رياضة
مونديال 2022 .. ملعب النهائي تحت التجريب
14/06/2022 - 10:02
أ.ف.بوتستضيف الإمارة الغنية بالغاز للمرة الأولى في الشرق الأوسط النسخة الفريدة بتوقيتها الشتوي، من 21 نونبر إلى 18 دجنبر 2022.
وأشار العابد إلى أن المسؤولين في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، المنظمة للمونديال، يبحثون عن التوقيت المناسب في الأجندة الدولية لحسم هذا الأمر.
وبخلاف ملعب لوسيل، انتهت قطر من تجربة الملاعب السبعة الأخرى في بطولات مختلفة، مثل كأس العالم للأندية وكأس العرب ومسابقات محلية.
وأكد مدير المشروع أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لا يشترط أن يكون الملعب ممتلئا على آخره بالجماهير خلال الحدث التجريبي، مؤكدا أن استضافة مباراة بنصف الطاقة الاستيعابية سيعتبر تجربة ناجحة جدا .
لكن العابد أردف أن استقطاب الحدث التجريبي لحضور جماهيري كبير يمنح فرصة أكبر للمنظمين للعمل تحت الضغط، ويعرف الطواقم التشغيلية على النواقص ونقاط الضعف لتلافيها مستقبلا .
وبحسب العابد، تتراوح طاقة الملعب الاستيعابية بين 85 أو 86 ألف متفرج، بينها 80 ألفا مؤمن لهم رؤية غير محجوبة على الاطلاق لميدان اللعب، إضافة إلى ما يقارب 15 ألفا من موظفين وعمال وطواقم إعلامية.
ويقع الملعب، الذي سيستضيف، فضلا عن النهائي، ست مباريات في دور المجموعات وثلاث مباريات من الأدوار الإقصائية من بينها إحدى مباراتي نصف نهائي، في مدينة لوسيل على بعد 15 كلم شمال وسط مدينة الدوحة.
ونفى العابد أن يكون التأخير في الافتتاح الرسمي قد تسبب بأية مشاكل أو تكلفة إضافية قائلا "بالعكس، التأخير يمنحنا مجالا لتجربة المبنى والتأكد من كل الأنظمة، خصوصا أن الاستاد مزود بأنظمة معقدة في التبريد والبث التلفزيوني، وهي تحتاج إلى تجارب عدة وصيانة مستمرة". ولفت إلى أن الأحداث التجريبية تقدم الإفادة بالدرجة الأولى للمتطوعين والمسؤولين عن المداخل وإرشاد الجماهير والبوابات والمقاعد .
وفي رد على سؤال حول مستقبل الملعب بعد انتهاء كأس العالم، قال العابد: "هناك دراسات عن كيفية الاستفادة من المساحات الداخلية للمبنى مستقبلا، فالملعب يشمل، إضافة إلى الأرضية والمدرجات، مساحات داخلية وغرف وانظمة وبنية تحتية"، لافتا إلى أن "الدراسات قائمة لاستغلال المساحات المختلفة بما يحقق مردودا ماديا، لكنها تبقى دراسات وأفكارا تتطلب تثبيتا بعد البطولة بما يحقق أيضا الاستدامة والإرث".
ولم ينف العابد احتمال بقاء الملعب كما هو بعد كأس العالم، مؤكدا أن "قطر ستستضيف مستقبلا أحداثا عملاقة مثل دورة الألعاب الآسيوية 2030، ومن الممكن أن يبقى المبنى منشأة رياضية" .
وتطرق العابد إلى المساحات الخالية الواسعة حول الملعب، قائلا: "الطاقة الاستيعابية الكبيرة للاستاد تتطلب انسيابية مريحة في تحركات الجماهير والوصول إلى البوابات وتوفير كافة الخدمات المطلوبة".
كما تحدث مدير المشروع عن آلية تدفق الجماهير إلى الملعب عبر المترو، فقال إن الوصول سيكون متاحا عبر مسار الخط الأحمر، وصولا إلى محطة لوسيل التي تبعد 600 متر فقط عن البوابات الامنية للملعب، مشيرا أيضا إلى أنه سيتعين على الجماهير الراغبة في الحضور عبر السيارات الخاصة أو سيارات الأجرة التوقف في محطة تبعد 3 كيلومترات عن الملعب، على أن يتم توفير باصات خاصة لنقلها إلى الملعب.
واستوحي تصميم الملعب من تداخل الضوء والظل الذي يميز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس. كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام والأواني، وغيرها من القطع الفنية التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي خلال نهوض الحضارة في المنطقة.
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة