ندرة الماء .. نصائح لترشيد الاستهلاك اليومي

وجهت وزارة الداخلية مجموعة من الدوريات لرؤساء الجهات والعمالات والأقاليم والمجالس الجماعية تنبههم فيها إلى ضرورة وضع تدابير تحمي الثروة المائية للمغرب، عبر ترشيد استعمال الموارد المائية.

ترشيد الاستهلاك

وفي هذا الإطار، أوضح الخبير البيئي حميد رشيل، أن البلاد مهددة بأزمة عطش بسبب ندرة المياه الناتجة عن التغيرات المناخية وشح التساقطات المطرية.

وأكد رشيل، في تصريح لـSNRTnews، أن حقينة السدود تراجعت بنسب كبيرة، مشيرا إلى أن ما تتوفر عليه المملكة حاليا من مياه لا يكفي لسد حاجيات الشرب والري والاستجمام.

واعتبر المتحدث ذاته أن مسؤولية ترشيد استعمال المياه باتت جماعية من أجل الحفاظ على ما تبقى من الثروة المائية، داعيا الجهات المعنية إلى تكثيف الحملات التحسيسية الرامية لتنبيه المواطنين إلى الطريقة الصحيحة لاستعمال الموارد المائية.

وشدد الفاعل الجمعوي المهتم بالشأن البيئي، على ضرورة تقليص حجم الماء المستعمل يوميا، عبر اتباع مجموعة من السلوكيات؛ على رأسها عدم تبذير المياه خلال الاستحمام داخل المنازل، خاصة في فصل الصيف، وذلك عبر الاكتفاء بالاستحمام مرتين في اليوم كحد أقصى.

كما دعا رشيل إلى ترشيد استعمال الماء خلال غسل الأواني، وعدم ترك الصنبور مفتوحا طيلة مدة الجلي.

وشدد المهتم بالشأن البيئي على أهمية تلقين الأطفال كيفيات التعامل مع حالات ندرة المياه، وطريقة الاستعمال الصحيح للماء خلال تنظيف الأسنان، وذلك عبر استعمال كوب من الماء فقط بدل ترك الصنبور مفتوحا لمدة 3 أو خمس دقائق.

تقليص عدد المسابح

من جهة أخرى، دعا الفاعل الجمعوي إلى التفكير في تقليص عدد المسابح التي تستهلك الكثير من المياه، والتي عادة ما تملء بالماء الصالح للشرب، فضلا عن حث أرباب الحمامات على توعية المواطنين باستعمال كميات أقل من المياه خلال الاستحمام أو اتخاذ تدابير بديلة من شأنها الحد من تبذير المياه في الحمامات.

وأكد، في السياق ذاته، على ضرورة تقليص المصانع لكمية المياه المستعملة في عملية التنظيف وغسل الأدوات والآلات المستعملة في الصناعة، وذلك تفاديا لأي أزمة قد تؤدي لانقطاع المياه في مختلف مناطق المملكة خاصة المتضررة بشكل كبير من ندرة الماء، وسعيا لتدبير هذه الأزمة إلى حين حلول فصل الشتاء المقبل.

وسبق لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن ذكر، يوم الاثنين 19 يوليوز بمجلس النواب، بأن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات لتدبير أزمة الماء لسد الخصاص، مبرزا أن الوزارة الوصية أطلقت حملات لترشيد استعمال الماء والتوقف عن ممارسة أي شكل من أشكال تبذير الماء، حفاظا على الموارد الحالية ولضمان التوزيع العادل للمياه لفائدة كافة المواطنين.

وتعول وزارة التجهيز والماء على المواطن لاقتصاد 20 في المائة من استهلاكه للماء، إذ أكد الوزير نزار بركة أن الوعي بصعوبة الوضعية المائية الراهنة، يشكل عاملا من بين عوامل المواجهة، من خلال تغيير سلوك مستعملي الماء.

ووصل العجز المائي إلى 50 في المائة، وانخفضت أيام الثلوج إلى 14 يوما فقط في السنة، مقارنة مع الموسم الماضي، وفق أرقام الوزير، كما بلغ حجم المخزون المائي بحقينات السدود، إلى غاية 5 يوليوز 2022، حوالي 4,87 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 30,2 في المائة كنسبة ملء إجمالي، مقابل 46,5 في المائة سجلت في الفترة نفسها من السنة الماضية.