مجتمع
ندرة المياه .. الفلاحون يراهنون على أمطار شتنبر وأكتوبر
05/09/2022 - 14:00
يونس أباعليتظهر الإحصائيات المحينة لوزارة التجهيز والماء، إلى غاية الأسبوع الماضي، كيف استمر انخفاض منسوب المياه في عدد من سدود المملكة، إذ تراجعت نسبة ملء سد الوحدة، أكبر المنشئات، إلى 1,54 مليار متر مكعب، وهو الذي كان يحتضن ما نسبته 2,29 مليار متر مكعب في شتنبر 2021.
سد المسيرة، ثاني أكبر سد، تراجعت نسبته إلى 106,2 مليون متر مكعب، مقارنة مع 259,7 مليون متر مكعب في نفس الفترة من السنة الماضية، أي أنه يحتضن حاليا نسبة 4 في المائة من طاقته التي تصل إلى 2,65 مليار متر مكعب.
سد عبد المومن، الذي تعتمد عليه أكادير كثيرا، نسبة الملء فيه 1,8 في المائة فقط، إذ يحتضن حاليا 3,7 مليون متر مكعب، من أصل 198,4 مليون متر مكعب التي يستوعبها في المعدل.
أما سد محمد بن عبد الله، الذي يُزود مدن القنيطرة والرباط وتمارة وبوزنيقة والصخيرات وبنسليمان وشمال الدار البيضاء، فقد تراجعت نسبة الملء فيه إلى 28 في المائة، بـ272,7 مليون متر مكعب، مقارنة بـ530,8 مليون متر مكعب العام الماضي (54,5% نسبة الملء).
سد محمد الخامس، الذي تعول عليه الجهة الشرقية، يعيش عجزا كبير، إذ تفيد المعطيات الرسمية للوزارة، أن نسبة الملء فيه حاليا 0,9 ألف متر مكعب، وهو الذي تصل طاقته العادية في الاستيعاب إلى 239,6 مليون متر مكعب، وذلك مقارنة مع نسبة ملء بلغت في نفس الفترة من العام الماضي 13 في المائة.
وتبقى سدود الشمال هي الأكثر توفرا على المياه، حيث يعرف سد وادي المخازن نسبة ملء تصل حاليا 50,3 في المائة، بما معدله 338,5 مليون متر مكعب.
وتصل نسبة الملء في سد طنجة المتوسط إلى 94,5 في المائة (20,8 مليون متر مكعب)، فيما تبلغ نسبة ملء سد 9 أبريل (عمالة طنجة) 12,9 في المائة (38,8 مليون متر مكعب).
أما سد بين الويدان، فنزلت نسبة الملء فيه إلى 10 في المائة (20,8 في المائة العام الماضي)، لتبلغ حقينته مع متم شهر غشت 121,2 مليون متر مكعب وهو الذي تصل طاقته إلى 1212,5 مليار متر مكعب.
آمال وتدخلات
يأمل الفلاحون في هطول أمطار شهري شتنبر وأكتوبر للتخفيف من أزمة الجفاف، التي أدت إلى خفض الإنتاج وأزّمت وضعية الفلاح الصغير الذي يعتمد على تقنيات بسيطة في الزراعة.
وفي هذا الإطار، أوضح رشيد بنعلي، نائب رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية "Comader"، أن أمطار شهر شتنبر لها أهمية كبيرة بالنسبة للعديد من المزروعات؛ خاصة لمنتجي الزيتون.
وأضاف بنعلي، في تصريح لـSNRTnews، أن جميع الزراعات الخريفية تتطلب تساقطات مطرية مبكرة؛ من قبيل الحبوب (الشعير والقمح اللين والصلب) والنبايات الزيتية والفول والفويلية وغيرها من نباتات شهر أكتوبر التي يأمل الفلاحون في إنتاجها، مشيرا إلى أن شتاء هذه الفترة من السنة تساعد الفلاح على العمل وعلى الحرث.
وتواصل لجنة تتبع برنامج الحكومة في ما يتعلق بالماء الشروب، التي تضم جميع القطاعات المعنية، تحت إشراف وزارة التجهيز والماء، تدخلاتها لمواجهة تأثيرات الجفاف.
وتوقفت القطاعات المعنية، في اجتماعها الأخير برئاسة وزير التجهيز والماء نزار بركة، عند الوضعية التي تعيشها أحواض ملوية واللوكوس وتانسيفت وأم الربيع وجهة درعة تافلالت، إذ تعتبر من أهم الأحواض التي تبرز فيها بشكل جلي آثار الجفاف.
وأطلقت المديرية العامة لهندسة الماء، التابعة لوزارة التجهيز والماء، دراسة جيوتقنية لمشروع ترابط بين أحواض سبو وأبي رقراق وأم الربيع، وذلك في إطار المخطط الوطني للماء 2020-2050.
وتقدر ميزانية الدراسة بحوالي 4,5 ملايين درهم، إلى جانب دراسات مشابهة تستهدف مناطق أخرى. كما كشف اجتماع اللجنة عن شراء وحدات متنقلة لتحلية مياه البحر، والتي تريد الحكومة من خلالها تسريع مشاريع تحلية مياه البحر، التي تراهن عليها لسد الخصاص المسجل خصوصا في مياه الري. كما تم اقتناء معدات خاصة بالسدود، لتنقيتها من الأوحال، إلى جانب شاحنات صهريجية، مخصصة تحديدا للعالم القروي.
مقالات ذات صلة
سياسة
مجتمع
مجتمع
مجتمع