شرطة الخيالة .. فرسان مجندون لحماية المواطنين

وفي هذا الإطار، أوضح محمد بوحلوش، رئيس قسم شرطة الخيالة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن الهدف من إنشاء قسم خاص بشرطة الخيالة سنة 2001 يتجلى أساسا في تأمين جميع القطاعات داخل النفوذ الحضري، مشيرا إلى أن بعض المناطق يصعب الولوج إليها بالسيارة أو الدراجة مثل الحدائق والشواطئ والغابات، ما استدعى تخصيص خيول مناسبة لها تساعد على تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وأبرز بوحلوش، في تصريح لـSNRTnews، أن فرق الخيالة، الموجودة في 15 مدينة مغربية، تعمل أيضا على التأطير الأمني في التظاهرات الكبرى والمظاهرات الرياضية الكبرى للحفاظ على النظام والأمن العامين، فضلا عن دور وقائي يكمن في الرد على طلب النجدة خصوصا في الأماكن التي لا تلج إليها السيارات.

وفي 2013، يتابع رئيس قسم شرطة الخيالة بالمديرية العامة للأمن الوطني، انضوت شرطة الخيالة تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لرياضة الفروسية، وتمكنت من الفوز بمجموعة من الميداليات في رياضات القفز على الحواجز والترويض.

وأبرز أن شرطة الخيالة حازت على 3 ميداليات ذهبية في القفز على الحواجز والترويض، خلال سنة 2021، فيما حازت في سنة 2022 على ميدالية ذهبية في البطولة العسكرية، وبالإضافة إلى ذلك فهي موجودة في العديد من التظاهرات الدولية لتمثيل المغرب على أكمل وجه. 

وفي ما يتعلق بتكوين فرسان الخيالة، أوضح بوحلوش أن هذا الأمر يتم بتدرج، بحيث يجب على فرسان الخيالة أن يكونوا شرطيين في البداية لمعرفة المهنة وطريقة عمل المؤسسة وبعد نهاية فترة التدريب يجب أن تكون عند الشرطي الرغبة للعمل في شرطة الخيل، مؤكدا أن هذا التخصص يشهد إقبالا كبيرا من طرف رجال الشرطة.

ويتطلب إدماج الفرس داخل المنظومة الأمنية تكوينا متينا ومناسبا، ولتحقيق هذه الغاية ترتكز برامج التكوين المعتمدة بمدرسة الخيالة على مبدأ التكامل بين الدروس النظرية والتمارين التطبيقية.

ويتم التكوين بمدرسة الخيالة بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، بحيث تنظم المؤسسة تداريب تخصصية لفائدة حراس الأمن الذين اختاروا عن طواعية العمل بفرق شرطة الخيالة، ليتمكن رجل الأمن الفارس عند نهايتها من التحكم في قيادة الفرس وتحضيره لأداء المهام التي تنتظره في قيادة الفرس.

من جهة أخرى تسهر المدرسة على إعداد دورات تكوينية مستمرة لفائدة الفرق الجهوية للخيال لضمان تأهيلها ورفع كفاءتها باستمرار، كما تتم جميع عمليات ترويض الخيل على مستوى المؤسسة.

يشار إلى أن عدد الوافدين على أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، التي انطلقت يوم الأربعاء 17 ماي 2023، ناهز في اليوم الثاني 200 ألف زائر من مختلف الفئات العمرية، ليصل مجموع الضيوف والزوار خلال اليومين الأولين من هذه التظاهرة المجتمعية إلى 344 ألفا و100 زائر.

وتروم هذه الدورة، التي تحمل شعار "67 سنة من التحديث المتواصل لمرفق مواطن"، إطلاع الزوار على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية، واستعراض التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.

ويتم خلال فعاليات هذه الدورة الممتدة إلى غاية 21 ماي 2023، تنظيم عروض متنوعة لرجال الشرطة من قبيل المشي العسكري مع استعمال الأسلحة، وتقنيات التدخل والدفاع الذاتي، وفرق الدراجين، ووحدات الحماية المقربة والمجموعة المركزية للتدخل، وشرطة الخيالة، والشرطة السينوتقينة، والقوات الخاصة.