تعليم الأطفال في وضعية إعاقة.. تفاصيل مشروع مغربي بلغاري

ويحمل هذا المشروع الذي تم إطلاقه، الخميس 19 أكتوبر 2023، اسم "الوصول إلى تعليم ذو جودة للأطفال في وضعية إعاقة: الطريق نحو مجتمع دامج".

ويهدف هذا المشروع، وفق سعاد الطاوسي، مديرة مؤسسة الطاهر السبتي، إلى المساهمة في معالجة العوائق التي تحول دون تعليم الأطفال في وضعية إعاقة، إذ يعد الإدماج التعليمي عنصرا أساسيا في تعزيز تكافؤ الفرص، والمشاركة النشطة لجميع الأفراد، بغض النظر عن قدراتهم في المجتمع.

وأوضحت الطاوسي، في تصريح لـSNRTnews، أنه جرى العمل على هذا المشروع بشراكة مع سفارة جمهورية بلغاريا لدى المملكة المغربية، ويركز على نقاط أساسية تتمثل في تحسين الوصول إلى التعليم، وتشجيع الإدماج، وتعزيز قدرات الجهات المعنية، وتحسيسها حول احتياجات الأطفال في وضعية إعاقة، وتعبئة المجتمع والترافع لدى المؤسسات المعنية من أجل تحسين جودة تعليم الأطفال من ذوي القدرات الخاصة.

ومن جانبه قال بلامن تزولوف، سفير بلغاريا بالمغرب، إن مشروع "الوصول إلى تعليم ذو جودة للأطفال في وضعية إعاقة: الطريق نحو مجتمع دامج"، يهدف إلى إدماج هؤلاء الأطفال في المجتمع بطريقة عادية.

وأبرز تزولوف لـSNRTnews، أن سفارة جمهورية بلغاريا بالمملكة المغربية، ومؤسسة الطاهر السبتي تعتبران أن نتائج مختلف أنشطة هذا المشروع، الذي سيمتد لـ10 أشهر؛ من شتنبر 2023 إلى يونيو 2024، ستكون إيجابية ومستدامة، وذلك بإشراك جميع المهنيين والأطراف المستفيدة.

ويرتكز هذا المشروع على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في بناء قدرات المهنيين في المركز الطبي النفسي والاجتماعي والمعلمين وأولياء الأمور، والدعم النفسي التربوي من خلال ورشات علاجية لتنمية التفاعل الاجتماعي لدى الأطفال، وتطوير نموذج للتجربة الطبية -النفسية -الاجتماعية، وتطوير التواصل بشأن نتائج أنشطة المشروع، وكذلك تنظيم لقاءات مع المؤسسات المعنية.

واعتمد المغرب أنظمة تشريعية مهمة تهدف إلى تعزيز المشاركة الاجتماعية للأشخاص والأطفال في وضعية إعاقة، وتعزيز حقوقهم في المعاهدات والاتفاقيات الدولية خصوصا المتعلقة بالأشخاص في وضعية إعاقة، ويمنع دستور المملكة بشكل محدد أي تمييز متعلق بالإعاقة ويؤكد على مسؤولية الدولة في تلبية احتياجاتهم.