هل تم تغيير شكل شهادة البكالوريا واللغة المعتمدة فيها؟

أكد حافظ كريكر، مدير بشركة SensThings التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية في بنجرير المكلفة بمشروع رقمنة شهادة البكالوريا، أن الشهادة المتداولة مجرد نسخة رقمية مبسطة غير موجهة للنسخ أو الطبع. 

وأوضح كريكر، في تصريح لـSNRTnews، أن هذه الشهادة تتعلق بالنسخة الرقمية فقط للدبلوم والتي يمكن الولوج إليها عبر الرابط الذي توفره وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة للناجحين، وغير متداولة في النسخة الورقية.

وأبرز أن هذه النسخة المحررة باللغة الفرنسية مخصصة للتلاميذ الذين يرغبون في التسجيل بالجامعات عبر الإنترنيت، مشيرا إلى أنها لا تتضمن كافة المعطيات المتعلقة بالتلميذ من أجل حماية معطياته الشخصية.

وأكد كريكر، في المقابل، أن هذه النسخة الرقمية يمكن التحقق منها ومن صحتها عن طريق التطبيق المخصص لذلك بحيث تظهر كافة المعطيات المتبقية بمجرد الضغط على الزر المخصص للتحقق، لافتا إلى أن هذه النسخة رغم بساطتها إلا أنها مؤمنة بتقنية "blockchain".

وسبق أن أكد كريكر أن شهادات البكالوريا الجديدة ستسهل عملية الاعتراف بالدبلوم من طرف الجامعات الدولية، بحيث يمكن للجامعات في جميع أنحاء العالم التيقن من صحة الدبلوم بطريقة آنية عبر التطبيقات الرقمية المخصصة لذلك، دون الحاجة إلى إجراء أي اتصال أو تقديم طلب رسمي للجهات المختصة للتأكد من صحة الدبلوم، ما سيسهل على الطلبة الالتحاق بجامعات مرموقة، بطريقة آنية والتقليل من الضغط على خدمات التحقق من الشواهد.

وبناء على هذه المعطيات فليس شكل الشهادة المتعارف عليها الذي تغير بل تمت فقط إضافة تقنيات تروم حماية هذه الشهادة من التزوير وتأمينها بشكل أكبر، مع تخصيص شهادة رقمية موازية. 

يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عملت بشراكة مع شركة SensThings على رقمنة شهادة البكالوريا ابتداء من الموسم الدراسي الحالي من أجل تسهيل مسار الطالب الأكاديمي والمهني، بحيث لا تحتاج الشهادات الجديدة إلى نسخ مطابقة للأصل، لتعفي بذلك التلاميذ من الانتظار طويلا في المقاطعات والجماعات للإشهاد على مطابقة النسخ الأصلية.