محاذير من الإفراط في ممارسة الرياضة لهذا السبب

ووصف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في تقريره الذي أصدره لتقديم توصياته لمواجهة السلوكات الإدمانية، الإفراط في ممارسة الرياضة بالمرض، بناء على رأي لمنظمة الصحة العالمية حول الرياضيين من المستوى العالي، وكذا الرياضيين الهواة الذين يفرطون في ممارسة الرياضة. 

سلوكات لا رياضية 

كما نبه المصدر ذاته الرياضيين من المستوى العالي، الذين يستعينون بمواد منشطة لتحسين أدائهم أو لتقليص التوتر قبل المنافسات أو بعدها، لأن هذه السلوكيات، بحسبه، قد تؤدي إلى إدمان بعض المواد ذات التأثير النفسي والعقلي.

ويرى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي أنه يمكن أن يتسبب إدمان الرياضة وتعاطي المواد المنشطة، على حد سواء، في عواقب قد تكون وخيمة على الصحة الجسدية، حيث قد يؤدي إدمان الرياضة إلى حالات إرهاق وتمزقات عضلية والتهابات على مستوى الأربطة، بل قد يصل الأمر، بحسب رأيه، إلى النوبة القلبية. 

وافترض المصدر ذاته أن استعمال مواد ذات تأثير عقلي ونفسي (المحفزات)، لاسيما الفيتامينات، يمكن أن يؤدي إلى إصابات خطيرة على مستوى الدماغ، مشيرا إلى أن الأمر قد يصل إلى الوفاة.

وذكر المجلس أن مشكلة المنشطات في بلدنا تتجاوز نطاق الرياضيين من المستوى العالي، حيث إن مجال عرض المنتجات المنشطة صار متسعا بشكل كبير، إذ تطرح للبيع بشكل حر في غياب أي إطار قانوني يضبط استعمال هذه المواد المسماة "مكملات غذائية"، مشيرا إلى أن بعض المواد التي لا يمكن بيعها إلا بناء على وصفة طبية متاحة في الأسواق دون أية قيود.

توصيات المجلس

ومن أجل الحد من هذه السلوكيات، أوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بتعزيز وسائل عمل ومهام الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، والعمل على تحسين آليات مراقبة وتقنين العرض المتوفر من المنتجات والمواد المصنفة على أنها "مكملات غذائية"، والمتاحة اليوم في الأسواق.

كما دعا المجلس إلى الارتقاء بمكافحة المنشطات إلى برنامج للصحة العمومية، والعمل وفقا لمقتضيات اتفاقية اليونيسكو الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة التي صادق عليها المغرب سنة 2009، على نشر نص تنظيمي في الجريدة الرسمية وتحيين قائمة للمنتجات المصنفة ضمن المنشطات.