اقتصاد
سعيد ملين : ليس لدينا الحق في تبذير الطاقة
22/09/2022 - 13:54
وئام فراج | أيوب محي الدينتتعلق الاتفاقية الأولى بشراكة بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ووكالة البيئة وإدارة الطاقة بفرنسا، أما الثانية فهمت شراكة بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية واتحاد الجمعيات الإفريقية للتبريد وتكييف الهواء U3ARC، فيما جمعت الاتفاقية الثالثة بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية والجمعية المغربية لمهنيي التبريد.
150 مليار درهم
من جهة أخرى ناقشت هذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مجموعة "آ أو بي" والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، يومي 22 و23 شتنبر، مجموعة من المواضيع المتعلقة بأهمية الاقتصاد لصناعة مستدامة ومنخفضة الطاقة.
وقدم الخبراء الحاضرون، سواء من المغرب أو من باقي الدول الإفريقية المشاركة، مجموعة من الابتكارات التقنية والمعيارية المتعلقة بالتدقيق الخاص بالبرودة، وشهادة Certicold لسلسلة التبريد والحلول والتقنيات الموجودة في السوق، فيما يرتقب أن تتم مناقشة، في الجلسات المقبلة، تحديات سلسلة التبريد في النقل والمواد الغذائية والصيدلة.
وفي هذا الإطار، تطرق سعيد ملين، المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، في كلمته الافتتاحية، إلى أهمية استهداف النجاعة الطاقية بالقارة الإفريقية ودورها في خفض الفاتورة الطاقية، مشيرا إلى أن الفاتورة الطاقية للمملكة التي كانت تتراوح بين 80 مليار و90 مليار درهم، وصلت هذه السنة إلى 150 مليار درهم.
وأكد مولين أن عدم التدخل في الوقت المناسب من شأنه تعميق أزمة الطاقة، ليس فقط على المستوى الاقتصادي بل أيضا التقني فضلا عن مشاكل أخرى يمكن أن تظهر مستقبلا، مبرزا أن نصف سكان القارة مازالوا يجدون صعوبات في الوصول إلى الكهرباء.
وأضاف أن ارتفاع درجات الحرارة يضع الشبكات الكهربائية تحت ضغط عال، ما يتطلب مراعاة تقنيات التبريد أثناء موجات الحرارة.
وشدد مولين على أهمية الاهتمام بالنجاعة الطاقية منذ البداية في الاستثمارات، ليس فقط لأسباب مناخية، بل أيضا من أجل فاتورة طاقية مقبولة للمستهلك ولأرباب المصانع.
وأكد على أن الاستثمارات الخاصة في مجال الطاقة يجب أن تقوم بالاختيار الجيد منذ البداية، عبر اعتماد المقاييس الجيدة، مشيرا إلى أن القارة تستورد عادة منتجات بأثمنة منخفضة إلا أن أثرها كبير خاصة على الفاتورة التي يؤديها المستهلك.
ودعا مولين إلى الحفاظ على الطاقة، قائلا إنه "ليس لدينا الحق في تبذير الطاقة ما يستدعي أيضا تحديد تعريفة خاصة بها"، مبرزا أن هذه الشراكة الإفريقية ستكون أكثر فعالية وتنافسية في مجال إنتاج الطاقة.
أهمية التكوين
من جهة أخرى، تطرق المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية إلى التقنيات الجديدة المستعملة في هذا المجال، مبرزا أن المغرب لديه إمكانيات متجددة استثنائية يجب استغلالها، مضيفا: "نحن في نموذج اقتصادي وبيئي واجتماعي، بالنظر للتكوينات التي تم تخصيصها للنهوض بالمجال الطاقي سواء على المستوى الوطني أو القاري".
وتابع أن "التدريب الجيد يكون له أثر جيد على القارة بأكملها، لكون شباب القارة في حاجة إلى فرص شغل وعبر التكوينات المناسبة سيكون لدينا عمال تركيب من تقنيين مكونين ومدربين جيدا، ما يجعل من التدريب والتوعية والتمويل أساسيات يجب توفيرها جنبا إلى جنب".
بدوره، أشاد سعيد الحرش، رئيس الجمعية المغربية لمهن التبريد "AMPF" بالاهتمام بقطاع التبريد في فعاليات الدورة السابعة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية، باعتباره فاعلا رئيسا ومهما في دورة الاقتصاد الوطني، موضحا أن التكوين يعد رهانا أساسيا لهذا القطاع خلال الفترة الحالية.
وعبر الحرش، في كلمته، عن أمل الجمعية في تعزيز مكانة مهن التبريد في الاقتصاد المغربي والإفريقي، لكونه عاملا أساسيا في تحقيق النجاعة الطاقية"، مشيرا إلى أن هذا القطاع يوفر، أيضا، فرص شغل هامة والتي يزيد عددها في المغرب وإفريقيا وفي مختلف الدول.
يشار إلى أن الدورة السابعة للقاءات الإفريقية للنجاعة الطاقية، المنظمة تحت إشراف وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بدعم من المركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة RCREEE، شهدت حضور ممثلي أكثر من 20 دولة إفريقية، من أعضاء اتحاد الجمعيات الإفريقية للتبريد وتكييف الهواء U3ARC، الذي سيعقد يوم الجمعة 23 شتنبر، جمعه العام لأول مرة بالمغرب.
وتشكل الدورة السابعة لهذه التظاهرة، التي أشرف على انطلاقتها عبر تقنية "الفيديو"، رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، فرصة لتعزيز مهن التبريد بشكل أفضل في الاقتصاد المغربي والإفريقي، لا سيما من خلال التدريب ورفع الوعي لدى المهنيين والخبراء، ووضع القوانين المواتية التي توفق بين الجوانب البيئية والمجتمعية، كما تروم إيجاد حلول حول كيفية إيقاف تسويق المنتجات القديمة والمستهلكة للطاقة في السوق الإفريقية.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
عالم
عالم
اقتصاد