اقتصاد
مندوبية التخطيط ترصد خصائص البطالة بالمغرب
19/03/2024 - 13:23
وئام فراجارتفع معدل البطالة في سنة 2023 ليصل إلى 13 في المائة، وذلك بعدما انخفض بين سنتي 2021 و2022 من 12,3 في المائة إلى 11,8 في المائة.
وانتقل معدل البطالة ما بين سنتي 2022 و2023، حسب أرقام المندوبية السامية للتخطيط، من 15,8 في المائة إلى 16,8 في المائة بالوسط الحضري (+1 نقطة)، ومن 5,2 في المائة إلى 6,3 في المائة (+1,1 نقطة) بالوسط القروي.
ارتفاع عند جميع الفئات
كما ارتفع هذا المعدل بـ1,1 نقطة لدى النساء، من 17,2 في المائة إلى 18,3 في المائة وبـ1,2 نقطة في صفوف الرجال، منتقلا من 10,3 في المائة إلى 11,5 في المائة.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير مذكرة المندوبية حول المميزات الأساسية للسكان النشيطين ومكوناتها خلال سنة 2023، إلى أن هذا الارتفاع هم جميع الفئات العمرية، إذ ارتفع معدل البطالة من 32,7 في المائة إلى 35,8 في المائة (3,1+ نقطة) بين الشباب المتراوحة أعمارهم بين 15 إلى 24 سنة، ومن 19,2 في المائة إلى 20,6 في المائة (1,4+ نقطة) بين الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 25 إلى 34 سنة.
كما ارتفع من 6,4 في المائة إلى 7,4 في المائة ( نقطة واحدة) بين الأشخاص المتراوحة أعمارهم بين 35 و44 سنة، ومن 3,3 في المائة إلى 3,7 في المائة لدى الأشخاص البالغين من العمر 45 سنة فما فوق (0,4+ نقطة).
وخلصت المندوبية إلى أن ما يقارب 82,3 في المائة من العاطلين يقطنون بالوسط الحضري، 75,7 في المائة يقل سنهم عن 35 سنة، و82,6 في المائة يتوفرون على شهادة و31,1 في المائة هن نساء. كما أن قرابة النصف (51,2 في المائة) يبحثون عن عمل لأول مرة و66 في المائة منهم عاطلين عن العمل منذ سنة أو أكثر.
حاملو الشهادات المتوسطة الأكثر تضررا من البطالة
وبحسب الشهادة، ارتفع هذا المعدل لدى حاملي الشهادات بـ1,1 نقطة، منتقلا من 18,6 في المائة إلى 19,7 في المائة، وبـ0,7 نقطة في صفوف الأشخاص الذين لا يتوفرون على أي شهادة، من 4,2 في المائة إلى 4,9 في المائة.
وسجل معدل بطالة فئة حاملي الشهادات المتوسطة، التي تشمل شهادات من التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي وشهادات التأهيل أو التخصص المهني، أهم ارتفاع، منتقلا من 14,1 في المائة إلى 15,8 في المائة (1,7+ نقطة).
وضمن هذه الفئة، سجل معدل البطالة ارتفاعا بين حاملي الشهادات في التخصص المهني (2,5+ نقطة بنسبة 25,0 في المائة)، يليهم حاملي شهادات التعليم الابتدائي والثانوي (1,8+ نقطة بنسبة 14,6 في المائة).
في حين، عرف معدل بطالة الحاصلين على شهادات عليا، التي تشمل البكالوريا أو شهادة تقني أو تقني متخصص وشهادات التعليم العالي، شبه استقرار، منتقلا من 25,8 في المائة إلى 25,9 في المائة. وضمن هذه الفئة، سجل معدل بطالة حملة الشهادات العليا التي تمنحها المدارس والمعاهد (بما في ذلك الدكتوراه في الطب والصيدلة) ارتفاعا بـ0,7 نقطة ليصل إلى 9,4 في المائة.
علاوة على ذلك، تميزت البطالة، خلال هذه الفترة، وفق معطيات المندوبية، بزيادة نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل حديثا، بحيث ارتفعت نسبة الأشخاص العاطلين عن العمل لمدة أقل من سنة من 31,3 في المائة إلى 33,3 في المائة. وبذلك انخفض متوسط مدة البطالة من 33 شهرا إلى 32 شهرا.
من جهة أخرى، وجد 27,8 في المائة من العاطلين أنفسهم في هذه الوضعية بعد الانتهاء من الدراسة و27 في المائة بعد الفصل أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة.
ارتفاع حجم العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا
وبالموازاة مع ارتفاع البطالة في سنة 2023، أكدت المندوبية السامية للتخطيط أن حجم العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا، بين سنتي 2022 و2023، شهد، بدوره، ارتفاعا بـ98 ألف شخص، لينتقل من 673 ألفا إلى 771 ألف شخص. ونتيجة لذلك ارتفعت نسبتهم، خلال هذه الفترة، من 46,7 في المائة إلى 48,8 في المائة.
ويقيم 80,9 في المائة من العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا بالوسط الحضري، كما أن أكثر من ثلاثة أرباعهم هم ذكور (79 في المائة) وأكثر من نصفهم ينتمون لفئة الشباب البالغين ما بين 15 و34 سنة (56,7 في المائة)
كما أبرزت مندوبية التخطيط أن ما يقارب 71,2 في المائة من العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا حاصلين على شهادة؛ 46,2 في المائة ذات مستوى متوسط و25 في المائة ذات مستوى عال.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن 85,2 في المائة من هؤلاء العاطلين كانوا مستأجرين و13,3 في المائة كانوا يعملون لحسابهم الخاص. كما أن أكثر من نصفهم (55,2 في المائة) كانوا يزاولون بقطاع "الخدمات"، و18,4 في المائة بقطاع "البناء والأشغال العمومية"، و16 في المائة بقطاع "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية".
كما أن قرابة ثلاثة من كل عشرة من هؤلاء العاطلين (30,1 في المائة) كانوا يزاولون أنشطتهم كعمال يدويين، وعمال المهن الصغرى غير الفلاحيين، وقرابة الربع (28,3 في المائة) كتجار أوحرفيين و20,6 في المائة كمستخدمين.
مقالات ذات صلة
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد
اقتصاد