نمط الحياة
حفيظة زيزي .. فنانة عصامية تحتفي بالمرأة في أعمالها
19/09/2022 - 12:03
حليمة عامرحفيظة زيزي فنانة تشكيلية أمازيغية عصامية. انقطعت عن الدراسة في سن مبكرة، لتجد في الرسم التشكيلي المتنفس الوحيد لتجاوز مرحلة انتقالية شخصية كانت قد عاشتها في حياتها، إلى أن فتحت لها ورشة فنية لتعليم النساء والأطفال الفن التشكيلي، بقصبة آيت بن حدو، قريبا من ورززات. وهناك سيذيع صيتها في المغرب أكثر.
والمتابع لأعمال زيزي سيلاحظ أنها تحاول أن تخلص لتيمة المرأة وقضياها، إذ تجمع فيها صورا تعكس واقع النساء وعادات البادية في جبال الأطلس.
وترى حفيظة زيزي في لوحاتها ذكرى حاولت من خلالها إحياء طفولتها التي عاشتها. فميزتها بالنساء، وجلسات الشاي، وتناول الكسكس، وباللباس الأمازيغي الأصيل، والوشم الذي يثير اهتمام النساء الأمازيغيات.
وتقول زيزي، في حديثها لـSNRTnews: "في البداية لم أكن أتوقع أنني سأضع بصمتي في الساحة الفنية المغربية، وأن أصل إلى كل هذا الذي وصلت إليه إلى حدود الآن. غير أن الفضل، في ذلك، يعود ربما لمرحلة انتقالية في حياتي، كانت السبب لأشق هذا المسار الذي وصلت إليه اليوم".
وتقسم زيزي مسارها الفني إلى ثلاث مراحل؛ الأولى عندما كانت تكتفي بالرسم بالبيت ومشاركة فنها مع أفراد أسرتها فقط، فيما تبدأ المرحلة الثانية عندما ستهاجر إلى مدينة مراكش، وستحاول تقاسم أعمالها مع عامة الناس، ليتمخض عن ذلك تنظيم أول معرض فردي بإملشيل، بمناسبة موسم الخطوبة.
وأشارت زيزي إلى أنها اختارت هذه المنطقة، لكونها أرض أجدادها. وارتأت أن تكون انطلاقتها منها، إلى أن قامت بتنظيم ثاني معرض بمدينة الدار البيضاء بمناسبة 8 مارس، وهو ما سيفتح لها الباب لتنظيم معارض أخرى بعدد من المدن المغربية.
وبخصوص المرحلة الثالثة، تقول إنها تتحدد بالمرحلة التي ستتاح لها الفرصة بتسيير معرض لإحدى الجمعيات النشيطة في مجال الفن التشكيلي، إذ سيستغرق ذلك ثلاث سنوات، إلى حين تأسيسها مشروع خاص بها؛ عملت من خلاله على تلقين نساء وأطفال منطقة آيت بن حدو فن الرسم.
وبعد فترة كوفيد-19، استطاعت أن تحول مشروعها، الذي كان في البداية مجرد ورشة ورواق لعرض أعمالها، إلى "دار فن كبيرة"، قامت بعنونتها باسم "تيوركا"، وهي كلمة أمازيغية تعني الأحلام، باعتبار أنه في بداية مسارها الفني كان لديها عدد من الأحلام التي تسعى إلى تحقيقها. فارتأت أن تطلق على هذا المشروع هذا الاسم، لعله يكون فاتحة خير عليها، وترى به مجموعة من أحلامها على أرض الواقع.
ولم تقتصر مشاركة زيزي على المعارض الوطنية فقط، إذ شاركت أعمالها الفنية بكل من أمريكا وفرنسا وأستراليا.
وعملت زيزي من خلال هذا الفن، الذي تعتبر بأنه فطري، على وضع بصمتها الخاصة في مجال الفن التشكيلي، إلى أن أصبح بإمكان مشاهد أعمالها التعرف على هوية صاحبتها، بفضل التفاصيل التي حرصت على تضمينها للوحاتها.
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
مجتمع
نمط الحياة