مجتمع
حوادث السير .. ما هي تكلفة حرب الطرق بالمغرب ؟
18/08/2022 - 17:17
مراد كراخي | محسن لكاطعقال عبد الصادق معافة، مدير قطب التواصل والتربية والوقاية الطرقية بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية "نارسا"، إن الفترة الصيفية التي تمتد من شهر يونيو إلى الأسبوع الأول من شهر شتنبر، تشهد زيادة كبيرة في حوادث السير إثر زيادة حركة السير والجولان بسبب العطلة المدرسية ودخول مغاربة العالم، إضافة إلى تزامن هذه الفترة مع عطلة عيد الأضحى خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح معافة، في تصريح لـSNRTnews، أن عدد قتلى حوادث السير خلال الفترة الصيفية بالمغرب يشكل أزيد من 30 بالمائة من الحصيلة السنوية.
وأبرز أن "نارسا" تشتغل في إطار استراتيجية وطنية للسلامة الطرقية بتوافق تام مع المخطط الوطني للمراقبة، عبر استعمال وسائل لتقويم سلوكيات مستعملي الطريق، حيث تم في هذا الصدد تعزيز مراقبة الطرق بـ 552 رادارا ثابتا من الجيل الجديد، و36 عربة حاملة لرادارات متنقلة، إضافة إلى 120 رادارا محمولا لمراقبة السرعة.
وداخل المدن، أشار مدير قطب التواصل والتربية والوقاية الطرقية بـ "نارسا"، إلى أنه تم تزويد الفرق الأمنية بوحدات متنقلة للسلامة الطرقية، عبر تجهيز 130 دراجة و13 عربة لتتبع ورصد السلوكيات التي تشكل خطرا بالفضاء الطرقي؛ خاصة استعمال الهاتف النقال أثناء السياقة، وعدم استخدام الخوذة الواقية، وعدم استعمال حزام السلامة، وتواجد الأطفال بالمقاعد الأمامية للعربة، وعدم احترام الضوء الأحمر، ومخالفة قطع الخط المتصل، ومخالفة السير على الممرات الممنوعة للسير.
وتابع المتحدث ذاته أنه يتم الاشتغال حاليا بالتعاون بين مصالح "نارسا" وإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، والمصالح الأمنية، على استغلال هذه الرادات الجديدة لرصد المخالفات الصادرة عن أصحاب العربات المرقمة بالخارج، حيث سيصبح مرتكبو المخالفات من أصحاب هذه العربات مطالبين بأداء الغرامات والمخالفات الواردة في قانون مدونة السير.
وتُخلّف حوادث السير بالمغرب ما يناهز 3500 وفاة وأكثر من 10 آلاف مصاب بجروح بليغة سنويا، إضافة إلى تكلفتها الاقتصادية والاجتماعية الباهظة التي تقدر بـ1,7 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، أي ما يعادل 19,5 مليار درهم سنويا، كما أنها تؤثر بشكل سلبي على صورة وسمعة المملكة.

مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع