مجتمع
مع ارتفاع درجة الحرارة .. نصائح لتفادي التسمم الغذائي
30/07/2022 - 08:42
وئام فراجأكد بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك أن عدد الإصابات بالتسمم يرتفع خلال فصل الصيف بسبب إقبال المستهلكين على بعض المواد غير الخاضعة للمراقبة وارتفاع درجة الحرارة الذي يتسبب في تلف بعض الأغذية بشكل سريع.
1600 حالة تسمم في السنة
وأبرز أن الأرقام الرسمية لا تكشف عن العدد الحقيقي لحالات التسمم نظرا لكون القانون لا يلزم الأطباء بالتصريح بالحالات الوافدة عليهم، فضلا عن تفضيل بعض المصابين بالتسمم شرب الأعشاب البديلة أو التوجه للصيدلية بدل الطبيب.
وسبق لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن أفادت بتسجيل المغرب ما بين 1000 و1600 حالة تسمم كمتوسط في السنة، مبرزة أن حوالي 30 إلى 45 في المائة من حالات التسمم تخضع للاسشفاء.
ويعرف الدكتور بوعزة الخراطي التسمم بـ"تناول مادة غذائية تصيب المستهلك بأعراض مرضية"، موضحا أن أغلب المواد التي تسبب التسمم الغذائي يكون أصلها حيواني؛ أي من مشتقات الحيونات مثل السمك وفواكه البحر، أو مادة ناتجة عن حليب الأبقار والأغنام أو مشتقات الحليب مثل الجبن والزبدة واللبن، فضلا عن اللحوم البيضاء والحمراء.
وأبرز الخراطي، في تصريح لـSNRTnews، أن أعراض التسمم يمكن أن تظهر مباشرة بعد تناول الوجبة، أو بعد 72 ساعة من استهلاكها كحد أقصى، مشيرا إلى أن التسممات الغذائية تحدث إما بسبب فيروسي أو بكتيري.
وتتجلى أعراض التسمم أساسا في آلام في البطن أو آلام في البطن والقيء أو هما معا إضافة إلى الإسهال، كما يمكن أن يرافق هذه الأعراض صداع في الرأس وارتفاع في درجة الحرارة.
وأكد الخراطي، في هذا الإطار، أن ارتفاع حرارة المصاب ينذر بخطر بكتيرية السالمونيلا، والتي قد تؤدي إلى الوفاة في حال لم يتوجه المريض بعجالة عند الطبيب.
تنويع الوجبات
ولتجنب حالات التسمم، أوصى رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك الأسر عامة بتفادي تناول الأغذية المعروضة للبيع بالأزقة، خاصة عند السفر، كما شدد على ضرورة الانتباه إلى بعض التفاصيل عند ولوج المطاعم ومحلات الوجبات الخفيفة؛ على رأسها نظافة المكان وهندام العاملين به والمراحيض الموجودة به، مبرزا أن هذه المؤشرات تدل على حرص صاحب المطعم على سلامة الطعام وجودة المأكولات المقدمة.
من جهة أخرى، نصح الخراطي الأسر بتنويع الوجبات من أجل تفادي تسجيل تسمم جماعي نتيجة تناول نفس المادة، منتقدا، في الآن ذاته، "مشكل النظافة في مجموعة من المطاعم التي لا تخضع لرقابة مستمرة".
ونبه إلى ضرورة اقتناء الأطعمة من متجر يحترم سلسلة التبريد خاصة عندما يتعلق الأمر بالحليب ومشتقاته أو الأسماك، إضافة إلى الحرص على تخزينها بشكل سليم في المنزل، موضحا أن القانون يؤكد أنه لا يمكن بيع أو عرض للبيع مادة غذائية من أصل حيواني بدون خضوعها للمراقبة الصحية البيطرية.
ودعا الخراطي إلى الاهتمام بالأمن الصحي مثلما نهتم بالأمن الاجتماعي، وذلك عبر توفير أطر كافية لمراقبة عمليات بيع المواد الغذائية، مبرزا أن الجامعة المغربية لحقوق المستهلك سبق أن طالبت بإحداث مؤسسة موحدة للاستهلاك توكل إليها مهمة التكفل بالمراقبة والتنسيق بين مختلف التخصصات.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
تكنولوجيا