مجتمع
فرق التدخل .. هكذا تتم محاربة الجريمة المنظمة
22/05/2023 - 13:53
وئام فراج | عمر الورديتحرص الفرق المركزية والجهوية للتدخل، التابعة لمديرية الأمن العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، بشكل متواصل على مواجهة مختلف التهديدات والمخاطر المتعلقة بالجريمة المنظمة، بالإضافة إلى توفير الدعم الأمني لمختلف ولايات الأمن بالمملكة التي تشهد أحداثا كبرى.
وتتكون فرق التدخل من قسمين؛ فرق مركزية وجهوية، وفق ما أوضحه صلاح الدين، ضابط أمن ممتاز والمسؤول عن رواق فرق التدخل المركزية والجهوية ضمن فعاليات الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي أسدلت الستار مساء الأحد 21 ماي 2023، مشيرا إلى أن الفرق المركزية تكون على مستوى مديرية الأمن العمومي وتختص بتكوين باقي الفرق، فيما تعمل الفرق الجهوية على التدخل في الوقت المناسب وبفعالية.
وتتكون وحدات التدخل من عناصر شرطة متخصصة ومجهزة بأسلحة فردية وجماعية ومعدات تقنية من أجل تحييد أو إيقاف العناصر الإجرامية الخطيرة عن طريق التفاوض أو التدخل التكتيكي.
وتنتمي المصلحة المركزية لفرق التدخل إلى مديرية الأمن العمومي وتتبع لقسم الأسفار الرسمية والحماية المقربة، حيث تتكون من الفرقة المركزية للتدخل وفرقة خفر الأموال وفرقة الدراجين.
ومن مهام هذه الفرق، وفق الضابط المسؤول عن الرواق، مواجهة جميع التهديدات والمخاطر المتعلقة بالجريمة المنظمة، وتوفير الدعم الأمني لمختلف ولايات الأمن بالمملكة التي تشهد أحداثا كبرى، فضلا عن تأمين مواكب الشخصيات الكبرى والوفود الأجنبية، والإشراف على التكوين الأساسي والتكوين المستمر بالمعهد الملكي للشرطة للفرق الجهوية للتدخل والبعثات الأجنبية، إضافة إلى التفاوض في حالة الأزمات أو وقائع مرتبطة بالجريمة المنظمة.
وأوضح صلاح الدين أن هذه المهام تقوم بها مجموعة من الفرق ذات تخصصات مختلفة من قبيل فرق تقنيي الحبال، وهي عناصر عالية الكفاءة في استخدام تقنيات النزول العمودي المتحكم فيه بالحبال للوصول من أعلى النقط لأماكن صعبة الولوج.
كما تشمل هذه التخصصات فرق النخبة للرماة، المكونة من رماة قادرين على الرماية عالية الدقة باستعمال معدات تقنية خاصة من أجل تحييد الخطر وتأمين فرق الاقتحام.
وتشتمل فرق التدخل كذلك على فرق الاقتحام التي يكمن دورها في خلق منافذ للدخول عبر الجدران والأبواب المغلقة لتمكين فريق الاقتحام من التقدم أو المداهمة.
يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني نظمت على مدى 5 أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني بمدينة فاس، والتي حطمت رقما قياسيا من حيث عدد الزوار مقارنة مع باقي الدورات السابقة.
وناهز العدد الإجمالي لزوار الأبواب المفتوحة مليون و150 ألف زائر، شكلت فئة التلاميذ نسبة مهمة منهم، فضلا عن مواطنين من مدينة فاس ومختلف المدن المغربية، وكذا مقيمين وسياح وبعثات رسمية أجنبية.
وجندت المديرية العامة للأمن الوطني 2300 موظف شرطة للمشاركة في تقديم العروض المهنية، والتفاعل مع المواطنات والمواطنين في مختلف الأروقة المقامة، وكذا تأمين الفضاء الذي احتضن هذه التظاهرة، فضلا عن تعبئة 150 مركبة، من بينها عربات أمنية مصفحة تم تقديمها لأول مرة بالهوية البصرية الجديدة لأسطول الأمن الوطني.
وتميزت النسخة الحالية من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني التي احتضنتها مدينة فاس بتنظيم 31 رواقا موضوعاتيا، تعرف بمختلف التخصصات المهنية والشرطية وتستعرض لمحة شاملة عن التطبيقات المعلوماتية والأنظمة التقنية التي طورتها المديرية العامة للأمن الوطني لخدمة أمن المواطنين، كما تم عرض رواق مشترك بين مصالح الأمن الوطني وكل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة، ومع الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية من جهة ثانية، تترجم عمق الشراكة مع هذه المؤسسات الوطنية.
مقالات ذات صلة
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع