رياضة
عادل رمزي .. مدرب طموح على أبواب المجد القاري
12/11/2023 - 10:57
صلاح الكومريجاء عادل رمزي إلى نادي الوداد الرياضي، في أول تجربة تدريب في مساره على مستوى الكبار، من أجل تحقيق "شيء ما"، حسب قوله، أي قيادة الفريق إلى الفوز بأحد الألقاب، يظهر ذلك، بجلاء، في طريقة حديثه وحيويته ونشاطه وتعامله مع اللاعبين. يبدو واثقا من قدراته، متعطشا للفوز، والانطلاق بقوة في عالم التدريب.
نجح عادل رمزي في أول تحد في مساره التدريبي، وقاد الوداد إلى دخول التاريخ من خلال التأهل إلى المباراة النهائية للنسخة الأولى للدوري الإفريقي، مؤكدا أنه واحد من قلة قليلة جدا من المدربين الشباب الطموحين، الذين خضعوا لتكوين أوروبي عال المستوى، ويتطلعون إلى بناء مسارهم التدريبي خطوة خطوة بإيمان واجتهاد وثقة في قدراتهم.
تكوين هولندي/أوروبي
يستمد عادل رمزي، الحاصل على أعلى دبلوم تدريب في أوروبا " UEFA Pro" فلسفته التكتيكية من الكرة الهولندية، التي تلقب بـ"الكرة الشاملة"، وتعتمد على تعدد وظائف اللاعبين، في إطار "اللامركزية" في اللعب، بحيث أن أي لاعب يستطيع شغل مركز لاعب آخر في فريقه.
قضى عادل رمزي أزيد من 13 سنة لاعبا في مختلف الأندية الهولندية، وبالتالي تشبع بفكر وفلسفة "الكرة الشاملة" لمؤسسها يوهان كرويف، وبعد اعتزاله سنة 2013، وهو في الـ36 من عمره، حين كان لاعبا لفريق "رودا"، فضل البقاء في هولندا للتكوين في التدريب، وشارك في دورات تكوينية في "أيندهوفن"، وعمل في النادي مدربا للفئات الصغرى، وكان وراء اكتشاف العديد من المواهب الهولندية والمغربية.
في سنة 2022 حصل على دبلوم التدريب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "UEFA Pro"، وهو دبلوم يخوّل له التدريب في أوروبا في جميع المنافسات، بما فيها دوري الأبطال.
لاعب احترافي منضبط
على طول مساره لاعبا، عُهد في عادل رمزي الانضباط والجدية وعُرف بأخلاقه العالية وتواضعه، استمد خصاله هذه من مدرسته الأم في نادي الكوكب المراكشي، حيث تدرج في جميع الفئات السنية للفريق، حين كان النادي مهيكلا إداريا ورياضيا ومرجعا في التسيير الرياضي.
بعدما تدرج في جميع الفئات السنية للنادي منذ بداية التسعينيات، لعب لفئة الكبار موسمين (من 1995 إلى 1997)، وساهم في تتويج الفريق، لأول مرة في تاريخه، بكأس الاتحاد الإفريقي سنة 1996، كما ساهم، في السنة الموالية، في تتويج المنتخب الوطني للشباب بكأس إفريقيا لأول مرة أيضا، ثم انطلق في عالم الاحتراف بداية مع فريق أودينيزي الإيطالي، ومنه إلى التألق في الدوري الهولندي، حيث لعب لأندية "فيليم2"، "بي إس في أيندهوفن"، "إفسي توينتي"، "أزيد ألكمار"، "أوتريخت"، "رودا".
مع المنتخب الوطني، لعب عادل رمزي 41 مباراة في الفترة الممتدة ما بين 1998 2007، وشارك مع الأسود في نهائيات كأس إفريقيا للأمم سنة 2002 في مالي، ولم يكتب له المشاركة في نهائيات سنة 2000 و2004 و2006 لاختيارات فنية للمدربين.
العودة إلى الوطن
في أول تصريح له بعد توليه مسؤولية تدريب الوداد الرياضي، قال عادل رمزي: "بعد بداية مساري في التدريب، هدفي كان هو العودة للمغرب وأترجم تجربتي على أرض الواقع من أجل الكرة المغربية".
خلال الحصص التدريبية للوداد الرياضي، وأيضا خلال مباريات الفريق، يظهر عادل رمزي بحماس استثنائي يفتقده كثير من المدربين، يبدو متعطشا للفوز وحريصا على التفاصيل الصغيرة، يظل يحفز ويشجع اللاعبين ويقودهم بتعليماته على طول التسعين دقيقة من عمر المباراة.
هناك من وصف عادل رمزي، أخيرا، بالمدرب "الفيلسوف"، وهناك من اعتبره قائدا "لثورة في كرة القدم المغربية"، مستمدة من الفكر التكتيكي الهولندي.
في هذا السياق، كتبت إحدى الصفحات المشجعة لنادي الوداد الرياضي: "الحكامة والذكاء في تدبير الامكانات البشرية والتوظيف السليم للاعبين حسب قدراتهم وإمكانياتهم تحسب للمدرب".
"تصريحات عادل رمزي بتقول قد ايه هو مدرب كبير 👌🇲🇦واللقطات دي بتشرح كل كلمه هو قالها"#سوبر_ليج pic.twitter.com/wnivZLGIzu
— OnTime Sports (@ONTimeSports) November 6, 2023
وكتبت صفحة أخرى ما يلي: "أهم ما ميز الوداد في عهد عادل رمزي، خلال المباريات الأخيرة، هو أنه لا يعترف بالمساحات، لا يؤمن إلا بالكرة الشاملة، لا مركزية تامة بين اللاعبين. الكل يهاجم والكل يدافع. يلعب الاستحواذ و يعطي حرية تامة لأغلب لاعبيه. العملود تجده قلب هجوم والبحري تجده في الدفاع كذلك عطية الله يصعد من الدفاع يتغول نحو العمق في العديد من المرات والمقابلات. هناك فعلا ثورة فكرية وتكتيكية جديدة اللامركزية".
مقالات ذات صلة
رياضة
رياضة
رياضة
رياضة