اقتصاد
أسعار الزيتون .. المنتجون يتخوفون من المضاربين والوسطاء
21/09/2022 - 14:58
يونس أباعليدعا منتجو الزيتون إلى ضرورة برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين، خاصة في ظل توقع تراجع حاد في المحصول جراء الجفاف.
جاء ذلك خلال ترؤس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد الصديقي، يوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 بالرباط، اجتماعا مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون (INTERPROLIVE) وكافة مكوناتها، وهو الاجتماع الذي خصص لتدارس وضعية قطاع الزيتون وتطوره المستقبلي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
ويأتي هذا اللقاء في سياق متسم بتداعيات الجفاف على قطاع الزيتون، حيث جرء التأكيد من قبل المهنيين على الصعوبات المتعلقة بندرة المياه في الموسم الحالي.
وشدد المهنيون، حسب بلاغ صادر عن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عقب الاجتماع، على أهمية برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين.
كما أخبروا الوزير بالمنافسة غير العادلة من قبل الوسطاء والقطاع غير المهيكل، وعرضوا للقدرة التنافسية للمنتجات في أسواق التصدير.
وأكد صديقي، في تصريح لـSNRTnews، عقب الاجتماع على أهمية تناول آليات العمل والتعاون مع الفاعلين في قطاع إنتاج الزيتون، خصوصا مع صعوبة المرحلة بسبب ندرة المياه.
وأبرز الوزير أن سلسلة الزيتون لها دور سيوسيواقتصادي مهم جدا، إذ تمثل 51 مليون يوم عمل، والمغرب يعد من البلدان الرائدة في إنتاج وتصدير الزيتون وزيت الزينون، ومخطط المغرب الأخضر يعطي الأهمية الكبرى لهذا المنتوج.
ولم يخف الوزير كون التثمين والتسويق مازال يتوجب إخضاعه لعمليات عدة، خاصة البيع التقليدي وتتبع السلامة الصحية.
من جهته، أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المهنية لمنتجي الزيتون، أن القطاع يمر من ظروف صعبة، طرحت إشكالات في ما يتعلق بالسقي خصوصا.
ويريد المهنيون وضع الوزارة في الصورة، لكي يتم تشخيص حال القطاع، وما يمكن أن تقوم به الوزارة، يقول بنعلي في تصريح لـSNRTnews.
فيما أشار بوبكر بوعياد، رئيس فيدرالية الصناعات التحويلية للمنتجات الفلاحية، إلى أن حلقة زيت المائدة تمثل في الصناعات التحويلية دورا مهما، وهي أيضا تحت ضغط الظروف الصعبة، لذلك يبحث المهنيون عن إيجاد حلول لتطوير القطاع بطريقة مستدامة، يقول في تصريح لـSNRTnews.
وتمتد أشجار الزيتون على مساحة 1.2 مليون هكتار، حيث تمثل 65 في المائة من مساحة الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني.
وتطمح المملكة إلى إيصال الإنتاج الوطني من الزيتون إلى حوالي 3.5 ملايين طن في أفق سنة 2030، مقابل إنتاج حالي متوسط لا يتجاوز 1.4 مليون طن.
وتساهم السلسلة في توازن الميزان التجاري للمنتجات الفلاحية من خلال ضمان تدفق العملة بما يعادل 2 مليار درهم في السنة، بمعدل صادرات تبلغ 91.300 طن/سنة من زيتون المائدة و15.000 طن/سنة من زيت الزيتون و 13.700 طن/سنة من زيت ثفل الزيتون. وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة من حيث صادرات زيتون المائدة والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
مجتمع
عالم