مجتمع
الدخول المدرسي .. عقد منتظر لتنظيم العلاقة بين الأسرة والمؤسسة
31/08/2022 - 09:24
يونس أباعليتستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لبدء الموسم الدراسي الجديد بوضع عقدٍ، تتوافق عليه مع التعليم الخاص والأسر، أساسا، وهو عقد ينتظر الطرفان المعنيان معرفة مضامينه، قبل الحسم فيه، بحسب تصريحات لـSNRTnews.
وتريد الوزارة، من خلال هذا العقد، الذي سيجمع قريبا الأطراف المعنية لمناقشته، تجاوز الخلافات العديدة، خصوصا ما يتعلق بالشق المالي والبيداغوجي.
ويتفق كل من محمد الحنصالي، محمد الحنصالي، الكاتب الوطني لرابطة التعليم الخاص بالمغرب، ونور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، على أن الوضوح في علاقة الأطراف الثلاث هو المُنطلق والأساس لتجاوز كل الإكراهات.
تقديم الدعم للأسر
في تصريحه لـSNRTnews، قال الحنصالي إن الرابطة تنتظر معرفة ما يتضمنه العقد من التزامات تُنظم العلاقة التعاقدية بين المدرسة والأسرة، قبل الحسم فيها، مشيرا إلى أنه يتوجب على الدولة دعم الأسرة في مواجهة ظروف الأزمة الراهنة التي ألحقت الضرر بالقدرة الشرائية.
ولفت إلى أن العقد المنتظر يجب أن يكون واضحا ومُنظما للتعاقد بين الأسر والمؤسسة، في كل ما يتعلق بكيفيات الأداء والرسوم والالتزامات والواجبات، موردا مثال الخلاف الذي حصل الموسم الماضي بخصوص واجبات شهر يوليوز التي رفضت جل الأسر دفعها، "في وقت تلتزم المؤسسة بزمن دراسي مع أطرها وأساتذتها ولديها التزامات مالية"، يقول الحنصالي.
وأكد على ضرورة أن يراعي العقد الالتزام المالي للمؤسسة، إضافة إلى مراعاة الزمن المدرسي، مبرزا أن المدرسة الخاصة تعتمد على مواردها الذاتية، التي تأتي من أداءات الأسر، وإذ تضررت الأخيرة فإن ذلك ينعكس على الوضعية المالية للمدرسة.
في هذا الصدد، تحدث الحنصالي عما يتعلق بالأداءات وأسعار الكتب والمستلزمات الدراسية، التي تعرف زيادات، إذ قال إن المدرسة لا تتحمل المسؤولية هنا، مطالبا بتقديم الدعم للأسر من لدن الدولة.
وأضاف "هناك تنوع في المدارس؛ أي هناك اختيارات عديدة غير مفروضة أمام الأسر، وهذه الأسر لديها انتظارات وتريد الاستثمار في أبنائها".
ويرى أن المشكل هو في التواصل بين المدرسة والأسرة، إذ قال إن أي أسرة يمكنها أن تستفسر عن أي لبس أمامها، ويمكنها أن تطلع على تفاصيل الأداءات، وحينها تختار بين العروض.
وأورد الحنصالي مثال رسوم التأمين، التي قال إن هناك خلطا فيها من لدن الأسر، إذ قال إنها غير مرتفعة مقارنة بالخدمات التي تقدمها المؤسسات (أنشطة، نقل...).
مطلب الوضوح
بدوره يدعو نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ، بالوضوح، وبالإشراك في العقد.
ولفت، في تصريح لموقع SNRTnews، إلى أن العقد طالما كان مطلبا بالنسبة للجمعية، متسائلا أي طرف يمكنه أن يقف على مدى تنفيذ مضامينه؟
وشرح أنه يتوجب الوضوح في ما يخص واجبات التدريس، لكي تعرف الأسرة أين يتم صرف كل درهم تمنحه للمؤسسة، لأن ذلك يضمن استمرار العلاقة بين الأطراف، بثقة ومردودية.
وشدد على ضرورة الوضوح، أيضا، في ما يتعلق برسوم التأمين، إذ على الأسر أن تعرف تفاصيله الدقيقة.
كما أكد على ضرورة أن تكون جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ فعالة في المؤسسة، وأن تتم تهيئة الفضاءات التعليمية على أكمل وجه قبل الدراسة، وليس العكس كما يحصل في عدد من المؤسسات، على حد تعبيره.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع