعد الله، يوم 13 أكتوبر 2020 بعد صراع طويل مع مرض السرطان، وسط حزن وتأثر شديدين عبر عنه زملاؤه الفنانون، والمغاربة الذين تابعوا أعماله الفنية على مر سنوات.
عبد الجبار الوزير
بدأ الراحل عبد الجبار الوزير مساره الفني، مع فرقة "الأطلس الشعبي" لمولاي عبد الواحد حسنين، التي تعتبر مدرسة فنية تخرج منها ثلة من الممثلين.
وكان أول عمل مسرحي يقدم الفقيد، هو مسرحية "الفاطمي والضاوية" سنة 1951، رفقة الفنان الراحل محمد بلقاس، التي عرضت عشرات المرات في مختلف مناطق المغرب.
ونجح الوزير كثنائي كوميدي مع الفنان الراحل محمد بلقاس، كما قدم العديد من المسرحيات والمسلسلات والأفلام الناجحة، من بينها مسرحية "الحراز"، وفيلم "حلاق درب الفقراء" والسلسلة الكوميدية "دار الورثة"، وفيلم "ولد مو"، وغيرها من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.
عبد الجبار الوزير وافته المنية يوم 2 شتنبر 2020، عن سن يناهز 88 سنة بعد معاناة مع مرض السكري، حيث فقدت الساحة المغربية، واحدا من أبرز الوجوه الفنية، التي تركت بصمت فنية مميزة، في الأعمال المغربية عموما والمراكشية خصوصا.
عبد العظيم الشناوي
يعد الراحل عبد العظيم الشناوي، من أبرز الوجوه الإبداعية المغربية، حيث قدم مجموعة من البرامج التلفزيونية والإذاعية، بالإضافة إلى أفلام سينمائية وتلفزية وطنية وأجنبية أبرزها، دوره البطولي في فيلم "مأساة الأربعين ألف"، ومشاركته في فيلم "ألف شهر"، وفيلم "سميرة في الضيعة"، كما شارك الشناوي، في العديد من الأفلام التلفزيونية، مثل: "على ضفة القلب"، و"الحب القاتل"، و"الرشوة" و"خيوط العنكبوت".
أسلم عبد العظيم الشناوي الروح لبارئها يوم 10 يوليوز 2020، عن عمر يناهز 85 سنة بعد معاناة مع المرض، بعد مسار طويل وتجربة إعلامية متميزة.
محمود الإدريسي
يعد الراحل محمود الإدريسي من أهرام الأغنية المغربية، بفضل مسيرته الفنية، التي انطلقت عام 1964، منذ مرحلة دراسته الإعدادية بمدرسة "البطانة" بمدينة سلا، حيث كان محمود، يشارك بامتياز في كل الأنشطة الفنية بما فيها الغناء، وشجعه جمال صوته وموهبته الفنية آنذاك على الالتحاق بالمعهد الوطني للموسيقى في اختصاص التمثيل المسرحي.
قدم الراحل، أولى أغانيه بالدارجة المغربية سنة 1970، بعنوان "نبدأ باسم الفتاح"، وتعامل فيها مع العديد من الملحنين، منهم: عبد القادر وهبي، حميد بن ابراهيم، ولعل أشهر الأغاني التي ساهمت في شهرته أكثر، كانت "يا بلادي عيشي".
تعامل محمود الإدريسي، مع العديد من الأسماء المغربية اللامعة في مجال الغناء والتلحين من مختلف الأجيال، واستطاع بذلك أن يكون لنفسه "ريبرتوارا" غنائيا زاخرا ومتنوعا بلغ مئات الأغاني.
ودع محمود الإدريسي، يوم 16 نونبر 2020، جمهوره، وأسلم الروح لبارئها، عن سن ناهز 72 سنة، بعد صراع مع مضاعفات "كورونا"، تاركا وراءه ريبيرتوارا فنيا، غنيا بالروائع.
حمادي التونسي
حمادي التونسي لم يكن "ممثلاً" مسرحياً بقدر ما كان "رجل مسرح" بامتياز، فاهتمامه لم يقتصر على أدائه التمثيلي، بل كان يتعداه لكل ما يتصل بالقطعة المسرحية من ديكور ولباس ونصوص، وفق ما يحكيه أحد مجايليه.
كان الراحل يعتبر جندي الخفاء، الذي اختار أن يبدع للآخرين ما يطربون به مسامع المغاربة، "ما بان عليه خبار" لعبد الوهاب الدكالي، "ما فيك خير يا قلبي" لعبد الهادي بلخياط، أغانٍ خالدة من تأليف التونسي سطعت بها أشهر نجوم الغناء المغربي.
شارك التونسي في بضعة أفلام مغربية ودولية، كـ"عندما تنضج الثمار" لعبد العزيز الرمضاني أواخر الستينيات، و"فين ماشي يا موشي" لحسن بنجلون، كما كان له ظهور في فيلم إيطالي يحمل عنوان "الجسم الجميل يجب قتله".
رحل حمادي التونسي في صمت، يوم 11 أكتوبر 2020 عن عمر يناهز 86 سنة، حيث ودع المغرب أحد الأعلام التي طبعت بدايات الإذاعة الوطنية.
شامة الزاز
تعد الراحلة شامة الزاز، الرائدة الوحيدة لفن الطقطوقة الجبلية، حيث غنت الراحلة في المهرجانات والحفلات، داخل المغرب وخارجه، ونقلت صوت المرأة الجبلية، فأطربت الجمهور، واهتزت الخشبة تحت قوة صوتها الجبلي الأخاذ، وجعلت لفن الطقطوقة الجبلية صدى كبيرا، وتميزت بلباسها التراثي، المكون من قبعة من الدوم مزينة بخيوط صوف ملونة، وغطاء الرأس، وثوب مخطط بالألوان تضعه نساء الشمال على الجزء الأسفل من أجسادهن.
تميز هذا النوع الموسيقي الجبلي بثراء القيم المختزنة فيه وتنوعها، فهي تهتم بإظهار جمال التضاريس الجبلية وتتغنى بطبيعة المنطقة الشمالية وخصوصياتها، كما تحكي عن الجهاد والمعارك، خلال مقاومة المغاربة للغزاة البرتغاليين والإسبان والفرنسيين.
توفيت رائدة الطقطوقة الجبلية شامة الزاز، يوم 28 شتنبر 2020 عن سن يناهز 70 سنة، بعد مضاعفات مرض القلب الذي عانت منه لسنوات، بعد مسار مليء بالعطاء لفن الطقطوقة الجبلية.
صلاح الدين الغماري
تخصص صلاح الدين الغماري في تقديم نشرة الأخبار باللغة العربية، كما قام بالعديد من التغطيات الصحافية، أشهرها مشاركته كمراسل للقناة، في تغطية الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة سنة 2004.
ألف المغاربة بعد ذلك وجه صلاح الدين، وصاروا ينتظرون طلّته الإخبارية على مدى سنوات، رفعته لمرتبة نجم إعلامي مغربي.
وخلال فترة الحجر الصحي، ابتداء من شهر مارس المنصرم، تألق الراحل أثناء الوصلات الإعلامية الخاصة بالتوعية، "أسئلة كورونا"، التي دأب على تقديمها، تزامنا مع اكتشاف أولى الإصابات، بـ"كوفيد-"19، وضرب للمغاربة موعداً يومياً لم يخلُ من تنبيه وتوجيه، كأنهم جميعاً أفراد من أسرته.
نال الفقيد استحسان الجمهور، خلال هذه الفترة بطريقته المميزة، في تقديم النصائح والمعلومات المتعلقة بـ"كورونا"، بحيث تخلى عن لغته العربية الفصيحة، التي تعود عليها المغاربة طيلة أعوام من نشرات الأخبار، واستبدلها بلغة دارجة يومية بسيطة، هدفها التوعية بمخاطر الفيروس المستجد، ورفع الغموض واللبس على المخاوف التي كانت تؤرق المواطنين، صحيا واجتماعيا.
