الدخول الجامعي .. منصات لتسريع التحول الرقمي بالتعليم العالي

ويتعلق الأمر، وفق ميراوي بالمنصة الوطنية للتوظيف بالجامعات وبالإدارة المركزية، والمنصة المتعلقة بالترخيص لمؤسسات التعليم العالي الخاص، بالإضافة إلى منصات أخرى ذات الصلة بتدبير المسار الأكاديمي للطلبة، ومعادلة الشهادات، وتدبير برامج الحركية الخاصة بالطلبة الأجانب.

وسيشكل هذا الدخول الجامعي، حسب الوزير، نقطة انطلاق لمجموعة من الأوراش المهيكلة المندرجة ضمن تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول المنظومة Pacte ESRI 2023، والتي تتعلق بإرساء نموذج بيداغوجي جديد والنهوض بالبحث العلمي والابتكار بالإضافة إلى تعزيز حكامة المنظومة.

من جهة أخرى، أبزر الوزير في ندوة صحفية، أن العدد الإجمالي للطلبة في التعليم العالي يصل إلى مليون و300 ألف طالبة وطالب أي بزيادة تقدر بـ7 في المائة.

وأوضح ميراوي أن من بين هؤلاء الطلبة مليون و164 ألف طالبة وطالب مسجلين بالجامعات العمومية و75 ألفا و800 بالمؤسسات الخاصة للتعليم العالي و61 ألفا بمؤسسات تكوين الأطر.

ويتعلق الأمر بحوالي 986 ألف طالبة وطالب بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح؛ أي حوالي مليون طالبة وطالب بارتفاع يقدر بـ4,8 في المائة، مقابل 177 ألف طالبة وطالب في المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، أي بزيادة تقدر بـ15 في المائة.

وفي ما يتعلق بالطلبة الجدد، أبرز الوزير، في كلمته، أن عدد الطلبة الجدد بالتعليم العالي يرتقب أن يصل إلى 343 ألف طالبة وطالب خلال سنة 2023-2024، بزيادة تقدر بنسبة 6,8 في المائة مقارنة مع السنة الجامعية 2022-2023. 

وتابع أن عدد الطلبة المرتقب التحاقهم بالمؤسسات ذات الاستقطاب المحدود يبلغ 56 ألفا بزيادة 44 في المائة، مقابل 256 ألف طالبة وطالب مسجلين بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح بزيادة 0,2 في المائة.

وفي ما يتعلق بمهنيي الصحة، أوضح الوزير ميراوي أن العدد المرتقب للطلبة المسجلين هذه السنة بكليات الطب والصيدلة يصل إلى 8 آلاف و300 طالبة وطالب بزيادة تقدر بـ36 في المائة، مؤكدا أن هذه الأرقام تدعو إلى التفاؤل بورش تعميم الحماية الاجتماعية، متوقعا مضاعفة العدد في أفق سنة 2026.

وشدد ميراوي على أهمية تكوين طلبة الطب في المملكة وتشجيع الكليات العمومية والطب العمومي والكليات الخاصة من أجل الحد من هجرة الطلبة إلى دول أخرى مثل أوكرانيا وروسيا ورومانيا، لافتا إلى أن الوزارة تمنح كل سنة حوالي 3 آلاف طبيب وطبيبة وصيدلانية وصيدلي يأتون من هذه الدول معادلة شهاداتهم الجامعية، ما يشكل تحديا كبيرا.

من جهة أخرى، تطرق الوزير، في كلمته، إلى مستجدات الإصلاح البيداغوجي، مبرزا أن هذا الموسم سيتميز بتفعيل نظام الأرصدة القياسية لأول مرة في الجامعات المغربية والذي سيمكن الطلبة الذين قضوا سنة أو أكثر من أسدس في الجامعة وقرروا تغيير التخصص، من إعادة التوجيه مع الإبقاء على الوحدات التي استوفوها والتي تدخل في إطار التخصص الجديد، خصوصا اللغات والمهارات المكتسبة.

ولأول مرة، سيتم كذلك وفق الوزير، منح الطلبة ملحقا مع الدبلوم لإظهار مسار الشباب الذين انخرطوا مع جمعيات أو في المسرح أو الموسيقى، موضحا أنه سيتم إدماج الأنشطة الموازية كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي في برامج التكوين، إضافة إلى اعتماد ملحق للشهادة الجامعية كوثيقة مصاحبة.