رياضة
ميسي وسان جيرمان .. في انتظار موسم أفضل
20/07/2022 - 13:26
أ.ف.بويجري بطل فرنسا حاليا معسكرا تدريبيا في اليابان استعدادا للموسم الجديد، حيث يدرك ميسي ورفاقه أن هدف سان جرمان ليس لقب "ليغ1"، إنما المجد الأوروبي المنتظر منذ سنوات.
ومع دخوله العام الثاني والأخير من عقده مع نادي العاصمة (والذي يتضمن أيضا سنة إضافية اختيارية)، يعلم البرغوث أن الوقت ينفد بالنسبة له لترك بصمة خلال فترته في باريس.
إذ أن موسمه الاول لم يخل من الخيبات التي ظهرت جليا من خلال عدم رضا الجمهور الباريسي، التي كانت تمني النفس بأن يكون انضمام أفضل لاعب في العالم سبع مرات "القطعة المفقودة" الأخيرة لمعانقة اللقب الاوروبي في تشكيلة مدججة بالنجوم.
ولم تكن أرقام ميسي في موسمه الأول لافتة جدا، إذ سجل 11 هدفا و14 تمريرة حاسمة في 34 مباراة في جميع المسابقات، وهي بعيدة كثيرا عما حققه في المواسم الماضية على مختلف الجبهات، وسط تناقض صارخ بين التوقعات التي أثارها وصوله في صيف عام 2021 وأدائه على أرض الملعب.
وفي سن الخامسة والثلاثين، هل انتهى ميسي؟ هذا هو السؤال الذي يجب على النجم الارجنتيني أن يجيب عليه في الموسم المقبل، حيث إن الجمهور الباريسي وحتى العالمي لا يزال يتأمل أن يستمتع قدر الإمكان بسحر الارجنتيني.
على عكس البرازيلي نيمار، الذي يزعج أسلوب حياته حتى إدارة ناديه، كان الأرجنتيني قادرا على الاستفادة من تساهل معين بسبب طريقة رحيله عن برشلونة التي اعتبرها البعض أنها جاءت على مضض. إلا أن توقعات إدارة النادي من ميسي لن تبقى على حالها، حيث تضع آمالا كبيرة على أن يكون موسمه الثاني بمثابة التعويض لتفادي الإخفاق التام.
لذلك، ستكون من أبرز مهام المدرب الجديد كريستوف غالتييه إيجاد التوليفة المناسبة للأرجنتيني إلى جانب اثنين من أبرز نجوم كرة القدم في العصر الحالي، أي نيمار وكيليان مبابي، وهو الأمر الذي لم ينجح مدرب الفريق السابق الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو في تحقيقه أو على الأقل الاستفادة منه.
وخاض ميسي مباراته الأولى لهذا الموسم مع سان جرمان بمواجهة كوفيي-روان من الدرجة الثانية في مباراة ودية انتهت بفوز الأول، 2-صفر. وغاب عن اللقاء الثنائي مبابي - نيمار، ورغم أن تشكيلة الفريق تعد مثيرة للغاية، إلا أن علامات استفهام عديدة ترفع حول التوازن الدفاعي للفريق، خصوصا في دوري الأبطال، الذي يظل الهدف النهائي لمالكي النادي القطريين، حيث كانت الخيبة مريرة للغاية بعد السقوط أمام ريال مدريد الإسباني إيابا 3-1، إثر فوز الفرنسيين ذهابا 1-صفر.
لا يشك غالتييه في نهوض ابن مدينة روزاريو الارجنتينية من كبوته. ويشرح: "إنها حياة جديدة هنا بالنسبة له، حياة أسرية جديدة، حياة جديدة كلاعب. عليك أن تحترم كثيرا من يقول، في 34 عاما : + أريد أن أعيش شيئا مختلفا +. الكثيرون قد لا يستطيعوا القيام بذلك. من الواضح أن هناك فترة من التكيف. مما أمكنني من رؤيته لمدة عشرة أيام، إنه لاعب مستثمر بالكامل. والعالم بأسره يعرف ما يمكنه القيام به".
وشكل أداء ميسي الموسم الماضي مع سان جرمان، مقارنة بعروضه مع الأرجنتين، تناقضا صريحا، حيث قاد ميسي منتخب بلاده للفوز بأول لقب كبير منذ فترة طويلة بإحرازه لقب كوبا أمريكا، ومن ثم تألق في مباراة الـ "فيناليسيما" بمواجهة إيطاليا بطلة أوروبا، والتي انتهت بفوز الارجنتين 3-صفر، من بينها تمريرتان حاسمتان لميسي.
ومن ثم، سجل ميسي في المباراة الودية ضد استونيا (5-صفر)، وهنا يبدو واضحا حجم تركيز نجم برشلونة السابق على مشاركته الدولية الأخيرة "مبدئيا" في كأس العالم، اللقب الوحيد الذي لم يضمه ميسي إلى خزانته المليئة بالكؤوس الجماعية والفردية. لكن يأمل سان جرمان أن يتمكن أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة قدم أن يسهم بإضافة لقب "تشامبيونزليغ" إلى خزانته أيضا.
مقالات ذات صلة
رياضة
نمط الحياة
رياضة
رياضة