توفي صلاح الدين الغماري، يوم 10 دجنبر 2020، إثر أزمة قلبية مفاجئة، حيث خلف رحيله حزنا كبيرا بين زملائه، الذين شهدوا له بالإخلاص والتفاني في أداء واجبه المهني.
نور الدين الصايل
أسس الراحل نور الدين الصايل، الجامعة الوطنية لنوادي السينما بالمغرب وكان رئيسا لها، وقد ساهمت تلك النوادي في تكوين العديد من السينمائيين، كما فتحت فضاء للنقاش والتعرف على تجارب عالمية مختلفة في الفن السابع.
اشتغل الراحل مدرسا ثم مفتشا عاما لمادة الفلسفة، قبل أن يتم تعيينه عام 1984 مديرا للبرامج بالتلفزة الوطنية.
بعد عامين من العطاء بالقناة العمومية المغربية، التحق نور الدين الصايل سنة 1989 بـ"كنال بلوس أوريزون"، التي تقلد بها العديد من المسؤوليات.
يشهد للراحل، بعد ذلك، أنه سير القناة الثانية بكثير من المهنية، وذلك خلال فترة توليه منصب مديرا عاما مكلفا بالبرامج والبث بالقناة عام 2000.
شغر الصايل، منصب مدير المركز السينمائي المغربي، الذي غادره سنة 2014 وهي الفترة التي كان فيها رئيسا منتدبا للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
كما عرف الفقيد، بنشاطه الكثيف في المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي.
شاء القدر أن يفقد المغرب "فيلسوف السنيما"، عن عمر يناهز 73 سنة، بعد صراع مع مضاعفات فيروس "كوفيد-19".
محمد أبرهون
لعب الراحل محمد أبرهون، مع فريق شباب الريف الحسيمي موسم 2009/2010، ثم انتقل إلى المغرب التطواني، وكان أحد صانعي تتويج الفريق بلقب الدوري الوطني للمحترفين مرتين، موسمي 2011/2012، و2013/2014، ثم انتقل إلى الدوري البرتغالي، حيث لعب مع فريق "موريرنسي" لموسم ونصف، وفي دجنبر 2019، انتقل إلى فريق "تشايكور ريزه سبور" التركي.
كما لعب أبرهون، مع المنتخب الوطني الأولمبي، وكان أحد المساهمين في بلوغ المباراة النهائية لكأس إفريقيا لمنتخبات أقل من 23 سنة، والتأهل إلى الألعاب الأولمبية لسنة 2012، في لندن، حيث كان من بين العناصر الأساسية التي اعتمدها المدرب السابق، الراحل، "بيم فيربيك" في مباريات المجموعة الرابعة أمام اليابان.
توفي الاعب الدولي محمد أبرهون يوم 2 دجنبر 2020، عن عمر يناهز 31 سنة بعد صراع مع مرض السرطان، وقد أحزن رحيله زملائه، وعشاق كرة القدم المغربية.
حكيم عنكر
عمل الراحل حكيم عنكر، على مدى أكثر من عقدين بالعديد في الصحافة المكتوبة بالمغرب والعالم العربي، فقد عرف عنكر الذي تخرج من كلية الآداب، بمقالاته وحواراته وعموده بأسبوعية " أنوال" و" المساء"، ويجمع بين الاهتمام بالشأن الثقافي والسياسي في كتاباته التي كان يبتعد فيها عن الحدث الراهن كي يدرجه ضمن المدى البعيد بخلفية تاريخية.
قضي الصحافي والشاعر المغربي حكيم عنكر بالدار البيضاء، بسبب "كورونا"، حيث شكلت وفاته عن عمر يناهز 50 سنة، صدمة للعديد من متابعيه وقرائه وأصدقائه.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
مجتمع
نمط الحياة