اقتصاد
من الموانىء إلى الملاعب .. مشاريع تنعش آمال شركات البناء والأشغال العمومية
29/05/2024 - 10:36
حمزة بامو | مصطفى أزوكاحيتوقع الفاعلون في قطاع البناء والأشغال العمومية، أن يشكل العام الحالي، منعطفا حاسما في مسار نشاطهم الذي يؤكدون أنه عرف تباطؤا في العشرية الأخيرة، بعد نمو قوي بين 2000 و2012.
تغذي الكلمة التي ألقاها وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في افتتاح النسخة السادسة من معرض ومنتدى البناء والأشغال العمومية، يوم الثلاثاء 28 ماي بمراكش، تطلعهم إلى أن يكون العام الحالي فاتحة سنوات سمان بالنظر للمشاريع التي ينتظر أن يطلقها المغرب في الخمسة أعوام المقبلة.
بركة أكد في كلمته خلال افتتاح المعرض والمنتدى، الذي ينظم من قبل الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية وجمعية مستوردي معدات البناء والأشغال العمومية، تحت شعار "بناء مغرب الغد: أفق 2030"، خلال الفترة الممتدة بين 29 ماي وفاتح يونيو 2024، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن الاستثمارات العمومية، ستصل في العام الحالي إلى 330 مليار درهم.
تلك الاستثمارات، التي تشير إلى تلك التي ستنجز عبر الموازنة العامة والشركات العمومية، سترتفع بنسبة 50 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في 2021 عندما بلغت 220 مليار درهم.
وكان نزار أكد في فبراير أن نصيب البناء والأشغال العمومية من الاستثمارات العمومية ستصل إلى 64 مليار درهم في العام الحالي، بزيادة بنسبة 56 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وذكر بانخراط المغرب في أوراش كبرى لها علاقة بالبنيات التحتية طبقا للنموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي، مع استحضار منافسات كأس إفريقيا لكرة القدم التي ستنظم في المغرب في 2025، وكأس العالم الذي سيحتضنه المغرب بمعية إسبانيا والبرتغال في 2030، وبرنامج إعادة إعمار المناطق التي تضررت من زلزال شتنبر الماضي ومخططات التنمية الجهوية والمشاريع المرتبطة بقطاع الماء
وشدد نزار البركة على الانكباب على ملاءمة العقد البرنامج الساري منذ 2018 مع مهنيي قطاع البناء والأشغال العمومية مع الأهداف التي حدد لها أفق 2030، البرنامج التنموي الجديد، مؤكدا على أنه لا يمكن تجسيد الأوراش المبرمجة دون مقاولات محلية ومتوفرة على موارد بشرية مؤهلة.
وحث وزير التجهيز والماء، الفاعلين في قطاع البناء والأشغال العمومية على إنجاز المشاريع المبرمجة في الآجال المحددة.
ومن جانبه، أكد محمد محبوب، رئيس الجامعة الوطنية للبناء والأشغال العمومية، في كلمته الافتتاحية، على تعاطي القطاع مع التحديات والفرص بطريقة تستحضر أفق 2030.
وتوقف محبوب عند المؤشرات الرئيسية لقطاع البناء والأشغال العمومية، حيث أكد أنه يمثل 6 في المائة من الناتج الداخلي الخام، و يوفر مليون فرصة عمل.
وشدد على انخراط القطاع منذ عقود في المسار الاقتصادي بالمغرب، حيث استطاع مراكمة تجربة كبيرة، واجتياز الظرفيات الصعبة، مثل الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد 19 والتضخم.
وفي كلمته عرض أمين الحريشي، رئيس جمعية مستوردي معدات البناء والأشغال العمومية، المشاكل التي يطرحها عدم تقييد استيراد معدات البناء المستعملة والقديمة من الخارج.
وأشار إلى عدم وجود قانون ينظم استيراد المعدات المستعملة والقديمة، ملاحظا أن 45 في المائة من المعدات يتجاوز عمرها عشرة أعوام بما تشكله من تهديد لحياة العاملين.
وطالب بتنظيم استيراد المعدات من أوروبا، مؤكدا على أن المعدات المستعملة والقديمة تستهلك كميات كبيرة من الغازوال وتساهم في ارتفاع نسبة انتشار ثاني أكسيد الكربون.
ويغطي المعرض مجموعة واسعة من القطاعات الأساسية المرتبطة بالبناء والأشغال العمومية، بما في ذلك: البنية التحتية والنقل، أعمال التشطيب، التطوير العقاري، مواد البناء، المعدات الكهربائية، آلات ومعدات البناء، بالإضافة إلى العديد من قطاعات الأنشطة الرئيسية الأخرى المرتبطة بهذه الصناعة.
يهدف منتدى البناء والأشغال العمومية المنظم بالموازاة مع المعرض إلى إطلاع المشاركات والمشاركين على أحدث الابتكارات، وإعداد منظومة البناء والأشغال العمومية لتكون في مستوى المشاريع والأوراش المستقبلية الكبرى، وتسليط الضوء على قصص نجاح المقاولات الوطنية، وتعزيز التعاون بين فاعلي القطاع.
ويقترح المنظمون جلسات B2B وعروضا توضيحية لمعدات البناء والأشغال العمومية، مع العلم أن المعرض والمنتدى مفتوحان في وجه المهنيين وأيضًا أمام عموم الناس.
مقالات ذات صلة
مجتمع
اقتصاد
اقتصاد
رياضة