تكنولوجيا
المغربي محمد كاس .. لماذا استحق جائزة الذكاء الاصطناعي؟
30/03/2023 - 10:30
حليمة عامرواستحق محمد كاس، 30 سنة، المرتبة الأولى من جائزة البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي، في نسختها الأولى، بعدما شارك بمشروع هو عبارة عن تطبيق يساعد على التعرف على مشاعر الإنسان من خلال صورته، باستعمال الذكاء الاصطناعي.
فمن هو محمد كاس وما قصته مع الذكاء الاصطناعي؟
محمد كاس، 30 سنة، أستاذ جامعي باحث في مجال الذكاء الاصطناعي بفرنسا، ولد وترعرع بقرية بوجنيبة، الواقعة بضواحي مدينة خريبكة، إلى حين حصوله على شهادة البكالوريا.
ويروي كاس، في تصريح لـSNRTnews، أنه بعد هذه المرحلة سيتابع تعليمه العالي بكلية العلوم والتقنيات بسطات، إلى أن حصل على دبلوم مهندس دولة سنة 2016، ليلتحق بعدها بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة من أجل دراسة الدكتوراه في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى أن حصل على جائزة التميز التي تمنحها وزارة الخارجية الفرنسية، وهو ما سيفتح له المجال للانتقال إلى إحدى الجامعات بباريس.
وطيلة سنوات وجوده ببارس، تمكن كاس من ابتكار عدد من التطبيقات المتعلقة بمجال الذكاء الاصطناعي؛ منها التطبيق الذي تقدم به في النسخة الأولى لبرنامج جوائز اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في مجال البحث العلمي.
يتحدث الأستاذ الجامعي عن خصائص هذا التطبيق، ويوضح أنه قادر على معرفة مشاعر الإنسان، وتحليل الإحساس الذي ينتابه من خلال الصور فقط، مبرزا أن هذه التطبيقات يمكن أن تساعد الأشخاص الذين يعملون في مجال التعليم عن بعد، بحيث أنها تمكن من تقييم مدى التمكن من الدروس باستعمال الكاميرات، ومن خلال تحليل تعابير الوجه فقط.
كما تبرز أهمية هذا التطبيق، بحسب كاس، في أنه يمكن أن يساعد على معرفة تعابير وجه الأطفال المصابين بالتوحد، باعتبار أن هذه الفئة يصعب معرفة مشاعرها بسهولة.
عمل متواصل في مجال الذكاء الاصطناعي
لم يكتف كاس بهذا القدر، إذ يشتغل، حاليا، على تطوير أبحاثه في مجال الذكاء الاصطناعي المتعلق بصناعة السيارات، فمنذ سنة 2021 وهو يعمل على تطوير التطبيقات المتعلقة بميدان السيارات ذاتية القيادة، موضحا أنه يطمح إلى جعل السيارات العادية قادرة على تحليل ما يقع حولها من خلال الكاميرات التي سيتم إدماجها بها.
ويشرح أنه، من خلال هذا التطبيق، شارك في مسابقة دولية حول الذكاء الاصطناعي، كانت قد أجريت بفرنسا خلال العام الماضي، ليتمكن من الحصول على المرتبة الثانية، وهو ما سيجعله يطمح إلى تطوير معارفه في مجال البحث العلمي ومشاركة أفكاره وابتكاراته مع طلاب آخرين قادرين على ابتكار مشاريع فردية في مجال الذكاء الاصطناعي، فضلا عن مشاركة مشاريعه وتجاربه مع بلده الأم، المغرب.
ويشدد كاس على أنه يتطلع إلى تطوير الابتكارات المتعلقة بالسيارات ذاتية القيادة بالمغرب، وكذا الاختراعات المتعلقة بالروبوت، خصوصا وأن المغرب صار من بين الدول الرائدة في مجال صناعة السيارات، وسيحتاج مستقبلا إلى كفاءات لها علاقة بهذا المجال.
ويقول كاس إنه عندما سيجد الفرصة المناسبة سيعود إلى المغرب للمشاركة في تطوير الصناعة المغربية في مجال السيارات، بما يملك من معارف، خصوصا وأنه يشتغل مع طلابه على ابتكار مشاريع خاصة ويقوم بتأطيرهم، ويرغب في جعل هذه المعارف في خدمة البحث العلمي في المغرب كذلك.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع