مجتمع
بروتوكسيد الآزوت .. إدمان من نوع خاص يهدد حياة المراهقين
01/04/2022 - 11:00
لينة إبريزالأخطر في الأمر أنه وصل إلى قلب المؤسسات التعليمية، وليس فقط المؤسسات الصحية التي يُصنع من أجلها. إذ يتناوله المراهقون والشباب، كما اكتشف أولياء أمور ومسيروا مؤسسات تعليمية.
"لقد تفاجأت بأطفالي وهم يتحدثون عن الأمر، لقد وجدوا فيه متعة، دون أن يدركوا خطورة ما يقومون به"، يقول عضو بجمعية لآباء وأولياء أمور التلاميذ.
وتحاول مؤسسات تعليمية التصدي للظاهرة التي بدأت تجد روادها في صفوف المراهقين. "في الأيام الأخيرة اكتشفنا عدة حالات تسمم مرتبطة بمؤثرات عقلية شديدة السمية في المنطقة المجاورة للمؤسسة، على شكل سجائر أو كبسولات إلكترونية، هذه العقاقير خطيرة"، يقول مدير ليسي ليوتي بالدار البيضاء في رسالة موجهة إلى أولياء أمور الطلاب.
ولكي يصل هؤلاء إلى ما يرونه انتشاء، يستنشقون الغاز بشكل متكرر، بعد فتح الخرطوشات، كما يفعل المدمنون على "السيليسيون" حين يضعونه في أكياس بلاستيكية.
وما يغفلونه هو أن هذه العملية تؤدي إلى آثار جانبية خطرة، إذ تزيد دقات القلب، وفقدان الوعي والهلوسة وغيرها.
لقد أصبح هذا الغاز السام في متناول مراهقين، يفضلونه على السجائر والخمر، دون أن يدركوا أنه أخطر من كل أصناف الموت البطيء بعد القنب الهندي. في وقت لا يوجد قانون يحظر استعمال بروتوكسيد الآزوت مادام مهما في قطاع الصحة.
وقد سبق للمركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية أن نبّه إلى مخاطر استعمال هذا المخدر الغازي والتبعات الصحية الوخيمة التي يؤدي إليها.
مقالات ذات صلة
تكنولوجيا
تكنولوجيا
مجتمع
مجتمع