بنموسى يكشف موقف الوزارة من بيع الكتب في مدارس خاصة  

وشدد الوزير، في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء 5 شتنبر 2023 لتقديم مستجدات الموسم الدراسي، على أنه لا يمكن إلزام الأسر بشراء الكتب في المدارس.

وفي هذا الإطار، لفت إلى أن الموضوع يتناوله بالتفصيل العقد المنتظر إبرامه بين الأسر والمدارس، مضيفا أن مجلس المنافسة كان قد أدلى برأيه في موضوع بيع الكتب في المدارس.

وكشفت رابطة الكتبيين بالمغرب عن وجود مدارس خاصة تبيع الكتب للتلاميذ، رغم عدم قانونية العملية، إذ طالبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالتدخل.

وراسلت الرابطة الوزارة مؤكدة أن هناك مدارس خاصة تبيع الكتب المدرسية ومستلزماتها للتلاميذ في بداية كل موسم، وهو ما اعتبرته "تحديا للمذكرات الصادرة في هذا الشأن، ومخالفة للقوانين الجاري بها العمل".

ويرتكز الكتبيون على المذكرات التي تمنع هذه المؤسسات الخاصة من البيع، حيث ذكرت بقرارات مدراء أكاديميات ومدراء إقليميين، والتي تمنع البيع وتمنع أيضا توجيه الآباء والأمهات إلى مكتبات بعينها للاقتناء، كما رصدت مخالفات في هذا الشأن بعد زيارات ميدانية.

غير أن الحسن المعتصم، رئيس رابطة الكتبيين بالمغرب، أكد على أن هناك مدارس لجأت إلى توجيه الأسر، عن طريق الإشارة في لوائح الكتب إلى أنه يمكن اقتناؤها في المدرسة نفسها.

وأكد أن هناك مدارس تخصص أماكن في مقراتها لبيع الكتب والمقررات، كاشفا، في اتصال بـSNRTnews، أن أرباب مكتبات لجأوا إلى مفوضين قضائيين، وتم تحرير محاضر قضائية ضد هذه المدارس.

وتابع أنه رغم عدم قانونية عملية البيع، إلا أنه لا يوجد بند قانوني يفرض غرامات وعقوبات ضد أي مؤسسة اكتُشف أنها تبيع الكتب، فقط يتم تنبيهها ومنعها، مضيفا أن هذا لا يمنع المؤسسة من البيع في الموسم الموالي.

وينتقد الكتبيون بعض المدارس التي تتأخر في الكشف عن لوائح الكتب المدرسية، إلى غاية نهاية شهر غشت، خصوصا المستوردة منها، حيث أشار المعتصم إلى أنه لا يمكن توفيرها في الحين، لأن استيرادها يلزمه إجراءات تستغرق شهرين على الأقل.

وأكد أن المدارس التي تبيع الكتب معروفة لدى الرابطة، ولا تود الكشف عن أسمائها، حيث تطالب بتدخل الوزارة.

في الجهة المقابلة، لا يتفق محمد الحنصالي، رئيس رابطة التعليم الخاص بالمغرب، مع اتهام جميع المدارس الخاصة بكونها تبيع الكتب، إذ أكد أنه لا يمكن إسقاط حالات على حوالي 7000 مدرسة خاصة بالمغرب.

وشدد الحنصالي، في تصريح لـSNRTnews، على أن الأمر يتعلق بالكتبيين الذين قال إن عليهم توفير جميع الكتب؛ أي أن المشكل متعلق بهم في نظره، بعيدا عما إذا كانت بعض المدارس تبيعها.

وقال "مهامنا هي التربية وكل ما يتعلق بالبيداغوجيا؛ أي أنه لا يمكن أن نستقبل طوابير لبيع الكتب".

وفي ما يتعلق بمدى قانونية بيع المدارس الكتب للتلاميذ، أوضح الحنصالي أنه لا يوجد نص قانوني يوضح الأمر، مضيفا أن "جميع المؤسسات التعليمية مهيكلة في إطار شركات وترتبط بنظام مؤطر لعملها".

من جهته، أكد نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، أن بيع الكتب في المدارس غير قانوني، وأن المؤسسة التعليمية لا يمكن أن تتحول إلى مكتبة.

وتابع، في تصريحه لـSNRTnews أن الوزارة تمنع البيع، خصوصا الكتب المستوردة، في ظل تضمّن بضعها لمواضيع أخلاقية. ولفت إلى أن هناك مدارس تُوجه الأسر إلى مكتبات بعينها، والأخيرة تفرض شراء لوازم الدراسة قبل حصولها على الكتب الموصى بها. وقال "إذا كانت هنا أسر لا تجد مشكلة في شراء الكتب من المدارس، فإن الغالبية من الأسر لا تستطيع ذلك، وعلى الوزارة أن تتدخل".