مجتمع
سبعة رجال .. القاضي عياض 7/2
13/04/2022 - 23:10
حليمة عامريتحدث كتاب "سبعة رجال" لحسن جلاب عن إحدى المراحل التي شهدت خلالها مدينة مراكش تكاثر أوليائها؛ سواء المقيمون بها أو المدفونون بأحيائها وأزقتها، وكيف تصاعدت أهميتها الصوفية خلال تلك الحقبة. ويتطرق الكتاب لثاني رجالات مراكش، والذي هو القاضي عياض بن موسى اليحصبي، الذي تحمل عدد من المؤسسات بمدينة مراكش اسمه.
هو عياض بن موسى اليحصبي، عربي الأصل. ولد سنة 476هـ/1083م بمدينة سبتة التي كانت ملتقى علماء المشرق والمغرب والأندلس وإحدى المراكز العلمية.
ويذكر جلاب أن اليحصبي درس بسبتة على يد شيوخ أمثال: عبد لله بن ادريس بن سهل، وعبد الله بن محمد اللخمي، الذي علمه أصول الفقه والدين، وعبد الغالب بن يوسف السالمي الذي علمه علم الكلام، واستكمل دراسته بالأندلس على يد ابن عتاب وابن حمدين وابي علي الجباني.
واشتغل عياض بن موسى اليحصبي بالقضاء والتدريس وتخرج على يده عدد من كبار علماء العصر من أمثال ابنه عبد لله محمد، وابن مضاء اللخمي، وابي احمد الانصاري وابي عبد لله محمد ابن عطية.
وقضى اليحصبي زهاء عشرين سنة في القضاء بسبتة وغرناطة، فاشتهر بنزاهته في مجال القضاء وبعدله، إذ قام بتنفيذ الحد في صديقه الفتح.
وإلى جانب علمه وعدله، كان كثير التواضع وجد متدين إلى حد التعصب. كما كان شديد الإخلاص للمرابطين والتعلق بهم، ومدافعا عن المذهب المالكي؛ وهو أبرز أسباب اختياره ضمن قائمة رجالات مراكش، لذلك تزعم جبهة الرفض التي ظهرت ضد الموحدين، وكان من نتائج ذلك نفيه إلى المدينة الحمراء، حيث توفي سنة 544هـ/1149م.
وتحدثت كتب التاريخ على أن عياض كان موسوعيا في وقت لم يبرز فيه كثير من العلماء بالمغرب، لذلك قيل في ذلك الوقت لولا عياض لما ذُكر المغرب.
مقالات ذات صلة
مجتمع
نمط الحياة
مجتمع
مجتمع