نمط الحياة
التركية صاحبة "الثلج والدب": لا أطمع في التتويج وكلنا "فيمنيست"
14/11/2022 - 10:04
عبد الرحيم السموكني | فهد مرونوتتنافس المخرجة التركية الشابة بفيلمها "الثلج والدب" على إحدى جوائز المخرجان الخمس، وتقول في حوار مع SNRTnews، "المكان جميل وهادئ، ويساعد على الاسترخاء، لم أتوقع أن أرى هذا الزخم في العروض وقوة النقاشات والطاقة الإيجابية المنتشرة في المهرجان".
في 20 درجة تحت الصفر
يحكي فيلم "الثلج والدب" قصة الممرضة سيلي التي عينت في قرية نائية، حيث يبدو فصل الشتاء هذه السنة بلا نهاية، رغم محولات والدها التدخل لتنقيلها إلى "مكان مناسب"، وحيث تنتشر شائعات مفادها أن الدببة خرجت هذا العام مبكرا من سباتها، ما يهدد سلامة السكان، ويخلق صراعا بين من يسعى إلى الحفاظ على هذه الحيوانات المهددة، وآخرين يرون فيها خطرا قاتلا لكائنات متوحشة.
وعلى مدى ساعة و33 دقيقة تصنع المخرجة التركية سيلسين إرغون جوا مشحونا وضاغطا وسط بيئة تجمع بين الجمال والرعب، حيث يصبح الخوف من المجهول أو الآخر أو الدب أو الثلج الذي لا ينتهي حبلا ناظما لبنية الفيلم المرعبة.
لا تنفي سيلسين صفة الفيلم السياسي عن عملها، وتقول "أعتقد أن السياسة حاضرة في حياتنا بشكل يومي، في الفيلم هناك تيمتان رئيسيتان هما ما تتعرض له المرأة، ثم أيضا قضية التغير المناخي، كيف نتعامل نحن كبشر مع الطبيعة، وهي أحداث تدور في قرية نائية، أعتقد أن ما يطرحه الفيلم كفكرة رئيسية ليست مرتبطة بمجال جغرافي معين، بل أسئلة تهم جميع أنحاء العالم.
بالنسبة للمخرجة التركية الشابة، التي تقول إنها مرتبطة ومتأثرة بمدينة اسنطنبول، فإن إخراج أول فيلم سينمائي بالنسبة لامرأة يعتبر تحديا كبيرا ومهاما صعبة، خاصة في ظروف تصوير تطلبت الحصول على ثلج لا يذوب طوال مدة التصوير، فما كان على طاقمها سوى البحث عن أمكن جبلية أكثر ارتفاعا.
وتقول "كنت مساعد مخرج من قبل لأفلام روائية، كما صنعت بعض الأفلام القصيرة والإعلانات التجارية لمدة 10 سنوات حتى الآن، لكن ما كان صعبًا بالنسبة لهذا الفيلم هو المثابرة، لقد منحني هذا الفيلم الثقة بنفسي، إذ واجهت حواجز أمامي عديدة قبل التصوير، لذلك كان الجزء الأصعب أيضًا من الصعب تصوير في درجة حرارة ناقص 20 درجة".
كلنا فيمنيست
هل صار من الميكانيكي أن تتحول كل مخرجة إلى "فيمنيست"، تجيب سيلسين بابتسامة عريضة، وتقول "أعتقد أن الجميع نسويات" بمن فيهم أنت، وذلك بمجرد أن تؤمن وتدافع عن الحق في المساواة بين الجنسين. بالنسبة لفتاة مثلي قادمة من تركيا، لابد أن أعرض قضاياي اتي تؤثر فيا، سواء محليا أو عالميا".
لا تضع المخرجة التركية التتويج في مراكش نصب عينيها، وتقول "أعتقد أن المنافسة على الجوائز تفسد طعم المشاركة، أولا لا أفكر في الفوز، حتى لا تخيب آمالي في النهاية، في حين أن الفوز الحقيقي هو المشاركة، أن تلتقي أسماء عالمية كبيرة، من قبيل سونرنتينو وباقي أعضاء لجنة التحكيم، أن يطرح فيلمك للنقاش وأن تلتقي ناسا من مختلف البلدان، وتلتقون في حب السينما، هذا هو الربح الحقيقي بالنسبة لي".
مقالات ذات صلة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة
نمط الحياة