القمة المغربية الإسبانية بعيون الصحافة العالمية

يأتي هذا الاجتماع، بعد 8 سنوات على انعقاد آخر دورة، والتي يعود تاريخها إلى سنة 2015، ليترجم الشراكة الاستراتيجية والدينامية الجديدة التي تعرفها العلاقات بين المملكتين، منذ زيارة رئيس الحكومة الإسبانية للمغرب، شهر أبريل الماضي، بدعوة من جلالة الملاك محمد السادس.

وأشارت صحيفة "إل باييس" الإسبانية إلى أن الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، الذي يأتي بعد انقطاع دام ثماني سنوات، سيعزز التعاون بين البلدين الجارين على جميع المستويات، حيث أن إسبانيا تُعد ثالث أكبر مستثمر أجنبي في المغرب، وفق ما أكده رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.

وتطرقت "إل باييس" إلى بروتوكول التمويل الجديد بقيمة 800 مليون أورو، الذي يهم مشاريع مشتركة في المغرب، الموقع خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الإسباني، على هامش الاجتماع رفيع المستوى.

وحسب صحيفة "البريوديكو دو لا انيرجيا" الاسبانية، فإن الحكومة الإسبانية تتطلع إلى "الفرصة العظيمة" التي يمثلها المغرب لإسبانيا كشريك في تطوير الهيدروجين الأخضر.

وتوقفت الصحيفة ذاتها عند مداخلة بيدرو سانشيز، خلال المنتدى الاقتصادي المغربي-الإسباني المنعقد على هامش الاجتماع رفيع المستوى، حيث أكد على أن فتح مرحلة جديدة بين البلدين سيمكن من الاستفادة من الإمكانات الكاملة التي توفرها هذه العلاقات المتجددة القائمة على الثقة.

وتابع المصدر ذاته أن إسبانيا والمغرب يتقاسمان الطموح للمضي قدما نحو هذه المرحلة الجديدة، لا سيما مع 24 اتفاقية التي سيتم توقيعها، معتبرا أن العلاقات بين البلدين تصب في مصلحة المغرب وإسبانيا وأوروبا.

وبدورها توقفت صحيفة "minutos 20" للفرص التي ستتيحها الاتفاقيات الموقعة على هامش اللقاء رفيع المستوى للمستثمرين الإسبان في مجالات التجارة والبنية التحتية والقطاعات الاستراتيجية.

وهذا ما أكده رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، الذي أشار إلى أن "إسبانيا هي الشريك التجاري الأول للمغرب، سواء على مستوى الاستيراد أو التصدير" معتبرا أن "المغرب هو الوجهة الأولى للصادرات الإسبانية في إفريقيا والعالم العربي".

وأفادت وكالة "يورونيوز"، بأن القمة المغربية الإسبانية تنعقد في ظرفية خاصة يسعى فيها البلدين إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من "هدنة دبلوماسية" توصلا إليها العام الماضي.

وحسب وكالة "الأناضول" التركية، فهذا الاجتماع الذي يأتي بعد إعلان إسبانيا دعمها لمبادرة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، يُظهر حرص البلد الإيبيري على تعزيز علاقاته مع المملكة.

وتابع المصدر ذاته، أن هذا اللقاء الذي يأتي بعد سنوات من الانقطاع، يعتبر تكريسا للتوجه الجديد لإسبانيا في سياستها مع المغرب.