مجتمع
جهة الدار البيضاء-سطات .. عودة التعمير والسكن إلى الواجهة
21/09/2022 - 18:18
حليمة عامر | أيوب محي الدينوانطلقت هذه المشاورات؛ التي نظمتها المفتشية الجهوية لإعداد التراب الوطني والتعمير بجهة الدار البيضاء سطات، اليوم، بالتزامن مع عدد من المشاورات الجهوية الأخرى، التي شهدتها مختلف الجهات الوطنية، للانخراط في ورش إصلاح التعمير والإسكان، عبر إيجاد صيغة مناسبة للإشكاليات الكبرى المطروحة على مستوى هذا القطاع الذي يزداد عليه الطلب بشكل دائم.
وفي هذا الصدد، قال سعيد حميدوش، والي جهة الدار البيضاء-سطات، إن هذا الحوار يأتي في سياق وطني خاص يقتضي تقوية المقاربة التشاركية وتفعيل البرامج التنموية وتوطيد خيار الجهوية، من أجل تجاوز إشكالية التفاوتات التي تعرفها الجهة على مستوى الاستمارات والولوج للخدمات الأساسية والاجتماعية، بما فيها السكن اللائق لفائدة الأجراء.
وذكر حميدوش أن التعمير والإسكان واكب مختلف التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عرفتها بلادنا منذ الاستقلال، لذلك فمستوى التحديات المجالية يتطلب بلورة مقاربات وتصورات جديدة ومتجددة، تستحضر الخصوصيات الجهوية ومستوعبة التوازن الضروري بين الإنسان والعمران، لاسيما داخل المدن الكبيرة مثل مدينة الدار البيضاء التي تتميز بكثافتها السكانية، مشيرا إلى أنه لن تتحقق هذه الأهداف إلا بالعمل سويا بين كافة المتدخلين، وذلك عبر إعداد مقاربة تنبني على إعادة النظر في المرجعيات المعتمدة لوضع وثائق تعمير من الجيل الجديد تراعي خصوصيات كل مجال.
بدوره، أوضح عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة الدار البيضاء سطات، أن الجهة قدمت تصورها بخصوص مخطط التعمير، وأن هذا اللقاء هو تكملة للتصورات التي وضعتها.
وأكد معزوز على أن الطلب على السكن في ارتفاع دائم، نظرا للهجرة القروية نحو المدن، مشيرا إلى أهمية تنمية المجالات القروية أيضا، إذ أن 125 جماعة على مستوى الجهة تحتاج إلى إطار عيش ملائم لساكنتها.
وذكر المتحدث ذاته أن التطورات التي يعرفها المغرب اليوم، تستدعي أن يتم مراعاتها في التخطيط الحضري، مشيرا إلى مشكل ندرة الماء، التي أكد على أنه لا يمكن برمجة أي تصور بدون استحضارها، خصوصا وأن جهة الدار البيضاء تعاني من نقص كبير على مستوى الموارد المائية.
وعلى هامش هذا اللقاء، تم تنظيم عدد من الورشات، تم خلالها صياغة حلول استراتيجية لأهم المواضيع الراهنية، حتى يتم وضع تصور مشترك لسكن دو جودة، يحضر فيه آراء مختلف الفاعلين.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد