سناء فاضل .. حكاية صوت خفي ترعرع في المهرجان

يبقى الرهان الأساسي في التعليق على دخول النجوم إلى قصر المؤتمرات، هو ضبط المعلومات، والذي لن يتأتى إلا عبر الإعداد القبلي الجيد والمحكم، والحرص على التناغم بين المعلومة و الصورة.

تقول سناء "في البداية كنت أتخوف من نسيان وجوه الفنانين، كان علي الاشتغال على ذاكرتي البصرية، تخشى أن تمنح اسما لغير صاحبه، خطأ كبير، سيغلط الكثيرين، لكن مع إدارة المهرجان، تعلمت أن التدريب والإعداد المسبق والمضبوط، يساعد في الحصول على نتيجة مرضية".

تقوم سناء فاضل بتقديم أفلام المسابقة الرسمية المتبارية على الجوائز الخمس للمهرجان، وهو ما يستوجب منها الاطلاع على البيوغرافيا الخاصة بالممثلين والمخرجين، والاطلاع على الفيلموغرافيا الخاصة بهم.

لا تقتصر مواهب سناء فاضل على التعليق والتقديم، فهي مهندسة صوت، دفعتها الجائحة مؤخرا إلى الاستثمار في استوديو تسجيل خاص بها.

تشتهر فاضل أيضا بصوتها الرخيم في الموسيقى الطربية والموشحات الأندلسية، تقول "الموسيقى هوايتي، إذ درستها منذ سن السادسة، لكنها ليست مصدر عيشي، أنا مهندسة صوت بالدرجة الأولى".

خاضت فاضل تجارب كثيرة في تقديم المهرجانات السينمائية، لكنها تضع تجربتها في مراكش بمكانة خاصة، تقول "الفرق بين مهرجان مراكش والمهرجانات الأخرى، يتجلى في الحرص الكبير على نوع من المثالية، في مراكش لا تترك الأشياء للصدفة، ولا مكان للارتجال، هنا نؤمن بأن التدريب والبروفات هي سبيل التفوق".